عائلة عربية تفرقت بين فيكتوريا وكوينزلاند بسبب إغلاق الحدود

為了遏制疫情,多個州及領地都重新實施邊境限制。

為了遏制疫情,多個州及領地都重新實施邊境限制。 Source: AAP

أدى إغلاق الحدود بين الولايات الأسترالية إلى تفريق عائلات كثيرة، لكن هناك أكثر من 60 ألف أسترالي وجدوا الملجأ في المقاطعة الشمالية.


ما زالت إجراءات إغلاق الحدود بين الولايات الأسترالية تتسبب بتفريق العائلات ومنعهم من التواجد في مناسبات عائلية مهمة.

سماح السبعاوي تتحدث في هذا اللقاء مع SBS Arabic24 عن وقوف هذه القيود عائقا أمام لم شمل عائلتها التي يعيش قسم منها في ولاية كوينزلاند بينما يعيش القسم الآخر في ولاية فيكتوريا.


 

النقاط الرئيسية

  • إغلاق الحدود بين الولايات تسبب بتفريق عائلات وحرمانها من مناسبات مهمة
  • كبار السن حائرون بين أولوية الصحة والانتقال إلى مكان آخر
  • المقاطعة الشمالية تصبح مقصدا لآلاف الأستراليين الهاربين من القيود في ولاياتهم

 

وتقول الدكتورة سماح السبعاوي إن الناس تحملوا ويتحملون هذا الوضع الحالي، لكن الأمور تصبح أكثر حرجا عندما يتعلق الأمر بكبار السن "هذه الإجراءات منعتنا من الاحتفال كعائلة بعيدين كبيرين، والمأساة هي أنه عندما يكون الأب والأم كبيرين بالسن، يكون الوقت ثمينا، وقد لا يعوض".

وتقول السبعاوي أن والدتها التي أتت لتزور أبناءها في ملبورن في بداية العام لتجد نفسها وقد تقطعت بها سبل العودة إلى منزلها في كوينزلاند حيث زوجها وأبناؤها الآخرون. وقد واجهت العائلة خيارات صعبة فهل تبقى الوالدة في ملبورن بعيدة عن زوجها وأحفادها الذين اشتاقت إليهم كثيرا، أم تخاطر في السفر وتعرض نفسها لاحتمال التقاط العدوى من أي مكان.

وكان إغلاق الحدود بين الولايات الأسترالية الذي فُرض لمنع نقل فيروس كورونا بين ولاية وأخرى قد تسبب بمشاكل إنسانية كان آخرها منع امرأة شابة في السادسة والعشرين من عمرها من حضور جنازة والدها في كوينزلاند لأنها لم تنهِ فترة الحجر الصحي بعدما عادت من كانبرا لرؤيته وهو على فراش المرض. لكن القدر لم يمهلها لتراه على قيد الحياة، ولم تسعفها الإجراءات المشددة التي منعتها من وداعه.

 إغلاق الحدود بين الولايات والقيود المشددة دفعت آلاف الأستراليين للتوجه نحو المقاطعة الشمالية التي لا يوجد فيها حظرا للتجول أو التجمعات، لكن على القادمين إليها أن يعزلوا أنفسهم لمدة 14 يوما للتأكد أنهم آمنين من كوفيد-19.

ومنذ أن فتحت المقاطعة الشمالية حدودها للولايات الأخرى في شهر يوليو تموز الماضي تدفق على مدينة دارون عاصمة المقاطعة أكثر من 62 ألف شخص من الولايات الأخرى خاصة من ولاية فيكتوريا التي تعاني من قيود مشددة.

هذا العدد يناهز نصف عدد سكان المدينة. ويتوجب عليهم دفع مبلغ 2500 دولار للبقاء في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، يصبحون بعدها أحرارا للسفر إلى أي مكان في أستراليا، لأنها خالية من الفيروس.

وتقول سماح السبعاوي "المشكلة أننا لا نستطيع التخطيط، فبالنسبة لنا حماية أمي من الإصابة بالفيروس هو الأهم، لكن يبقى الوضع صعبا".


شارك