"استمارة طلب دخول" للسفر إلى كوينزلاند وغرامة 4000 دولار لمزيفي الطلبات

auspol

Source: AAP

العقوبات صارمة لردع سكان فيكتوريا من السفر إلى كوينزلاند عبر نيو ساوث ويلز.


تحولت أنظار أستراليا بأكملها إلى رئيسة حكومة كوينزلاند أنستازيا بالاشاي التي أعلنت اليوم عن قرارها بفتح الحدود مع نيو ساوث ويلز وباقي الولايات الأسترالية ما عدا فيكتوريا. وحمل القرار في طياته تخفيفاً لقيود العزل في ولاية كوينزلاند الشمالية، يسمح بالسفر داخل وخارج الولاية ويرفع الحد الأقصى للتجمعات العامة من 20 إلى 100 شخص. 

جاء قرار بالاشاي بعد ضغطٍ سياسي استمر عدة أسابيع، مارسته رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس برجكليان على نظيرتها من كوينزلاند التي رفضت لفترةٍ طويلة فتح الحدود مع نيو ساوث ويلز.  إلا أن رد بالاشاي كان قاسياً حيث قالت إنه على نيو ساوث ويلز وفيكتوريا أن تسيطرا على تفشي العدوى المجتمعية قبل أن تسمح بعبور المسافرين من كلتا الولايتين إلى كوينزلاند. وأكدت على كلامها بالقول إن صحة أهالي كوينزلاند، أولويتها الأولى. الأمر الذي تراجعت عنه بقرارها اليوم.
وجاء إعلان اليوم بناءاً على النصائح العامة التي اقترحتها كبيرة المسؤولين الطبيين في كوينزلاند جانيت يانغ، والتي فصلت في خطابها الإرشادات الجديدة لسكان كوينزلاند. كما صرحت بالاشاي بفرض ولاياتها لمعاملة جديدة تسمى Border Declaration وهي تعبئة استمارة، يستوجب على كل زوار كوينزلاند تقديمها قبل السفر. وتقرر الحكومة السماح أم منع دخول كل متقدم، بناءاً على ما ورد في الطلب. وقالت بالاشاي إن مخالفة شروط الطلب أو تزييفه، ستصل عقوبته إلى 4000 دولاراً.

قطاع السياحة في كوينزلاند يختنق

وعلى صعيدٍ آخر طالب العديد من سكان كوينزلاند بفتح الحدود مع جيرانهم الجنوبيين. حيث أن نسبة لا بأس بها من إيرادات الولاية الشهيرة بساحل الـSunshine Coast تعتمد على السياح القادمين من الولايات الأسترالية الأخرى ونيوزيلاندا. ولكن في ظل إغلاق الحدود الذي لم يسمح بعبور إلا ناقلات البضائع وبعض الحالات الإستثنائية، بدأ أصحاب الفنادق والمطاعم والمحال التجارية التي تعتمد على السياحة كمصدر رزقها، الشعور بالمعاناة.

وبالرغم من ذلك قالت بالاشاي إن قطاع السياحة في ولايتها لن ينهزم وأنها تدرك حجم الخسائر التي يتعرض لها هذا القطاع حالياً ولكن الأولوية يجب أن تكون للصحة العامة.  فبحسب الإحصاءات لدى فيكتوريا الآن 288 حالة نشطة بينما سجلت نيو ساوث ويلز 7  وكوينزلاند اثنتان.   

وبينما سجلت كوينزلاند 22 حالة فقط منذ العاشر من أيار\مايو الماضي، سجلت نيو ساوث ويلز 131 إصابة جديدة وسجلت فيكتوريا 610 حالات مصابة بالكورونا في نفس الفترة الزمنية. وتعتبر هذه الأرقام الدافع الرئيسي وراء قرار رئيسة حكومة كوينزلاند سابقاً بالاستمرار في إغلاق الحدود.

فيكتوريا تقسم إلى مناطق منعزلة

وأصدر رئيس حكومة ولاية فيكتوريا دانيل أندروز اليوم قراراً بعزل عشرة مناطق في ولايته بدءاً من مساء الغد وحتى 29 من تموز \ يوليو على أقل تقدير، في محاولة للسيطرة على سرعة تفشي الوباء. كما استعانت فيكتوريا بـ800 عناصر إضافية من طواقم طبية وممرضين ومتطوعين من جميع أرجاء أستراليا للمساعدة في حل الأزمة المتفاقمة.
كما أمر أندروز بالتحقيق في كيفية إدارة الفنادق لحالات الكورونا أثناء أشهر العزل والتي اشتبه انتشار العدوى من بعضها. بالإضافة إلى اصداره قرار بتحويل جميع الرحلات الدولية بعيداً عن ملبورن لضمان عدم وصول أية حالات إضافية للولاية من الخارج. 

ومن جانبه قال الطبيب زياد فشخة إن الصراع الآن ما بين الصحة العامة والاقتصاد وبعتبر الولايات المتحدة إحدى الدول التي ركزت جهودها على الاقتصاد على حساب الصحة العامة.
أستراليا من البلاد التي اختارت الصحة العامة على حساب الاقتصاد والسفر

جنوب أستراليا تمد إغلاق الحدود

وفي نفس السياق، أعلنت ولاية جنوب أستراليا اليوم عن إلغائها لخطة فتح الحدود مع فيكتوريا، والتي توقعها سكان الولاية في العشرين من تموز\يوليو القادم. حيث قال رئيس حكومة الولاية ستيفن مارشال إنه لا يستطيع فتح الحدود مع فيكتوريا في ظل الظروف الحالية. إذ سجلت فيكتوريا بالأمس 75 حالة جديدة من الإصابات بالكورونا في تزايدٍ مستمر يوماً بعد يوم على مر الثلاثة عشر يوماً الماضية. وهو ما بات يعرف بأسوء انتشار للمرض منذ آذار \ مارس الماضي.


شارك