القنبلة التي فجرتها لجنة مكافحة الفساد في نيو ساوث ويلز بإعلانها عن علاقة سرية كانت تربط رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان بنائب سابق يخضع للمساءلة أمام اللجنة، قد لا تقف شظاياها عند نجاة رئيسة الولاية من حجب الثقة.
وما زال النائب السابق Daryl Maguire الذي ربطته علاقة سرية مع بريجيكليان لمدة خمس سنوات، يمثل أمام لجنة التحقيق هذا الأسبوع، وقد اعترف اليوم بأنه أخفى دوره في شركة خاصة تعمل كوسيط مع مصالح صينية، بينما كان لا يزال نائبا في برلمان نيو ساوث ويلز، واعترف بأنه تلقى آلاف الدولارات نقدًا لقاء تسهيل قدوم مهاجرين من الصين بينما كان لا يزال في مقعده النيابي.
هذه المسألة وضعت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان في وضع حرج للغاية، لكنها لا تزال تصر على أنها لم تخطئ ولم تقصّر بعملها كرئيسة للولاية، مع أنها اعترفت أنها ارتكبت خطأ في حياتها الشخصية بالاستمرار بالعلاقة مع النائب السابق.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال المحلل الصحفي عباس مراد أن هذه المسألة صادمة فالمسألة تتعلق بما سيكشف عنه ماغواير أمام لجنة التحقيق الخاصة بمكافحة الفساد، وما إذا كانت بريجيكليان كانت تعرف بالفعل بنشاطات ماغوير التجارية واستفادته من موقعه من أجل الدفع بمصالحه الشخصية وما يشكله ذلك من تضارب في المصالح وفساد.
لكن رئيسة الحكومة قالت اليوم إنها لم ولن ترتكب أي خطأ فيما يتعلق بالمصلحة العامة وتحملها مسؤولياتها وأضافت "ربما يكون ماغواير حاول التنفع لكن بفضل وجود موظفين رسميين، ومنهم أنا، قد باءت محاولاته بالفشل".
وأكدت على أنها لم تكن تعلم شيئا عن تعاملات نائب واغا واغا السابق داريل ماغواير والمتهم بالفساد، وقالت اليوم "لو كان لدي أي شك بأنه أو أي شخص آخر يرتكب خطأ ما فسأبلغ عن ذلك بنفسي".
استمعوا إلى اللقاء مع عباس مراد كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
