عائلة بعيني صمدت ونمت في أستراليا كصمود شجر الأرز على جبال لبنان

B1.jpg

Source: Supplied

أطلق ديفيد براون بمساعدة ريشارد بروم كتاباً يروي فيه رحلة عائلة بعيني من لبنان إلى أستراليا في السفينة في العام 1925، والأعمال التي قاموا بها عند وصولهم والدعم الذي حصلوا عليه من الجالية اللبنانية، وكيف عملوا جاهدين لاستقبال ومساعدة مئات المهاجرين اللبنانيين لتأسيس أنفسهم في أستراليا.


Key Points
  • أطلق ديفيد براون كتاباً يروي فيه قصة أجداده الذين وصلوا إلى أستراليا من لبنان سنة 1925
  • عن سبب إختيارهم لعنوان الكتاب" As Cedars Grow" فقال براون لأن الأرزة ترمز إلى الصمود والقوة والنضال، كذلك مثل أجداده الذين وصلوا إلى أستراليا.
  • كان هدف براون من كتابة القصة توثيق تاريخ الأسرة ليبقى ضمن إطار العائلة، ولكنهم قرروا طباعة المزيد من النسخ وبيعها لمساعدة أهل بان في لبنان.
"As Cedars Grow" كتاب يحكي قصة عائلة أنطوني وألما بعيني التي هاجرت إلى أستراليا في عام 1925 من قرية بان اللبنانية.

روى ديفيد براون، الابن الأكبر لماري وفرانك براون والحفيد الأكبر لأنطوني وألما بعيني، القصة لصديقه ريتشارد بروم وهو أستاذ تاريخ فخري في جامعة لاتروب ومؤلف سبعة عشر كتابًا في تاريخ أستراليا والسكان الأصليين.

قام براون بلإطلاق كتابه في الثامن من شباط/آذار 2023.
DB2.png
Source: Supplied
تحدث المايكروفون العربي مع السيد ديفيد براون الذي استهل حديثه متكلماً عن قراره بكتابة هذه القصة، فقال بأن لديه تاريخ يفتخر به، فهو ينحدر من أم لبنانية ووالد أسترالي، وتربى مع جده أنطوني وجدته ألما بعيني وخالاته، إذ أن والدته كانت تدير معملاً للملابس. فعاش في بيئة لبنانية وتناول الأكل اللبناني.
وكان لبراون العديد من الأصدقاء اللبنانيين في المدرسة ومعظمهم وصلوا إلى أستراليا بمساعدة جديه.

إضافةً إلى ذلك، كان لصديقه ريتشارد براون دوراً كبيراً في هذا الموضوع إذ كان يكتب قصصاً مشابهة لعائلات أخرى وصلت إلى أستراليا وتأثر براون كثيراً بها.

ولكن المحفز الأساسي لكتابة هذه القصة كانت زيارته إلى لبنان للمرة الأولى في العام 2018، ومكوثه في بلدة بان لمدة ثلاث أسابيع وشعوره بأنه في منزله. والأمر الجدير بالذكر أن العديد من أهل القرية يعرفون أجداده وأمه وذلك لأنهم ساعدوا الكثير من سكان البلدة للمجيء إلى أستراليا.
DB4.jpg
Baynie Family 1948 Source: Supplied
وعن الكتاب فهو يروي رحلة عائلة بعيني من لبنان إلى أستراليا في السفينة، والأعمال التي قاموا بها عند وصولهم والدعم الذي حصلوا عليه من الجالية اللبنانية وكيف عملوا جاهدين لاستقبال ومساعدة مئات المهاجرين اللبنانيين لتأسيس أنفسهم في أستراليا.

فقد وفروا لهم الاقامة في منزلهم لسنوات عديدة، وعندما امتلأ منزلهم، قاموا بتحويل مزرعتهم إلى مقر للسكن لاستيعاب الجميع. وأمنوا لهم العمل والدعم حتى يصبحوا مستقلين مادياً. وكانت ماري، والدة براون، تساعد والدها في هذا الأمر.

قامت ماري بمساعدتهم بطرق عديدة ؛ العثور على عمل، واستكمال وثائق الهجرة والحكومة، والتنقل في إدارة آليات دعم الضمان الاجتماعي. كما ساعدت النساء في العثور على طبيب و/أو أخصائي التوليد ومستشفى للأمومة لإنجاب أطفالهن.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفتيات اللبنانيات الشابات تم تسمية ماري على شرفها.
DB7.jpg
Anthony, Monica, Mary, Frank, David (standing) Josephine, Peter and Elizabeth Brown (front) Source: Supplied
أما عن سبب إختيارهم لعنوان الكتاب" As Cedars Grow" فقال براون لأن الأرزة ترمز إلى الصمود والقوة والنضال، كذلك مثل عائلته التي وصلت إلى أستراليا.

فكان هناك عامل مشترك بين نمو شجرة الأرز ونمو عائلة بعيني.
وتعلم براون من جده أنطوني أن العمل بجد هو السبيل الوحيد للنجاح، وإذا أراد أن يقوم بأي عمل فعليه القيام به كما يجب منذ البداية، وأنه عليه مساعدة عائلته وأولاده منذ الصغر وتربيتهم على المحبة والاحترام والعمل الدؤوب لينموا بشكل مستقيم.

كان هدف براون من كتابة القصة توثيق تاريخ الأسرة ليبقى ضمن إطار العائلة، ولكنهم قرروا طباعة المزيد من النسخ وبيعها لمساعدة أهل بان في لبنان، الأمر الذي كان سيقوم به أجداده لو كانوا على قيد الحياة.

ومن العائلات التي قامت بعيني بمساعدتها، تكلمنا مع السيدة سعيدة معيط التي أشادت بعائلة بعيني.
فعندما وصل أهلها إلى أستراليا كانت الحياة صعبة جداً فلا يوجد أي مكان للإقامة، ولا عمل ولا يتقنون اللغة الانجليزية.

فساعدتهم عائلة بعيني وأمنت لهم مكان للاقامة ووظيفة في معاملهم. إضافة إلى ذلك كانت مارغريت، أخت ماري، تقوم بزيارتهم بشكل دائم وترافقهم إلى المدرسة هي وأخواتها.
Mary Brown at work
Mary Brown at work Source: Supplied
وأضافت معيط أن بيت البعيني قدموا يد العون إلى كل شخص يأتي إلى أستراليا إن كان من لبنان أو بلد آخر.

وفي الختام عبرت معيط عن حزنها على الماضي القاسي في أستراليا فلم تكن المعيشة سهلة.

" واليوم يجب أن نساعد الآخرين كما قامت عائلة بعيني بمساعدتنا"

يمكنكم الإستماع إلى القصة كاملة في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على وأندرويد.

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك