قال مصدر في الفاتيكان إن الكاردينال بيل توفي جراء تعيقدات صحية تبعت عملية استبدال للورك عن عمر يناهز واحدا وثمانين عاما. وقد دعا رئيس أساقفة سيدني في الكنيسة الكاثوليكية الدكتور أنطوني فيشر أتباع الابرشية للصلاة من اجل روح الكاردينال الراحل.
ولد بيل في بلدة بالارات في عام 1941 وكان والده انغليجانيا أما والدته فكانت كاثوليكية ملتزمة.
وكمراهق كان لاعبا رياضيا واعدا في صفوف الدوري الاسترالي لكرة القدم، لكنه اختار مسارا آخر لحياته.
درس بيل الكهنوت في أستراليا وإبطاليا، وتم ترسيمه كاهنا في نهاية المطاف في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان عام 1966.
بدأ مسيرته الدينية في مدينة سوان هيل في ولاية فيكتوريا عام 1971 ، ثم خدم 11 عامًا في أبرشية في شرق بالارات.
لفت بيل انتباه معظم الأستراليين عندما صعد إلى منصب رئيس أساقفة ملبورن في عام 1996.
وبعد خمس سنوات تم تعيينه رئيس أساقفة سيدني.
وفي عام 2003 عينه البابا بولس الثاني كاردينالا.
في عام 2014 ، تم تعيينه أول محافظ للأمانة العامة للاقتصاد المنشأة حديثًا من قبل البابا.
آراء الكاردينال بيل المحافظة جعلت منه شخصية محبوبة لدى البعض ، وغير محبوبة لدى البعض الآخر.
واليوم قال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز إن وفاته تمثل يومًا صعبًا لكثير من الناس.
مواقف الكاردينال بيل وأفعاله تجاه الاعتداء الجنسي على الأطفال شوهت الجزء الأخير من حياته ، وجعلته شخصية سامة في العديد من الدوائر.
في عام 1996 ، ادعى رجل أن بيل تحرش به عندما كان صبيًا في المذبح في عام 1962.
ونفى الكاردينال بيل هذا الادعاء.
وفي العام نفسه أطلق بيل مبادرة عرفت بملبورن رسبونس أو استجابة ملبورن، من أجل التعويض على ضحايا الاعتداءات الجنسية من قبل الكنيسة.
كانت تصرفات الكاردينال بيل التاريخية فيما يتعلق بالكهنة المنجذبين للأطفال جنسيا ، بمن في ذلك جيرالد ريدسدال ، مصدر نقاش حاد.
في عام 2020 ، وجدت اللجنة الملكية المعنية بالاعتداء الجنسي على الأطفال أن الكاردينال بيل كان على علم بأن ريدسدال ، وكان قسا يدور في فلك الكاردينال بيل في السبعينيات ، كان يعتدي جنسيًا على الأطفال.
في عام 2017 ، اتُهم الكاردينال بيل نفسه بارتكاب مخالفات اعتداء جنسي خطيرة من قبل شرطة فيكتوريا.
فلقد اتُهم بالتحرش بصبيين مراهقين في الخزانة في كاتدرائية القديس باتريك عندما كان رئيس أساقفة ملبورن في عام 1996.
عاد الكاردينال بيل من روما إلى أستراليا لمواجهة التهم.
أدين أواخر 2018 ، وحُكم عليه مطلع 2019.
وكان أعلى مسؤول كاثوليكي يسجن بسبب مثل هذه التهم.
أمضى 404 أيام في السجن قبل أن تُلغي المحكمة العليا الأسترالية الإدانات في عام 2020.
عاد الكاردينال بيل رجلاً حراً ، لكن سمعته ظلت مشوهة لدى الكثيرين.
فيل نايغل هو أحد الذين تعرضوا لاعتداء جنسي، يقول إنه لم يشعر بالحزن على وفاة الكاردينال بيل، لأنه يشعر بأن بيل كان مهتما بعافية الكنيسة أكثر من اهتمامه بعافية ضحايا الاعتداءات.