"الأستراليون أغبى البشر": هذا ما قاله أحد قراصنة الانترنت عن الهجمات السيبرانية على بيانات المواطنين

Blue silhouette hacker

Source: Getty / Getty Images

أصبحت الهجمات الإلكترونية على الأستراليين منتشرة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة وغالبًا ما ترتبط بمنظمات إجرامية تشن هجماتها بشكل تكتيكي بهدف بيع البيانات على الشبكة السوداء أو ابتزاز الشركة المستهدفة.


النقاط الرئيسية
  • تحدث أحد الـ "هاكرز" أو القراصنة إلى شبكة ABC عبر خدمة مشفرة لتبادل الرسائل وقال أنه "لا يشعر بالندم إطلاقاً" عندما يقوم بقرصنة بيانات الأستراليين الشخصية متهماً إياهم بالـ "غباء".
  • في العام الماضي، تم استهداف Medibank في أكبر عملية اختراق في أستراليا على الإطلاق، حيث تم الكشف عن بيانات مفصلة لملايين الأستراليين على الشبكة المظلمة.
  • أكبر خروقات البيانات في العالم لم تحدث في أستراليا. في 2013 تم اختراق بيانات أكثر من 3 مليار مستخدم تابعين لشركة ياهو الأمريكية
 في العام الماضي، تم استهداف Medibank في أكبر عملية اختراق في أستراليا على الإطلاق، حيث تم الكشف عن بيانات مفصلة لملايين الأستراليين على الشبكة المظلمة.

واستهدف "الهاكرز" Medibank في تشرين الأول\أكتوبر، وسرقوا ملايين الملفات الصحية الخاصة وطالبوا الشركة بدفع 10 ملايين دولار أمريكي (15 مليون دولار أسترالي) كفدية أو ستقوم المجموعة المجهولة بنشر كل شيء على الإنترنت.

ورفضت أكبر شركة تأمين صحي خاصة في أستراليا دفع الفدية وقام المتسللون بتطبيق تهديدهم ونشروا بيانات صحية خاصة وبيانات شخصية لما لا يقل عن 10 ملايين عميل على شبكة الإنترنت المظلمة.

تحدث أحد الـ "هاكرز" أو القراصنة إلى شبكة ABC عبر خدمة مشفرة لتبادل الرسائل وقال أنه "لا يشعر بالندم إطلاقاً" عندما يقوم بقرصنة بيانات الأستراليين الشخصية متهماً إياهم بالـ "غباء".

هذا القرصان الذي عرّف عن نفسه للشبكة الإخبارية باسم"Kerasid" اعتبر أن الأستراليين يشكلون هدفاً سهلاً للقراصنة وأضاف: "هم أغبى البشر على قيد الحياة ولديهم الكثير من المال بدون سبب والكثير من المال ولا معنى له على الإطلاق"
أكبر خروقات البيانات في العالم لم تحدث في أستراليا. في 2013 تم اختراق بيانات أكثر من 3 مليار مستخدم تابعين لشركة ياهو الأمريكية
Canberra cyber hacker
Source: Getty
وقال خبير الأمن السييراني زياد غمراوي في حديث لأس بي أس عربي24 ان المنظمة الاجرامية التي يدعي هذا القرصان انه يمثلها تم تفكيكها في 2019 ولذا فلبس هناك دليل ملموس على أن هذا الهاكر هو بالفعل مسؤول عن أي هجمات سيبرانية على أستراليا.

وأضاف: "بعد قراءة نص مقابلة آي بي سي مع هذا القرصان، بدأت أشعر بأن هدف الهجوم السييراني في أستراليا لم يكن فقط الاستحواذ على معلومات الاستراليين وبياناتهم وانما أيضا حرب نفسية ووضع الاستراليين تحت ضغط ونعتهم بهكذا أوصاف مسيئة ضمن هذا السياق."

وفي حين ظلت السلطات متكتمة بشأن من نفذ الهجوم على Medibank، يرجح خبراء أمن سيبراني مسؤولية REvil عنه علماً بأنها واحدة من أكثر عصابات الانترنت نجاحاً وشهرة في العالم.

ويرى غمراوي أن قراصنة الانترنت يحظون بدرجة عالية من التعليم والدقة: "لا يعمل الهاكر بشكل عشوائي وانما يتبع طرقاً معقدة للايقاع بالضحية. يعمل أيضاً وفق مبادئ الهندسة الاجتماعية ويعلم جيداً كيف يوقع بضحيته ويقيم معه أو معها علاقة تقوم على الثقة تحضيراً لسرقة البيانات."

استمعوا إلى المقابلة كاملة مع خبير الأمن السيبراني زياد غمراوي في الملف الصوتي أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

شارك