النقاط الرئيسية
- رئيس الوزراء الأسترالي في سان دييغو لوضع اللمسات الأخيرة على أكبر اتفاق دفاعي
- الاتفاق يشمل شراء غواصات نووية أمريكية وبناء عدد منها في أستراليا
- تقول الحكومة إن المشروع سيخلق 20 ألف فرصة عمل على مدى 30 عاما
عشية الكشف عن تفاصيل اتفاقية (أوكوس) بين الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وأستراليا، أعلن رئيس الوزراء أنثوني ألبانيزي عن "فجر جديد" في سياسة أستراليا الدفاعية.
تشمل الاتفاقية تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية، منها ما سوف يشترى ومنها ما سوف يصنّع محليا ويخلق 20 ألف وظيفة في قطاعات الصناعة والدفاع والوظائف الحكومية، على مدى الثلاثين عاما المقبلة، كما تقول الحكومة.
وفي الوقت الذي لم يتضح فيه بعد عدد الغواصات التي سيتم صنعها محليا، قال مسؤولون امريكيون إنه من المرجح أن تشتري استراليا خمس غواصات نووية من طراز فرجينيا من الولايات المتحدة للوقوف بوجه الحشد العسكري للصين.
وتشدد الحكومة على أن الاتفاقية سوف تؤدي إلى تعزيز الوظائف في قطاع الصناعة وقوات الدفاع والوظائف الحكومية. وتقول إنه وفي أوج المشروع سوف يكون هناك 8500 وظيفة مباشرة في الصناعة والصيانة.
من المتوقع أن تكون الصفقة، هي اكبر مشروع دفاعي استرالي على الاطلاق، وأن تؤمن وظائف في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا. لكن ألبانيزي قال إن ولاية جنوب استراليا هي التي ستستفيد من خلق وظائف صناعية.
وأضاف بأن الغواصات ستكون تحت السيطرة الكاملة لأستراليا رافضًا تقارير عن وجود أطقم مشتركة.
من جهته، أكد رئيس حكومة جنوب استراليا أن كل الغواصات التي ستُبنى في أستراليا سيتم تصنيعها في أدليد. ويقول الخبراء إنه من المُلّح أن يتم تدريب أستراليين وتقوية مهاراتهم لملء هذه الوظائف.
قال خبير الأمن القومي جون بلاكسلاند إن قطاع التعليم العالي سيكون حاسمًا في تعزيز المهارات، وسوف يكون هناك تعاون وتنسيق عبر الولايات والأقاليم.
"على مدى الأشهر الـ 18 الماضية قام القطاع الجامعي ببحث كيفية تدريب وتخريج فيزيائيين وعلماء ومهندسين نوويين".
وكانت شبكة الABC كشفت أن وزارة الدفاع تعتقد أن القاعدة الأنسب لهذه الغواصات النووية ستكون في Port Kembla في نيو ساوث ويلز.
من جهته، دافع النائب العمالي لوك جوسلينج، رئيس مجموعة الأصدقاء البرلمانيين لاتفاقية AUKUS عن الصفقة، قائلاً إنها ضرورية لأمن أستراليا.
وقال "نحن بحاجة إلى العمل مع شركاء موثوق بهم ، شركاء موثوق بهم تاريخيًا سيمكنوننا من الحصول على مستويات أفضل من الحماية ، وهذا ما ستقدمه AUKUS لأمتنا".
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال العميد المتقاعد من الجيش المصري السيد جبرايل جبرايل إن لهذه الاتفاقيات بشكل عام مخاطرها ومحاسنها.
"من محاسنها أنها تزيد القدرة الدفاعية للدولة، وخاصة إذا كان هناك احتمال تعرض الدولة للخطر، فيكون من واجب الدولة حماية شعبها مهما كلفها من جهد ومال".
ويضيف" أستراليا هي جزيرة ليس لها حدود برية وهكذا يكون للغواصات دور حيوي في الدفاع، خاصة الغواصات الحديثة - النووية محور الصفقة هذه - وذلك لكي تتماشى مع الحداثة والتكنولوجيا".
"يجب أن نكون حذرين ومستبقين للأحداث لأن اندلاع التوتر بين الدول مفاجئ وسريع، وهذه الاتفاقية تعطي أستراليا قوة ردع عسكرية وتدخلها في تحالف مع دول قوية".
استمعوا إلى اللقاء في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و