أعلنت وزيرة الدفاع الأسترالية لنيدا راينولدز أن حكومتها تدرس جدياً إمكان مشاركتها في القوة التي تشكلها الولايات المتحدة لحماية حرية الملاحة في منطقة الخليج.
وكشفت الوزيرة راينولدز أنها بدأت اتصالات جدية مع الدول الحليفة، وتحديداً وزير الدفاع البريطاني بَن والاس حول هذه المشاركة، في ضوء إقدام الحرس الثوري الإيراني على احتجاز ناقلة نفط أخرى في مضيق هرمز خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وسبق أن احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية في بحر الخليج بعدما احتجزت البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق.
كذلك، حصلت مناوشات بين البحريتين الإيرانية والأميركية، إذ أسقطت إيران طائرة استطلاع أميركية، وردت البحرية الأميركية بعد أيام بإسقاط طائرة استطلاع إيرانية.
وترتفع حدة التوتر في الخليج منذ تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية على إيران، وسط تخوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة.
على صعيد آخر، نفت وزيرة الدفاع الأسترالية صحة التقارير التي ذكرت أن الولايات المتحدة طلبت من أستراليا نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في مقاطعة أراضي الشمال، لردع الصين عن سياستها التوسعية في المنطقة.
والعلاقات الأسترالية الأميركية كانت محور محادثات مكثفة أجريت في سيدني خلال عطلة نهاية الأسبوع بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، في إطار المحادثات الوزارية السنوية بينهما.
بين الذين شاركوا في هذه المحادثات وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين ونظيرها الأميركي مايك بومبيو، ووزيرة الدفاع الأسترالية لنيدا راينولدز ونظيرها الأميركي مارك أسبر.
ومن الأمور التي تم التوافق عليها، سدُّ النقص الاستراتيجي في احتياطات النفط الأسترالية من النفط الأميركي.
وتراقب الصين هذه التحركات عن كثب. وسبق أن حذرت الصين أستراليا من الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في حال نشوب نزاع في المنطقة.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء العميد المتقاعد وجيه رافع، ملحق عسكري سابق في السفارة اللبنانية في واشنطن.
استمعوا إلى الآراء في الرابط الصوتي أعلاه.
