شهدت عطلة نهاية الأسبوع رحيل رئيس حكومة نيو ساوث ويلز السابق جون فاي عن عمر يناهز 75 عاماً والذي ارتبط اسمهُ بتنظيم سيدني لدورة الألعاب الأولمبية للعام 2000، وبالتوازي مع ذلك لايزال التوتر سيد الموقف في العلاقات ما بين استراليا والصين على الصعيدين السياسي والتجاري.
وتشهد العلاقات الاسترالية الصينية توتراً غبر مسبوق في ضوء تبادل الإتهمامات حول سوء معاملة الصحفيين وتداعيات ذلك على العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين.
ولتسليط الضوء على هذه المواضيع التقينا أولاً برئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في سيدني الأستاذ انطوان القزي الذي تحدث بداية عن الإرث السياسي للراحل جون فاي قائلاً إن "فاي كان من رؤساء الحكومات الأقل انتقاداً. وكان هناك إجماع وشهادات على نموذجية هذا الرجل عندما حكم الولاية من العام 1992-1996."
واضاف القزي لإذاعة اس بي اس عربي 24 أن سجل فاي اهلهُ لان يكون وزيرا فيدرالية مع رئيس الوزراء الأسترالي السابق جون هاوارد.
وفي سؤالِ للأستاذ القزي عن تداعيات التوتر الصيني الأسترالي الأخير على مستقبل العلاقات السياسية بين البلدين، أجاب قائلا "يبدو ان العلاقة بين استراليا والصين دخلت في مرحلة الحرب الباردة وان الحرب الباردة تستمر طويلا."
وكانت صحيفة الأستراليان قد قالت إن اكاديميين صينيين كانا خارج أستراليا عندما ألغت السلطات الاسترالية تأشيراتهما وبالتالي منعتهما من دخول البلاد، كما جرى أستجواب أربعة صحفيين صينيين من قبل وكالة الأمن والاستخبارات ألاسترالية (آزيو) قبل اجبارهم على مغادرة البلاد.
يأتي ذلك بالتزامن مع قيام وزارة الخارجية الصينية باتهام السلطات الأسترالية بتفتيش منازل أربعة صحفيين صينيين في حزيران يونيو ومصادرة مواد منها.
ويبدو ان التداعيات السياسية للتوتر الصيني الاسترالي قد ألقت بظلالها على المصالح التجارية والإقتصادية بين البلدين، بحسب ما ذكر المحلل الإقتصادي سليمان يوحنا في حديث مع إذاعة اس بي اس عربي 24.
وأضاف يوحنا أن أستراليا هي الأكثر تضرراً من تدهور العلاقات التجارية مع الصين "لاننا كبلد منذ 20-30 سنة معتمدين كليا على صادرات المواد الخام والزراعة إلى الصين."
وذكر تقرير جديد إن مزارعي ومنتجي الشعير والنبيذ الأسترالي وحتى اللحوم الحمراء يعانون من تبعات التوتر الصيني الأسترالي وتكدس منتجاتهم في الأسواق.
وعلق الأستاذ يوحنا على هذا التقرير قائلاً إن المنتجين والمزارعين لا يستطيعون فعل شيء وليس لديهم حيلة بشأن القرار السياسي وان ايجاد سوق جديد في هذا الوقت يعتبر أمراً صعباً جدا
المزيد في التقرير الصوتي اعلاه مع رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في سيدني انطوان القزي، والمحلل الإقتصادي سليمان يوحنا