أستراليا ونيوزلندا من أكثر المتضررين: كيف زادت حرائق الصيف الأسود من ثقب الأوزون؟

Bunyip State Forest bushfires near the township of Tonimbuk, Saturday, Feb.07, 2009.

Bushfire burning Source: AAP / (AAP Image/ Andrew Brownbill) NO ARCHIVING

يبدو أن تداعيات حراائق غابات الصيف الأسود عامي 2019/ 2020 لا تزال مستمرة، حيث كشفت دراسة صدرت حديثاً انها تسببت في زيادة ثقب الأوزون في القطب الجنوبي بنسبة 10 في المئة. ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لأستراليا وكيف سيؤثر على مناخها في السنوات القادمة؟


النقاط الرئيسية:
  • حرائق غابات الصيف الأسود زادت من ثقب طبقة الأوزوزن بنسبة 10 بالمئة.
  • أستراليا ونيوزلندا من أكثر المتأثرين باتساع ثقب طبقة الأوزون.
  • الأعوام القادمة قد تشهد حرائقاً مماثلة بعد انتهاء ظاهر
قال خبير الطاقة والبيئة والأستاذ المحاضر في جامعة غرب سيدني الدكتور جمال رزق في حديثه لأس بي أس عربي 24 أن حرائق الغابات التي حصلت في عامي 2019/ 2020 هي من أشد الحرائق التي عرفها التاريخ، ونظراً لقوتها وكثافة الغازات السامة والمادة الكيميائية المكونة من الكلوروفلور كربون التي انتشرت في الفضاء والتي تسببت في زيادة ثقب طبقة الأوزون في الفترة التي كان يشهد فيها بعض التعافي.

أما بالنسبة إلى تأثير هذا الأمر، فقد أشار الكتور جمال أن أستراليا ونيوزلندا من أكثر المتضررين، لأن هذا الثقب يمنع تنقية الأشعة الحمراء أو البنفسجية أو ما فوق الحمراء. هذا ما يؤدي إلى زيادة الإصابة بسرطان الجلد أو بعض العوارض الصحية.
BUSHFIRE QLD
A supplied image shows a bushfire in Myall Park, Queensland, Tuesday, February 14, 2023. (AAP Image/Supplied by Queensland Fire and Emergency Services) NO ARCHIVING, EDITORIAL USE ONLY Credit: QUEENSLAND FIRE AND EMERGENCY SERVICES/PR IMAGE
قال الدكتور جمال أيضاً، "التغيرات المناخية يشهدها العالم بأسره وليس أستراليا فحسب، وذلك بسبب الحرب الروسية الأسترالية وعودة البلاد الأوروبية إلى استعمال الفحم الحجري مما يزيد من انبعاثات الغازات السامة في الفضاء. لذا يبدو أن الدول الكبير بدأت بالمراجعة عن مشاريعها بتخفيف الانبعاثات السامة".
كما أوضح الدكتور جمال أننا نعيش العصر الذهبي في ظل ظاهرة لا نينا التي نشهدها حالياً والتي ستنتهي قريباً، إلا أن أثارها السلبية نظراً لازدياد وزن الأعشاب في الغابات بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مما يزيد من خطر الحرائق بعد جفافها، الأمر الذي يتم التحذير منه والذي قد يؤدي إلى حرائق مماثلة لحرائق عامي 1974/ 1975 خلال السنة القادمة.
Drought affected areas
Credit: wikimedia commons
في ظل الجفاف الذي قد نشهده خلال السنوات القادمة، يوجه خبراء المناخ تحذيراً للحكومة الأسترالية بأن تكون مستعدة، وأن تعمل على تجهيز الهيئة القادرة على إدارة شؤون الحرائق المتوقعة، بالإضافة إلى تجهيز الناس نفسياً لما قد يحصل من جفاف وحرائق.

شدد الدكتور جمال على أن الكوارث الطبيعية أمر لا بد منه، لكن بإمكاننا أن نتوقى من آثارها وأن نثقف أنفسنا والمجتمع بما يجب فعله عند حدوث الحرائق والالتزام بأوامر الإخلاء عند صدورها.
أشار الدكتور جمال أن حرائق الغابات برهنت أن ازدياد ثقب الأوزون ليس فقط نتيجة عوامل من صنع الإنسان كالانبعاثات من المصانع وغيرها، إذ تسببت في توسيع ثقب طبقة الأوزون أيضاً مما يؤدي إلى التباطؤ في التزامه الذي يحصل حالياً.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.
 



 

شارك