على رغم كونها الشريك التجاري الأوّل والأهم لأستراليا، يثير تنامي نفوذ الصين في المنطقة قلق السياسيين الأستراليين من كل الأطياف، وتوجّس أجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية وإعلامها.
وقد وصل أحد نواب حزب الأحرار، آندرو هايستي الذي يتولى رئاسة لجنة الأمن والاستخبارات البرلمانية، إلى حد تشبيه صعود الصين حالياً بصعود النازية في ألمانيا قبيل الحرب العالمية الثانية.
النائب العمالي المعارض أنتوني بيرن أيّد تخوّف زميله المنتمي إلى الشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي، لكنه دعاه إلى عدم المبالغة في التشبيه بين القيادة الصينية الحالية وهتلر. ولفت النائب بيرن إلى أنه سبق للاستخبارات الأسترالية أن أبدت تخوفها من الخطر الصيني المحتمل على أستراليا.

议会情报安全委员会主席Andrew Hastie认为需要更严格的保障机制。 Source: AAP
موريسن بدا متروياً وحكيماً عندما سئل عن تصريحات هايستي الذي كان ضابطاً سابقاً في القوات الأسترالية الخاصة المعروفة بـ SAS، مشيراً إلى أنه لا يؤيد كلامه لكنَّ هايستي حر في رأيه، كما أضاف. وأعلن موريسن أن مواقف حكومته إزاء الصين ستكون موزونة لتفادي تعقيد الأمور معها.
لكنّ موريسن بدا أقل تروياً عندما سئل عن التطورات في هونغ كونغ حيث حصلت مواجهات جديدة بين مجموعات معارضة وقوى الأمن. فقد رفض رئيس الوزراء الوصف الذي أعطته الحكومة الصينية لأنصار الديمقراطية الذين تظاهروا أمس في مطار المقاطعة.
وقد وصفت السلطات الصينية المتظاهرين بـ "براعم الإرهاب"، في إشارة خطيرة إلى احتمال تدخلها لوضع حد للتظاهرات التي تشهدها هونغ كونغ منذ أسابيع.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في أستراليا أنطوان القزي.