"أفضل الانتظار": سيدة عربية تتحدث عن مخاوفها من لقاح كورونا

Pharmacist Chloe Langfield holds a vial of the Moderna COVID-19 vaccine at Cooleman Court Pharmacy in Canberra, Thursday, September 23, 2021. (AAP Image/Mick Tsikas) NO ARCHIVING

A pharmacist holds a vial of the Moderna COVID-19 vaccine. Source: AAP

فيما تحتفل نيو ساوث ويلز بيوم الحرية، وتشرّع المصالح التجارية والخدماتية أبوابها أمام المطعمين بالكامل، الرافضون للقاح مستعدون لتأجيل نشاطاتهم وتقييد حركتهم وحتى البقاء في المنزل، لحين إزالة القيود بالكامل في الموعد المرتقب في الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل.


استقبلت ولاية نيو ساوث ويلز يوم الحرية بالبرد والأمطار والكثير من الفرح والبهجة وتخفيف القيود.

وحمل صباح اليوم الموعود، منذ الدقائق الأولى الفرج والإثارة لكثيرين من سكان الولاية.

هناك من وقف في طوابير أوائل الداخلين لمحلات تجارية فتحت أبوابها عند ساعات الفجر الأولى، ومن أسرع ليرتشف القهوة في المقهى المفضل لديه وآخرون قصدوا الصالات الرياضية ومحلات الحلاقة وتسابقوا على قصة شعر في منتصف الليل. 

وحققت ولاية نيو ساوث ويلز هدف تطعيم 70% من السكان المؤهلين، وها هي في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر تخرج من إغلاق مطول دام 106 أيام، وتعود الحياة إلى طبيعتها شيئا فشيئا. وأول من سينعم بالمزيد من الحريات هم من يستوفون شرط اللقاح بالكامل.
إطلالة فجر الحرية أفرجت قلوب المواطنين، والمشاعر مختلطة بين ارتياح حذر وبهجة بها مزيج من الإثارة والترقب لانطلاقة جديدة سترسم ولا بدّ خارطة جديدة. 

العائلات تستعد لاجتماع شملها والأجداد على موعد مع الأحفاد الذين كبروا خلال الإغلاق، والأصدقاء مستعدون للتلاقي بعد فراق. 

وفي حين تلقى أكثر من 90% من سكان الولاية جرعتهم الأولى، هناك شريحة من المجتمع لا تزال مستعدة للانتظار، تترقب موعدا آخرا يلوح في أفق الأول من ديسمبر/كانون الأول، حين ترفع قيود الإغلاق بالكامل عن المطعمين وغير المطعمين على حد سواء.

أما المطعمون بالكامل، سيستمتعون بقواعد مخففة للقيام بالزيارات المنزلية، وبزيارة صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر، ومحلات تجارة التجزئة وأماكن الضيافة والصالات الرياضية.

وفي حديث لها مع أس بي أس عربي 24، أعربت السيدة نجوى ألفونس، وهي زوجة وام لولدين من أصول لبنانية، لم تتلق اللقاح بعد، عن مخاوفها من لقاح كورونا: "سأنتظر رفع القيود بالكامل في كانون الأول/ديسمبر وأنا مستعدة للبقاء في منزلي لذلك الحين". 

"لا إشكال عندي، سأبقى في المنزل كما فعلت خلال فترة الإغلاق كلها." 

ويتوقع الخبراء الصحيون ارتفاعا ملحوظا بأعداد الإصابة بكورونا بعد تخفيف القيود خاصة في صفوف غير المطعمين. 

وقالت السيدة ألفونس إنها ستعيد النظر في أخذ اللقاح في حال بقيت أعداد الإصابة تحت السيطرة بعد رفع الإغلاق بالكامل وتوفر لقاح نوفوفاكس في أستراليا: "سأنتظر وأرى ماذا بعد رفع الإغلاق، في حال كان المطعمون بخير والوضع جيد وطبيعي، لن يكون لدي مانع، ولقاح نوفوفاكس سيشجعني على ذلك لأنه آمن."
وتشعر السيدة ألفونس بأن الإجراءات الجديدة فيها شيء من التمييز أزاء غير المطعمين: "خلقنا أحرارا، والإنسان له حق الاختيار."

وأعادت السيدة ألفونس سبب رفضها للقاح الى مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الإجتماعي: "شاهدت فيديوهات سلبية جدا تفيد بأن اللقاح يؤذي الجسم." 

وعما اذا كان حصول مليارات الأشخاص حول العالم على اللقاح قد طمأنها، أجابت السيدة ألفونس: "قطعا لا، لأني لم أر أن كورونا اختفت ولا تزال الإصابات مستمرة وفي تزايد، والمطعمون قابلون لنقل عدوى الفيروس والإصابة به، ومنهم من ينتهي به الأمر في المستشفى." 

تجدر الإشارة الى ان الأرقام الرسمية تشير الى أن نسبة المطعمين بالكامل الذين يدخلون المستشفى متدنية جدا وأن عوارض كورونا تكون طفيفة جدا وأخف وطأة عليهم.


شارك