خسر كل ما يملك في الزلزال: أسترالي سوري يعود الى بلاده ليواسي أبناء قريته المدمرة

SYRIA-QUAKE

(Photo by AFP) Source: AFP / -/AFP

تملأ القلب مشاعر الحسرة والألم والحزن على ما شهده العالم في الأسابيع الماضية من مشاهد دمار ومآس وعذابات بشرية، الزلزال حكم الطبيعة على البشر بالعذاب الأبدي الجرح الذي خلفه هذا الزلزال عميقا جدا ولن يلتئم تماما مهما مرت سنوات، الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا جعل تلك المشاعر تتوهج، فلم تقتصر أضرار الزلزال على 26 مليون شخص مقيمين بين تركيا وسوريا، بل طالت الأضرار أناسا يعيشون بعيدا جدا عن مكان وقوع الكارثة.


يقف السوري هنا في أستراليا حائرا يشعر بالضعف، فلا يملك للآلاف من إخوانه سوى أن يتوجه إلى الله بالدعاء، دعاء ترافقه محاولات عديدة لمساعدة المتضررين بأي وسيلة كانت، ولكن الكثير في الوقت الحالي يعاني من عقدة الناجي والتي لا تمر بسهولة عند البعض فقد يختار الكثير التوجه الى مكان وقوع الزلزال والوقف الى جانب المتضررين ومعايشة واقعهم المأساوي.

وهذا ما قرر فعله علي شاهين، علي ابن ريف اللاذقية يقيم في سيدني منذ سنوات طويلة سيتوجه الأسبوع القادم الى سوريا لدعم أقربائه هناك.

"نقل لي أخي الخبر واصفاً لحظة وقوع الزلزال بالمرعبة"
"هرع أخي للاحتماء في السيارة خوفاً من البقاء في الطابق الثالث، لكن قبل وصوله الى السيارة بلحظات سقط جدار كبير على السيارة، مما كان من الممكن أن يؤدي الى وفاته"

تلقي علي خبر وقوع الزلزال من خلال أقربائه المتواجدين في اللاذقية، وكانت للصور المأساوية التي نقلت له عن معاناة مواجهة هزة أرضية هزت "البشر والحجر" على حد تعبيره، أثر كبير عليه.
SYRIA-TURKEY-QUAKE
People dig graves for victims in the regime-controlled town of Jableh in the province of Latakia, northwest of the capital Damascus, on February 9, 2023, days after a deadly earthquake hit Turkey and Syria. - The 7.8-magnitude quake early on February 6 has killed more than 17,000 people in Turkey and war-ravaged Syria, according to officials and medics in the two countries, flattening entire neighbourhoods. (Photo by LOUAI BESHARA / AFP) Source: AFP / LOUAI BESHARA/AFP

وخسر علي منزله، كما خسر أقربائه منازلهم كاملاً، ولم تقتصر الخسائر على الماديات، بل أودى الزلزال بحياة الكثيرين من سكان القرية والقرى المجاورة.

"الخسائر المادية كبيرة جداً"
ما حدث أثر بي بشكل كبير ولا أستطيع البقاء هنا
علي شاهين
ويشرح علي عن معاناته منذ وقوع الكارثة الطبيعية، فبدأ يعاني منذ اليوم الأول من قلق شديد وعدم قدرة على النوم وشعور بالحزن الشديد، مما جعله يتخذ قراراً بالسفر الى سوريا للوقوف الى جانب العائلة والأصدقاء هناك في هذه الأوقات العصيبة.

"علاجي هو السفر ومساعدة أحبائي بكل ما استطيع مادياً ومعنوياً"

ويعتبر علي أنه لن يهنئ ولن يريحه القلق إلا بعد أن يصل الى سوريا، وأن يتواجد شخصياً لدعم المتضررين حتى ولو معنوياً.
أعتبر وجودي معهم سيشكل دعم معنوي كبير هم بحاجة له، سأشاركهم أحزانهم كما شاركتهم الأفراح سابقاً
علي شاهين
وحدثنا علي عن الوضع الحالي لقرى ريف اللاذقية، فهو متابع لأدق التفاصيل هناك، حيث غادر العديد من أهالي القرى المنطقة الي مناطق مجاورة، بينما ينتشر العديد منهم في المدارس والجوامع وأخرين في الخيم، كما أشار الى عمل بعض الجمعيات المتواصل لتأمين الغذاء والدواء قدر المستطاع للمتضررين.

"متضررين الزلزال يعيشون في الوقت الحالي برحمة الله"

"سأشفى عندما يشفى جرح وطني"

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك