هاجم مذيع 2GB الشهير آلان جونز رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آرديرن وقال أنه ينبغي على رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون "حشو الجوارب" في فمها. تعليقات جونز جاءت في أعقاب طلب آرديرن من الحكومة الأسترالية الاستجابة لمطالب الجزر في منطقة المحيط الهادئ فيما يتعلق باتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة التغير المناخي.
والتقى موريسون بآرديرن وستة عشر آخرين من قادة الدول خلال اليومين الماضيين ضمن فعاليات منتدى الباسيفيك. ورفض رئيس الوزراء التوقيع على البيان الختامي للمنتدى والذي حظي بإجماع باقي القادة وتضمن مطالبات لأستراليا بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى صفر بحلول العام 2050 ووقف العمل بالمناجم.
ووصف جونز رئيسة الوزراء النيوزلندية بـ "خفيفة الوزن" و"المهرجة" قبل أن يكتب توضيحاً عبر صفحته على فيسبوك يشرح فيه موقفه ويؤكد أن اخراج تعليقاته من سياقها حول الأنظار بعيداً عما كان يرغب بإيصاله للجمهور عن فهم آرديرن الخاطئ لقضية التغير المناخي. وأضاف: "بالطبع لا أتمنى أن يلحق أي سوء بجاسيندا آرديرن (..) كانت مخطئة بما قالته عن إسهام أستراليا في معدلات انبعاث الكربون."
ودخل رئيس الوزراء السابق مالكوم تيرنبول على خط النقاش، وأعاد نشر تغريدة لرئيس وزراء فيجي تنتقد جونز. وأضاف عليها تيرنبول أنه ينبغي على جونز الاعتذار من رئيس الوزراء النيوزلندية ولم ينسَ أن يذكر بالخطة البيئية التي أقرتها حكومته في 2016 وكانت – حسبما قال – أولوية قصوى.
واختارت آرديرن عدم التعليق على ما ورد من جونز بحقها وقالت للصحفيين على هامش منتدى الباسيفيك: "لن أعلق على هذا الأمر ولن أسمح لهذه التصريحات بأن تأخذ حيزاً من الاهتمام." أما رئيس الوزراء الأسترالي فاعتبر أن جونز "تجاوز الحد" وقال من توفالو حيث يعقد المنتدى: "هذا ما تم إبلاغي به (..) أجد ما قاله مخيباً للآمال."

Source: AAP
ويأتي هذا التوتر بين أستراليا والجزر الصغيرة في الجوار في ظل مخاوف متزايدة من سعي الصين لاقتناص فرص استثمارية في المنطقة. ومن المتوقع أن يعقد مبعوث الصين الخاص إلى الباسيفيك لقاءات مع قادة المنطقة ليحشد تأييدهم وانضمامهم لخطة البنية التحتية الصينية الضخمة المعروفة باسم "مبادرة الحزام" الساعية لربط الصين بشبكة طرق بدول الجوار.
وعلى الجانب الآخر، ألقى وزير الداخلية الأمريكي ديفيد برنارت خطاباً في المنتدى حذر فيه قادة الدول المشاركة من مخاطر فقدان سيادتها السياسية والاقتصادية في حال قررت الاصطفاف وراء الصين.
هذا وخصصت الحكومة الأسترالية 500 مليون دولار من برنامج المساعدات الخارجية للمشاريع التي تعنى بالنظر في تبعات التغير المناخي في المنطقة.
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في التدوين الصوتي أعلاه.