Key Points
- أستراليا لا تجاري العالم فيما يتعلق بالعقاب الجسدي
- في معظم الولايات والأقاليم في أستراليا يُحظر ضرب الأطفال في المدارس أو البيئات التعليمية ولكن يُسمح به في المنزل
- 65 دولة في العالم جعلت العقاب الجسدي ضد الأطفال غير قانوني
- دراسة أجرتها الجامعة الكاثوليكية الأسترالية تدعو لحظر معاقبة الأطفال جسديا من قبل آبائهم
دعت دراسة اجرتها إلى ضرورة حظر العقاب البدني ضد الأطفال على المستوى الوطني في أستراليا، على أن يترافق ذلك مع حملة تثقيف عامة وزيادة فرص حصول الأهل على خدمات دعم تساعدهم في تربيتهم لأبنائهم.
لا يزال العقاب الجسدي للأطفال قانونيا في أستراليا. ففي جميع الولايات والأقاليم، يُسمح للوالدين أو مقدمي الرعاية بمعاقبة الأطفال باستخدام القوة الجسدية بقصد إحداث درجة معينة من الألم أو الانزعاج ، على أن يكون العقاب خفيفًا.
ولا تزال تصرفات مثل الضرب باليد، أو القرص، أو غسل الفم بالصابون تصرفات مقبولة قانونيا.
لكن القانون يمنع ضرب طفل ليس طفلك، أو كلب، أو شخص بالغ آخر. ضرب طفل ليس طفلك أو إيذاء شخص آخر يمكن أن يؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية بالاعتداء.
جدير بالذكر أن 65 دولة في العالم جعلت العقاب الجسدي غير قانوني. لكن أستراليا لا تزال تفضل فكرة أن الأهل قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قالت مستشارة العلاقات الأسرية رند فايد إن "العقاب أو التهديد به قد يؤدي إلى الامتثال على المدى القصير لكن نتائج أكثر من 70 دراسة دولية وجدت أن العقاب البدني يقلل من الامتثال مع مرور الوقت ويزيد من العدوانية".
واليوم تم نشر نتائج دراسة قام بها ائتلاف الأبحاث في التربية والعائلة بالتعاون مع الجامعة الكاثوليكية الأسترالية، أوصت بأنه آن الأوان لتغيير قوانين العقاب الجسدي في أستراليا.
أستراليا لا تجاري العالم فيما يتعلق بالعقاب الجسدي
ويتعارض موقف أستراليا من العقاب البدني مع المبادئ التوجيهية الدولية لحقوق الإنسان التي وقعت عليها. حيث يهدف أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة إلى "إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال" ، وتحث لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل البلدان على حظر العقوبة البدنية - اتخاذ جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية المناسبة للقضاء على "جميع أشكال العنف الجسدي أو النفسي".
الآثار السلبية للعقاب البدني
وتقول رند فايد إن "الأبحاث تظهر أن العقوبة البدنية ليست فعالة كأسلوب تأديب. في الواقع، تعتبر بدائل العقاب البدني أكثر فعالية في توجيه الأطفال وتعليمهم".
وتضيف: "للعقوبة الجسدية أيضًا مجموعة واسعة من الآثار السلبية التي تمتد على مدار حياة الشخص. وأظهرت العديد من الدراسات أن تجربة العقاب البدني في مرحلة الطفولة مرتبطة بمشاكل الصحة العقلية ، والعلاقات السلبية بين الوالدين والطفل ، والعدوان ، والسلوك المعادي للمجتمع".
استمعوا الى اللقاء في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على