يرتجف صوت زهرة حتى هذه اللحظة وهي تستعيد تفاصيل رحلتها للهروب من موطن اجدادها الاهواز بحثا عن ارض تمنحها الامان. وتتذكر زهرة تلك الرحلة فتقول "كنت أرى الموت امامي، اذا عدنا فالشرطة والشرطة فانتظارنا ، واذا استمرينا فقد نعيش او نموت"
ورغم صغر سنها تقول زهرة انها كانت تشعر بمعاناة اسرتها واهلها كأقلية اثنية محرومة من ممارسة ثقافتها.
وتضيف زهرة صيّاحي ان والديها لم يكونا على علم بمدى خطورة الرحلة على اسرتهما التي تضم خمس بنات "أكيد لم يكن والدي ليوافق على هذه الرحلة لو علم بخطورتها" ومن شدة قسوة هذه التجربة على وجدان ابنة ال14 عاما تصرح زهرة بأنه " اذا رجعت بالزمان للوراء فلن اقدم الى استراليا عن طريق القارب"
كانت زهرة واحدة من عشرات الاطفال الذين قضوا شهورا او اعواما في معسكرات احتجاز طالبي اللجوء في جزر كريسماس ونورو وغيرها ضمن سياسات استراليا الرافضة لاستقبال الواصلين عبر القوارب على أراضيها...واليوم هي طالبة تدرس العدالة الجنائية وتبحث عن حل عادل لاسرتها والالاف من طالبي اللجوء من العالقين في استراليا دون مستقبل او امل.
فلنستمع معا لقصة زهرة صيّاحي في الرابط الصوتي أعلاه