وفاة سيدة عربية في ملبورن غرقا بعد أن جرفتها الأمواج في منطقة Rye

aida hamad

عايدة حمد فارقت الحياة على شواطئ ملبورن Source: Facebook Aida Hamad

مطالبات لحكومة فيكتوريا بحملة توعية للجاليات الإثنية عن تعليمات السلامة والآمان على الساحل


انهمرت التعازي على عائلة فقيدة الجالية العربية عايدة إبراهيم حامد، والتي لاقت حتفها غرقا على سواحل مدينة ملبورن.

حامد البالغة من العمر 45 عاما هي أم لأربعة أطفال، وقد كانت تسير على الصخور في Bushrangers Bay بالقرب من  Cape Schanck القريبة من أبعد نقطة في Mornington Peninsula إلى الجنوب في منطقة Rye في مدينة ملبورن.

كان برفقتها ابنتها البالغة من العمر 13 عاما واثنين من الأشخاص البالغين، عندما جرفتهم موجة عالية إلى المياة.
aida hamad
عايدة إبراهيم حمد أم لأربعة أطفال وتبلغ من العمر 45 عاما Source: Facebook Aida Hamad
وقال الدكتور مايكل خير الله مسؤول مجلس الجالية اللبنانية في فيكتوريا إن السيدة عايدة لم تكن تسبح عند وقوع الحادث، إنما كانت تسير على الصخور في منطقة بالقرب من الشاطئ.

وأضاف إن تلك المنطقة هي منطقة لركوب الأمواج لأن الأمواج بها عالية للغاية، وعندما يضرب الموج الصخور، يكون من الصعب على أي شخص أن يتمالك نفسه في المحيط.

وقالت الشرطة إن أحد المنقذين يبلغ من العمر 24 عاما مع رجل آخر يبلغ من العمر 48 عاما، قفزا إلى المياه من أجل مساعدة الأشخاص الأربعة الذين جرفتهم الأمواج إلى المياه.
وقالت المحققة جانين دينتون "واحد من الرجلين أخذ لوح التزلج الخاص به وجمع حوله الأشخاص ليستمروا في الطفو على المياه حتى وصول خدمات الطوارئ وإنقاذهم."

وأضافت "لو لم يقفز الرجلان إلى المياه، فربما كنا سنفقد المزيد من الأشخاص. بدون شك، هذه الخطوة الشجاعة أنقذت حياة بعضهم."  

وقال الدكتور خير الله إن خبر وفاة حامد سبب حالة من الحزن والصدمة بين أبناء الجالية العربية والذين يعرفونها جيدا ويعرفون أنها "سيدة رائعة".

ووصفت إحدى المعلقات على الفيسبوك حمد أنها "صاحبة قلب كبير وشخصية لطيفة، ومن عرفها منا كانوا محظوظين للغاية بلقائها."
aida hamad
ِعايدة حمد فارقت الحياة على شواطئ ملبورن بالأمس Source: Facebook Aida Hamad
من جانبها شددت سارة آقبيق المتدربة في منظمة السلامة والإنقاذ المائي في نيو ساوث ويلز على ضرورة الانتباه لتعليمات السلامة عند الذهاب إلى البحر، حيث تقع أستراليا على "محيط وليس بحر مثل في الدول العربية."

ونبهت إلى ضرورة التأكد من أن الشاطئ الذي نرتادة به منقذين من خلال تطبيق BEACHSAFE والذي يحدد أماكن وجود المنقذين على الشواطئ الأسترالية.

كما أكدت ضرورة البقاء بين العلمين الأحمر والأصفر على الشاطئ، ورفع اليد حين الشعور بالتهديد في المياه.

وقالت آقبيق "يجب أن يرفع من يعاني المشاكل في المياه يده، ولا يفزع كثيرا حتى لا يفقد كل الطاقة التي يملكها."

وأضافت "أي شخص يرى آخر يرفع يده في المياه، عليه أن يرفع يده هو الآخر لتنبيه المنقذين على الشاطئ."
وقال الدكتور خير الله إن حكومة فيكتوريا عليها أن تفعل المزيد من أجل إيصال معلومات الأمان والسلامة إلى الجاليات الناطقة بلغات غير الإنجليزية والمتحدرين من خلفيات ثقافية متنوعة.

وشهدت شواطئ فيكتوريا ثلاث حالات وفاة في يوم واحد بالأمس، منها السيدة عايدة حامد.

وتوفيت امرأة في العشرينات من العمر بعد أن قامت بالسباحة من أجل إنقاذ فتاة مراهقة تصارع المياه في Venus Bay التي تقع على بعد ساعتين جنوب شرق ملبورن.

وانضم عدد من الأشخاص إلى المرأة في محاولة لإنقاذ الفتاة المراهقة، ونجح الجميع في الخروج بما فيهم الفتاة، ولكن تلك المرأة واجهت صعوبات في الخروج من المياه قبل أن يسحب جثتها أحد عمال الإنقاذ.

أما الوفاة الثالثة فوقعت لرجل في الثمانينات من العمر والذي تم سحبه من المياه بعد فقدانه للوعي في Rye front beach بمنطقة Tootgarook.

وفتح النائب العام تحقيقا في حوادث الوفاة الثلاثة.

استمعوا إلى المقابلة كاملة مع الدكتور مايكل خير الله مسؤول مجلس الجالية اللبنانية في فيكتوريا في الرابط أعلاه


شارك