ذكر محللون اقتصاديون أن الإحصائيات أظهرت أن إنفاق الأسر في محال الملابس ومتاجر التجزئة ارتفع بمقدار 1197%.
وأوضحوا: "ارتفاع عائدات صالونات التجميل والحلاقة بعد ارتياد الزبائن إلى محالهم بزيادة بلغت 1051%. وكذلك الأمر بالنسبة لمحال الأدوات المنزلية حيث زاد الانفاق فيها بمقدار 543%".
النقاط الرئيسية:
- أحد المستطلعين قال إنه سيسافر إلى بلده الأم لرؤية الأهل بمجرد فتح الحدود الدولية.
- عادات الشراء بقيت كما هي، لكن الناس أصبحوا أكثر وعيًا بشراء حسب.
- الناس سيحتاجون للحظة من إعادة ضبط الوضع على ما كان عليه سابقاً.
أس بي أس عربي 24 أجرت استطلاعًا للرأي مع عدد من أبناء الجالية حول ماذا سيفعلون بمجرد الخروج من الإغلاق: حيث قال المهندس سليمان الطلاع إن أول شيء سيقوم به هو الحجز والسفر إلى بلده الأم الأردن لرؤية والده ووالدته إذا لم يتمكن من رؤيتهم منذ ثلاث سنوات ونصف " فيما أوضح أن " أنه معظم مشترياته في الإغلاق تركزت على التموين المنزلي لكن من إيجابيات الإغلاقات هو تعلم الأولاد للغة العربية بشكل مكثف ومتابعة شؤونهم اليومية عن قرب ".
على الصعيد نفسه أكدت مستشارة الصحة رند فايد ما قاله سليمان بأن الترابط العائلي وتجهيز وجبات الطعام العائلية من الأم لأولادها واجتماعها معهم في مكان واحد. لكنها قالت إن عادات الشراء بقيت كما هي لكنها أصبحت أكثر وعيًا بما هو مهم حسب الأولوية.
لكنها قالت على الجانب الآخر انقسم الناس إلى فريقين بعد الإعلاق الفريق الأول تعود على البقاء في المنول ويحتاج لوقت حتى يرجع لعاداته القديمة في الخروج وتنظيم الرحلات بينما الفريق الآخر أستغل الخروج من الإغلاق بالخروج في الهواء الطلق والمطاعم والمحال.
يأتي ذلك فيما ستنفق حكومة ولاية نيو ساوث ويلز حوالي 3 مليارات دولار ضمن حزمة تعافي اقتصادي من الإغلاق الذي استمر لـ 106 أيام.
أشارت بيانات صادرة عن دائرة الائتمان والبطاقات في مصرف Westpac إلى ارتفاع الانفاق بشكل هائل منذ تخفيف القيود في سيدني الكبرى في 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
على الطرف الآخر قالت السيدة دعاء عبد الرحمن:" إن الإغلاق كان طويلاً وأثر سلبيًا بطريقة أو بأخرى على الدخل المادي لكثير من العائلات مما اضطرهم لمراجعة حساباتهم في الصرف وإعطاء الأولوية وتقييم ما هو أهم للشراء أو تأجيله لاحقًا، كما أكدت أن العادات الشرائية ولابد أنها تغيرت بطريقة أو بأخرى".

People wearing protective face masks shop at a supermarket in Casalpusterlengo, one the northern Italian towns placed under lockdown. Source: AAP
يذكر أن الإغلاق تسبب بخسائر اقتصادية قدرت بـ 1.9 مليار دولار في ذروة تفشي الوباء ما أجبر حكومة ولاية نيو ساوث ويلز تعليق العمل في مواقع البناء.
ووصلت خسائر الولاية إلى حوالي 50 مليار دولار أي حوالي 11% من الناتج الاقتصادي لنيو ساوث ويلز في الفترة ما بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر من العام الجاري.
يأتي ذلك فيما كشف وزير الخزانة في الولاية مات كين عن خطته التي يقول "إنها ستُعيد بناء ثقة المستهلك وتوجه الدعم للقطاعات التي تضررت بشدة من القيود".
وتشمل الخطة دعماً مالياً مباشراً عبر القسائم الشرائية vouchers، منها حوالي 66 مليون دولار مخصصة للإنفاق في قطاع الضيافة و50 مليون دولار لدور السينما والمسارح.
ستخصص حكومة الولاية كذلك 480 مليون دولار لدعم المساكن الحكومية للناجين من العنف المنزلي و130 مليون دولار لتعزيز خدمات الصحة النفسية والعقلية.
ومع ترقب سكان ملبورن الخروج من إغلاقها الطويل، قال الصيدلاني محمد دهيم:" إن أول شيء سيقوم به هو الخروج في الهواء الطلق في المناطق الريفية بصحبة زوجته أو مع أصدقاءه، مؤكداً ان الإغلاقات أثرت بطريقة أو بأخرى بكثير من العادات اليومية للأشخاص مثل طريقة الشراء، تقدير الأشياء البسيطة غير الملحوظة التي كانت متوفرة بشكل غير محسوس لكن برزت أهميتها في الإغلاق كالتسوق وارتياد الأماكن المفتوحة لذلك سيحتاج الناس للحظة من إعادة ضبط الوضع على ما كان عليه سابقاً.
يذكر أن خبراء أبدو تفاؤلهم بأن فتح الحدود بشكل تدريجي سيلعب دورًا مهمًا في الانتعاش الاقتصادي، خاصة مع عودة الطلاب الأجانب والسياح، وعودة العمال المهرة الذين سيساهمون بسد نقص اليد العاملة في قطاعات مختلفة وخاصة قطاع السياحة والمطاعم.
للاستماع لاستطلاع الرأي يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على