شهدت مناطق عدة في العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات احتجاجية بعد ساعات من إعلان تشكيل المجلس السيادي الجديد بقيادة البرهان. وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مرسوماً دستورياً بتشكيل مجلس سيادي جديد لحكم البلاد، بحسب ما أورد التلفزيون السوداني. وقالت الأمم المتحدة عقب الإعلان عن تشكيل المجلس الخميس، إن التطورات الأخيرة في السودان "مقلقة للغاية".
وأحرق محتجون غاضبون إطارات سيارات وقطعوا طرقا رئيسية في مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري.
وفي أول رد فعل محلي علي تشكيل مجلس السيادة اعتبر وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الانتقالية المعزولة، حمزة بلول، الخطوة امتدادا للاجراءات الانقلابية.
وقال في بيان إن قرار تشكيل المجلس يؤكد صحة قرار قوي الحرية والتغيير بعدم التفاوض مع من وصفهم بالانقلابيين.
وتقول الناشطة الحقوقية والسياسية في ملبورن عزة الفيل ان هذه الخطوة تؤكد "عدم جدية المحلس العسكري في الاستجابة لمطالب الشعب" معتبرة ان هذا القرار قد زاد من عدد الرافضين للانقلاب وعزز من عزيمتهم لمواجهة العسكر.
يُذكر أن السودان يعاني من تعتيم في التواصل مع العالم الخارجي يعد قطع الانترنت والاتصالات الداخلية في عموم السودان منذ الانقلاب. وتقول عزة الفيل ان هدف المجلس العسكري من قطع الانترنت هو "خوفهم من ان يتواصل الشباب المعارض لهم بتنظيم المظاهرات"
وتخشى الناشطة عزة الفيل من ان يعجز المناهضون للعسكر من نقل صور النتهاكات التي تحصل الى العالم الخارجي بسبب انقطاع الانترنت مضيفة "هذا التعتيم مخيف"
وكان الانقلاب العسكري قد انهى اتفاق تقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين الذي تم التوصل إليه بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، والتي كان يفترض أن يقود إلى الانتخابات في أواخر 2023.
وتقول عزة الفيل ان السودانيين في 65 مدينة حول العالم يستعدون لمظاهرات حاشدة للاعتراض على خطوات البرهان. واوضحت ان مظاهرات استراليا في يوم الغد تهدف الى تعريف الاستراليين بما يحدث في السودان والضغط على الحكومة الاسترالية "لاعلان رفضها العلني للانقلاب" والتوجه لفرض عقوبات على قيادي الانقلاب