سجل مؤشر الإسلاموفوبيا في أستراليا زيادة بمقدار أربعة أضعاف في التقارير المتعلقة بحوادث الكراهية الشخصية للمسلمين في الأسبوعين ما بعد الهجوم الذي شنه الأسترالي المتطرف برينتون تارانت في 15 أذار/مارس على مسجد في مدينة كرايتسشيرش النيوزلندي موقعاً 51 قتيلاً من المصلين.
النقاط الرئيسية
- شمل التقرير ما يقرب من 250 حادثة اضطهاد ديني أو عرقي عبر الإنترنت أو بشكل شخصي من يناير 2018 إلى ديسمبر 2019
- قال معدو التقرير إن حوالي ثلثي (63%) حوادث الاعتداء الجسدي وقعت في الأماكن العامة
- سيدة محجبة من أصول عربية استعرضت أغرب الأسئلة التي تردها عن حجابها.
يعتمد التقرير الثالث من نوعه على حوادث تم التحقق منها عن كراهية للمسلمين في أستراليا بين عامي 2018 و2019. وحلّل التقرير 247 حادثة كراهية للإسلام بين 2018 و2019، 138 منها حدثت شخصياً و109 عبر الإنترنت.
وتظهر البيانات أن الكراهية ضد المسلمين شديدة التمييز بين الجنسين، حيث شكلت النساء 82٪ من الضحايا، ارتفاعًا من 72٪ في التقرير الثاني و68٪ في الأول. ومن بين هؤلاء النساء كانت 85٪ منهن يرتدين الحجاب و 48٪ بمفردهن عندما وقعت الاعتداءات و15٪ منهن كن برفقة أطفال. وكان معظم الجناة (74٪) من الذكور.
تحدثت أنسام جمعة وهي سيدة محجبة وصلت مع زوجها إلى أستراليا منذ أكثر من 20 عاماً، عن تجربتها في المجتمع الأسترالي قائلة: "سكنت في البداية في منطقة Bankstown وهناك الكثير من المحجبات فلم أتعرض لأي موقف. انتقلت بعد ذلك إلى منطقة معظم قاطنيها من الأستراليين وتجربتي كانت ايجابية أيضاً ولم اتعرض لأي موقف مسيء لحجابي."
بين الفينة والأخرى لا يخلو الأمر من نظرة يشوبها بعض الاستغراب وغالباً من كبار السن.

Muslim Youth in Australia (Image representational) Source: AAP
وبصدر رحب، كانت أنسام ترد على الاستفسارات المتعلقة بحجابها على وجه الخصوص وتعاليم الدين الإسلامي عموماً رغبة منها في تصحيح المفاهيم الخاطئة: "كانوا يسألونني أيضاً عن رمضان وعن الصوم. كنت أخبرهم بأنني قمت بارتداء الحجاب بعد أن أنهيت دراستي الجامعة وقمت بذلك عن قناعة تامة."
وبالعودة إلى التقرير، قالت الباحثة الرئيسية ، الدكتورة ديريا إنير، إن عينة الحوادث التي تم تحليلها لا تمثل سوى "قمة جبل الجليد"، مشيرة إلى أن جرائم الكراهية لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير وأن قدرة السجل على جمع البيانات تعتمد على وعي المجتمع بضرورة التبليغ.
كان بعضهم يعتقد أن المحجبات يرتدين الحجاب ليلاً نهاراً دون أن يخلعوه في المنزل.
وفي الختام، توجهت أنسام بحديثها إلى الفتيات والسيدات المحجبات قائلة: "يجب أن تكوني قوية وتدافعي عن نفسك. إذا استخدم المهاجم كلمة نابية أو كان هناك هجوم واضح لفظياً أو جسدياً، عليك إخبار الشرطة لكي يتم إيقاف هؤلاء الأشخاص وردعهم عن تكرار هذه الإساءات."
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في المقابلة مع السيدة أنسام جمعة في الملف الصوتي المُرفق بالصورة أعلاه.