أعلنت السلطات البريطانية اسم أول ضحايا وهو جاك ميريت منسق كورس في معهد علم الجريمة التابع لجامعة كامبريدج.
وقُتلت امرأة أخرى في الهجوم لكن السلطات لم تكشف عن هويتها بعد، في حين أصيب ثلاثة آخرون على يد الإرهابي المدان البالغ من العمر 28 عاما.
وانهمرت التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي لميريت كان أكثرها حزنا ما كتبه والده. وقال ديفيد ميريت عبر تويتر "أرقد في سلام يا جاك: لقد كنت روحا جميلة ودائما أخذت جانب الطرف الأضعف." وأضاف "ابني جاك، الذي قتل في هذا الهجوم، لم يكن ليرغب في أن يستخدم موته مبرر لفرض عقوبات أكثر قسوة أو احتجاز الناس دون داعي."

One of the two people killed during the London Bridge attack has been named as 25-year-old Jack Merritt. Source: Supplied
لاحقا قام ديفيد ميريت بمسح تلك التغريدات.
وقالت وسائل الإعلام البريطانية أن جاك البالغ من العمر 25 عاما عمل كمنسق كورس في معهد علم الجريمة التابع لجامعة كامبريدج البريطانية العريقة.

Jack Merritt’s death was confirmed by his father, David, who called him as a “champion for underdogs everywhere”. Source: Supplied
وكان المعهد ينظم حدثا لإعادة تأهيل السجناء في قاعة فيشمونجر، وهو مبنى تاريخي على الجانب الشمالي من جسر لندن.
وحضر خان إلى الحدث مسلحا بسكينين ومرتديا سترة ناسفة مزيفة قبل أن يبدأ هجومه الدامي. وهدد خان بنسف القاعة قبل أن يقوم بطعن ميريت حتى الموت.
وانتقلت المواجهة من داخل القاعة إلى الرصيف خارجها حيث قام عدد من الناس بمطاردة خان وصولا إلى جسر لندن. وكان من بين المتصدين له قاتل مدان خرج من السجن ليوم واحد لحضور الندوة وعدد آخر من المدانين السابقين كانوا حاضرين في القاعة.
وقام المرشد السياحي ستيفي هرست قال لراديو بي بي سي "الجميع كانوا فوقه ويحاولون تثبيته على الأرض، أنا رأيت السكين ما زال في يده، لذا قمت بوضع قدمي وسعيت أن أركله في رأسه."
وقام ضابط مواصلات بريطاني يرتدي بذلة ورابطة عنق بالتدخل وسحب السكين من المهاجم.
وقالت مفوضة شرطة العاصمة كريسدا ديك أثناء زيارتها موقع الهجوم "كما رأينا أسوأ ما في الإنسان، رأينا أيضا أفضل ما في الروح الإنسانية ولندن."
وقالت الشرطة إن خان أدين عام 2012 لمشاركته في خلية لتنظيم القاعدة خططت لنسف بورصة لندن. وكان خان قد خرج من السجن في كانون الأول/ديسمبر 2018 بإطلاق سراح مشروط بعدما قضى نصف عقوبته البالغة 16 عاما لإدانته بالإرهاب.

Cambridge University course co-ordinator Jack Merritt, 25, has been identified as one of London Bridge attacker Usman Khan’s victims. Source: Supplied
وتبنى تنظيم داعش الاعتداء عبر بيان لوكالة أعماق التابعة له على تطبيق تلغرام جاء فيه أن "منفذ هجوم لندن أمس من مقاتلي الدولة الإسلامية، ونفّذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف".
يأتي هذا الهجوم قبل أقل من أسبوعين من موعد إجراء انتخابات عامة مصيرية في بريطانيا والتي تسمى انتخابات البريكزت. وقد أعلن السياسيون تعليق حملاتهم الانتخابية بعد الهجوم.

袭击者Usman Kahn,28岁,为已定罪入狱的恐怖分子。事发时被允许出狱。 Source: Press Association
وانتقد زعيم حزب العمال جيريمي كوربن حكومة المحافظين بسبب الواقعة وقال إن إخفاقات في معالجة قضية خان تطرح تساؤلات ملحّة حول مدى فاعلية عمل هيئة إطلاق السراح المشروط والنظام القضائي.
وأضاف "علينا أن نجري تحققا شاملا حول أداء القضاء الجنائي بكل جوانبه".
من جانبه تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمراجعة آليات تنفيذ الأحكام القضائية. وقال جونسون: "من غير المنطقي بالنسبة الينا كمجتمع أن نخرج مدانين بجرائم إرهاب من السجن بإطلاق سراح مشروط (قبل ان يقضوا كامل عقوبتهم)".
وأضاف "على المحكومين أن يسددوا الغرامات وأن يقضوا فترات الحبس التي حُكم عليهم بها"، مشيرا إلى أن حزبه يدعو إلى التشدد في تنفيذ آليات الأحكام القضائية.
وفتشت الشرطة منازل في ستافورد وستوك حيث كان يعيش المتهم في وسط أنجلترا. وقال المسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب نيل باسو إنه لا يوجد مشتبه بهم آخرين في هذا الهجوم.

Armed police officers on the north side of London Bridge. Source: AAP
وقال باسو "لا يوجد دليل على أن هناك أي شخص آخر متورط في هذا الهجوم." وأضاف "أولوية التحقيق في هذا الوقت هو التأكد من عدم وجود أي تهديد للعامة متعلق بهذا الهجوم."
وكان جسر لندن مسرحا لاعتداء إرهابي دام عام 2017 خلال الانتخابات أيضا، حيث قاد ثلاثة مسلحين شاحنة لصدم المارة على الجسر قبل أن يغادروها مسلحين بالسكاكين ليهاجموا المشاة الذين أصابهم الذعر. وقُتل في هذا الهجوم ثمانية أشخاص وأصيب 48 آخرون بينما قُتل المسلحون الثلاثة على يد رجال الشرطة.