أول ضحايا هجوم لندن هو منسق كورس إعادة تأهيل السجناء الذي حضره الإرهابي

داعش يعلن مسؤوليته عن الهجوم ورئيس الوزراء البريطاني يتعهد بمراجعة القانون

伦敦桥持刀袭击案受害者之一,25岁的Jack Merritt。

One of the two people killed during the London Bridge attack has been named as 25-year-old Jack Merritt. Source: Supplied

أعلنت السلطات البريطانية اسم أول ضحايا وهو جاك ميريت منسق كورس في معهد علم الجريمة التابع لجامعة كامبريدج. 

وقُتلت امرأة أخرى في الهجوم لكن السلطات لم تكشف عن هويتها بعد، في حين أصيب ثلاثة آخرون على يد الإرهابي المدان البالغ من العمر 28 عاما.
伦敦桥持刀袭击案受害者之一,25岁的Jack Merritt。
One of the two people killed during the London Bridge attack has been named as 25-year-old Jack Merritt. Source: Supplied
وانهمرت التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي لميريت كان أكثرها حزنا ما كتبه والده. وقال ديفيد ميريت عبر تويتر "أرقد في سلام يا جاك: لقد كنت روحا جميلة ودائما أخذت جانب الطرف الأضعف." وأضاف "ابني جاك، الذي قتل في هذا الهجوم، لم يكن ليرغب في أن يستخدم موته مبرر لفرض عقوبات أكثر قسوة أو احتجاز الناس دون داعي." 

لاحقا قام ديفيد ميريت بمسح تلك التغريدات.
Jack Merritt’s death was confirmed by his father, David, who called him as a “champion for underdogs everywhere”.
Jack Merritt’s death was confirmed by his father, David, who called him as a “champion for underdogs everywhere”. Source: Supplied
وقالت وسائل الإعلام البريطانية أن جاك البالغ من العمر 25 عاما عمل كمنسق كورس في معهد علم الجريمة التابع لجامعة كامبريدج البريطانية العريقة. 

وكان المعهد ينظم حدثا لإعادة تأهيل السجناء في قاعة فيشمونجر، وهو مبنى تاريخي على الجانب الشمالي من جسر لندن.
وحضر خان إلى الحدث مسلحا بسكينين ومرتديا سترة ناسفة مزيفة قبل أن يبدأ هجومه الدامي. وهدد خان بنسف القاعة قبل أن يقوم بطعن ميريت حتى الموت. 

وانتقلت المواجهة من داخل القاعة إلى الرصيف خارجها حيث قام عدد من الناس بمطاردة خان وصولا إلى جسر لندن. وكان من بين المتصدين له قاتل مدان خرج من السجن ليوم واحد لحضور الندوة وعدد آخر من المدانين السابقين كانوا حاضرين في القاعة.
وقام المرشد السياحي ستيفي هرست قال لراديو بي بي سي "الجميع كانوا فوقه ويحاولون تثبيته على الأرض، أنا رأيت السكين ما زال في يده، لذا قمت بوضع قدمي وسعيت أن أركله في رأسه."

وقام ضابط مواصلات بريطاني يرتدي بذلة ورابطة عنق بالتدخل وسحب السكين من المهاجم. 

وقالت مفوضة شرطة العاصمة كريسدا ديك أثناء زيارتها موقع الهجوم "كما رأينا أسوأ ما في الإنسان، رأينا أيضا أفضل ما في الروح الإنسانية ولندن."
Cambridge University course co-ordinator Jack Merritt, 25, has been identified as one of London Bridge attacker Usman Khan’s victims.
Cambridge University course co-ordinator Jack Merritt, 25, has been identified as one of London Bridge attacker Usman Khan’s victims. Source: Supplied
وقالت الشرطة إن خان أدين عام 2012 لمشاركته في خلية لتنظيم القاعدة خططت لنسف بورصة لندن. وكان خان قد خرج من السجن في كانون الأول/ديسمبر 2018 بإطلاق سراح مشروط بعدما قضى نصف عقوبته البالغة 16 عاما لإدانته بالإرهاب. 

وتبنى تنظيم داعش الاعتداء عبر بيان لوكالة أعماق التابعة له على تطبيق تلغرام جاء فيه أن "منفذ هجوم لندن أمس من مقاتلي الدولة الإسلامية، ونفّذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف".
袭击者Usman Kahn,28岁,为已定罪入狱的恐怖分子。事发时被允许出狱。
袭击者Usman Kahn,28岁,为已定罪入狱的恐怖分子。事发时被允许出狱。 Source: Press Association
يأتي هذا الهجوم قبل أقل من أسبوعين من موعد إجراء انتخابات عامة مصيرية في بريطانيا والتي تسمى انتخابات البريكزت. وقد أعلن السياسيون تعليق حملاتهم الانتخابية بعد الهجوم. 

وانتقد زعيم حزب العمال جيريمي كوربن حكومة المحافظين بسبب الواقعة وقال إن إخفاقات في معالجة قضية خان تطرح تساؤلات ملحّة حول مدى فاعلية عمل هيئة إطلاق السراح المشروط والنظام القضائي.

وأضاف "علينا أن نجري تحققا شاملا حول أداء القضاء الجنائي بكل جوانبه".
من جانبه تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمراجعة آليات تنفيذ الأحكام القضائية. وقال جونسون: "من غير المنطقي بالنسبة الينا كمجتمع أن نخرج مدانين بجرائم إرهاب من السجن بإطلاق سراح مشروط (قبل ان يقضوا كامل عقوبتهم)".

وأضاف "على المحكومين أن يسددوا الغرامات وأن يقضوا فترات الحبس التي حُكم عليهم بها"، مشيرا إلى أن حزبه يدعو إلى التشدد في تنفيذ آليات الأحكام القضائية.
Armed police officers on the north side of London Bridge in London, Friday, Nov. 29, 2019. (AP Photo/Matt Dunham)
Armed police officers on the north side of London Bridge. Source: AAP
وفتشت الشرطة منازل في ستافورد وستوك حيث كان يعيش المتهم في وسط أنجلترا. وقال المسؤول عن شرطة مكافحة الإرهاب نيل باسو إنه لا يوجد مشتبه بهم آخرين في هذا الهجوم.
وقال باسو "لا يوجد دليل على أن هناك أي شخص آخر متورط في هذا الهجوم." وأضاف "أولوية التحقيق في هذا الوقت هو التأكد من عدم وجود أي تهديد للعامة متعلق بهذا الهجوم." 

وكان جسر لندن مسرحا لاعتداء إرهابي دام عام 2017 خلال الانتخابات أيضا، حيث قاد ثلاثة مسلحين شاحنة لصدم المارة على الجسر قبل أن يغادروها مسلحين بالسكاكين ليهاجموا المشاة الذين أصابهم الذعر. وقُتل في هذا الهجوم ثمانية أشخاص وأصيب 48 آخرون بينما قُتل المسلحون الثلاثة على يد رجال الشرطة. 


شارك
نشر في: 1/12/2019 11:40am
آخر تحديث: 12/08/2022 3:23pm
By SBS News, Abdallah Kamal
المصدر: SBS