على الرغم من ضغوط تكلفة المعيشة، يختار أقل من 1% من الأستراليين وسيلة النقل التي يمكن أن توفر لهم آلاف الدولارات سنويًا.
ركوب الدراجات للعمل يمكن أن يوفر للأستراليين آلاف الدولارات كل عام - لكن قلة قليلة تفعل ذلك.
انطباعات الأستراليين حول ركوب الدراجات للعمل
بدأت تيسا كاميل، من سكان سيدني، ركوب الدراجة للعمل منذ أربعة أشهر بعد شراء أول دراجة إلكترونية لها.
تبلغ المسافة من منزلها في الضواحي الشرقية لسيدني إلى وسط المدينة 9 كيلومترات وتستغرق حوالي 30 إلى 40 دقيقة.

Credit: SBS News
وعلى الرغم من ذلك، تُظهر بيانات تعداد عام 2021 أن أقل من 1% من 12 مليون أسترالي يستخدمون الدراجات للذهاب إلى العمل.
وفي استطلاع حديث أجرته مجموعة International Workplace Group لحوالي 1000 راكب دراجات أسترالي، قال اثنان من كل خمسة مشاركين إنهم يستخدمون الدراجات للذهاب إلى العمل.
وأقر داميان شيان، نائب الرئيس الإقليمي الأول للمجموعة في أستراليا، إنه فوجئ بالنتائج.
هل ركوب الدراجات فكرة جيدة لجيبك وصحتك؟
ترى البروفيسورة ميلاني دافين، مديرة المرصد الحضري الأسترالي في جامعة RMIT في ملبورن أن ركوب الدراجات مفيد للأستراليين.
ولكنها قالت إن أستراليا تفتقر بشدة إلى البنية التحتية الآمنة لركوب الدراجات.
ومن بين جميع خيارات النقل، تظل قيادة السيارات إلى العمل هي الأكثر شعبية، ولكن كما تقول كاميل، فهي أيضًا الأكثر تكلفة.
وجدت بيانات من Bicycle Network، وهي منظمة غير ربحية تروج لركوب الدراجات في جميع أنحاء العالم، أن التنقل إلى العمل في منطقة الأعمال المركزية خمسة أيام في الأسبوع بالسيارة يكلف المسافر العادي ما بين 7000 إلى 14000 دولار سنويًا.

بالنسبة لكاميل، فإن وجود مرافق الاستحمام وتغيير الملابس في مكان عملها جعل استخدام ركوب الدراجات أسهل كثيرًا.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن ركوب الدراجات له فوائد كبيرة على البيئة والصحة.
وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الدولية للتغذية السلوكية والنشاط البدني أن 100 دقيقة من ركوب الدراجات أسبوعيًا تقلل من معدل الوفيات لجميع الأسباب بنسبة 10%.
قالت كاميل إنها شهدت تحولًا كبيرًا في لياقتها البدنية منذ أن بدأت ركوب الدراجة.

Data from the 2021 Census shows less than one per cent of the 12 million Australians who travel to work, ride a bike to get there. Credit: shapecharge/Getty Images
هل يمكن للشركات تحفيز ركوب الدراجات للعمل؟
يتفق حوالي نصف الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته مجموعةInternational Workplace Group على أن الشركات يجب أن يبذلوا المزيد من الجهد لدعم الأشخاص الذين يركبون الدراجات، وقال شيهان إن هناك العديد من الطرق للقيام بذلك.
وقال: "يمكن أن تكون الحوافز عبارة عن دعم مقدم لشراء دراجة، أو دعم مالي لمعدات ركوب الدراجات أو حتى برامج صيانة الدراجات". "لذا، إذا كان بإمكان الشركات المساهمة في بعض هذه المجالات، فسيكون لديك عادةً موظفون أكثر سعادة وانخراطًا وهو أمر جيد للجميع".
لكن شيهان قال أيضًا إن المسافة عامل رئيسي، حيث قال أربعة من كل خمسة من الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيكونون أكثر ميلاً إلى ركوب الدراجات للعمل إذا كان مكان عملهم أقرب إلى المنزل.
جدير بالذكر أن أستراليا تحتفل باليوم الوطني لركوب الدراجات للعمل في 16 أكتوبر/تشرين الأول.