قالت وزارة الأمن الداخلي إن طالبي اللجوء في بابوا نيو غيني يحاولون قتل أنفسهم أو إلحاق ضرر جسدي بنفسهم ليتم نقلهم لتلقي العلاج داخل أستراليا منذ إقرار قانون الميديفاك. وقالت الوزارة لنواب البرلمان إن الزيادة الكبيرة في محاولات الانتحار كان سببها القانون المثير للجدل. وطبقا للوزارة، أصبح اللاجئون في مانوس وناورو يعتبرون إيذاء النفس أضمن وسيلة لدخول أستراليا من أجل تلقي العلاج.
لكن الأطباء الذين يقودون تطبيق قوانين نقل طالبي اللجوء إلى أستراليا لتلقي العلاج والمعروفة باسم مديفاك، قالوا إن إلغاء تلك القوانين سيعرض اللاجئين إلى إصابات خطيرة أو حتى إلى الوفاة. وتضع حكومة الائتلاف إلغاء قانون المديفاك على رأس أولوياتها منذ الفوز في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.
وقال أرفع طبيب في لجنة تقييم اللاجئين ضمن المديفاك "من الممكن حال إلغاء هذا القانون، فإن هذه المجموعة من الأفراد لن يملكوا أي طريقة للحصول على رعاية صحية ملائمة. وقال الطبيب في رسالة إلى أعضاء البرلمان "يجب أن نكون واضحين أننا (كأطباء) نعتقد أن هذا (الإلغاء) في بعض الحالات قد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة."

Accommodation facilities at a refugee settlement on Nauru. Source: AAP
لكن وزارة الأمن ردت على تلك الرسالة بالقول إن العكس هو الصحيح. وقالت الوزارة "منذ الانتخابات الفيدرالية الأخيرة ارتفعت حالات إيذاء النفس خلال المناقشات البرلمانية (لإلغاء القانون)."
ومن بين 71 شخص تم نقلهم إلى أستراليا لتلقي العلاج، كان من بينهم 39 شخصا قاموا بمحاولات لإيذاء النفس، و19 آخرين هددوا بذلك.
وكان القانون قد مر العام الماضي ضد رغبة الحكومة بعد أن خسرت الأغلبية البرلمانية. ويمنح هذا القانون الأطباء فرصة تقييم الحالات الصحية لطالبي اللجوء في مانوس وناورو وتحديد إذا ما كانوا يحتاجون لنقلهم إلى أستراليا لتلقي العلاج.
ثلاثة أطباء من المنخرطين في عملية التقييم قالوا في رسالة إلى البرلمان "طالبو اللجوء أكثر عرضة للأمراض بسبب ظروفهم المعيشية." وقال الأطباء إن 97 في المائة من الحالات التي راجعوها كان لديهم مرض جسدي واحد مؤكد، بينما عانى 91 آخرون من مشكلات نفسية.

Makeshift beds line the floor in a camp at the former Manus Island detention centre. Source: Supplied
وكان نصف الحالات تفكر في الانتحار وحاول 31 في المائة بالفعل مرة واحدة خلال الأشهر الستة الماضية. وقال الأطباء إن البيئة الصحية في مانوس وناورو هي التي خلقت الحاجة لقانون المديفاك. وأضافوا "هناك معدلات عالية من الإصابة بحصوات الكلى على سبيل المثال بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على مياه كافية."
ومنذ دخول القانون حيز التنفيذ في فبراير شباط الماضي تم الموافقة على نقل 120 شخص إلى أستراليا. ورُفضت طلبات 22 آخرين من قبل وزير الأمن الداخلي، وتم تحويل تلك الطلبات للمراجعة أمام لجنة مستقلة. وفي ثمان حالات من أثنين وعشرين، خالفت اللجنة المستقلة قرار الوزير وتم نقل تلك الحالات لتلقي العلاج في أستراليا.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة البرلمانية تقريرها النهائي في الثامن عشر من أكتوبر تشرين الأول القادم.
Lifeline 13 11 14
beyondblue 1300 22 4636