النقاط الرئيسية
- من المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية في غضون خمس سنوات، لأول مرة في التاريخ.
- يعتقد الخبراء أن ظاهرة إلنينو المناخية تلعب دورا في زيادة الاحترار العالمي.
- تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يشهد العالم موجات حر هي الأعلى في التاريخ خلال السنوات الخمس المقبلة.
تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إنه لأول مرة، من المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية في غضون السنوات الخمس المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا لا يعني أن العالم سيتخطى عتبة الاحترار طويلة المدى البالغة 1.5 درجة مئوية فوق المستويات المنصوص عليها في اتفاقية باريس لعام 2015.
ولكن عاما من الاحترار عند 1.5 درجة مئوية يمكن أن يقدم لمحة عما سيكون عليه العالم في المدى الطويل، بناءً على المتوسط العالمي لمدة 30 عامًا.
ووفقا لبيانات المنظمة، فإن هناك احتمالاً بنسبة 66% للوصول مؤقتًا إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2027.
وصرح آدم سكيف، رئيس قسم التوقعات بعيدة المدى في مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة “إنها المرة الأولى في التاريخ التي من المرجح أن نتجاوز فيها 1.5 درجة مئوية"، وهي نفس الجهة التي تعاونت مع المنظمة الدولية في تقرير المناخ الأخير.
وقدر تقرير العام الماضي الاحتمالات بحوالي 50% لحدوث تلك التوقعات.
من جانبه، يرى ليون هيرمانسون من مركز بحوث تغير المناخ بالمملكة المتحدة أنه “مجرد الوصول مؤقتًا إلى 1.5 درجة مئوية هو مؤشر على أننا بدأنا بالفعل في الاقتراب أكثر وأكثر من أن يكون المناخ الفعلي طويل الأجل على تلك العتبة".
كما يعني ذلك أن العالم فشل في إحراز تقدم كافٍ في خفض الانبعاثات السامة التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
ويشير الخبراء إلى أن نمط طقس إلنينو مسؤول جزئيًا عن تعزيز فرصة الوصول قريبًا إلى 1.5 درجة مئوية والذي من المتوقع أن يتطور في الأشهر المقبلة.
خلال ظاهرة إلنينو، تعمل المياه الأكثر دفئًا في المحيط الهادئ الاستوائي على تسخين الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وقال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة في بيان إن ظاهرة إلنينو "ستتحد مع تغير المناخ بفعل الإنسان لدفع درجات الحرارة العالمية إلى آفاق مجهولة".
ويثير التحول إلى ظاهرة إلنينو في منتصف العام قلق العلماء في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن ظاهرة الطقس تختلف عن تغير المناخ، فمن المرجح أن تتكرر الظواهر المناخية المتقلبة وتجلب طقسًا أكثر دفئًا إلى أميركا الشمالية والجفاف إلى أميركا الجنوبية، مع تعرض غابات الأمازون لخطر أكبر لحدوث حرائق كبرى.
وخلصت المنظمة أيضًا إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 98% لأن تكون إحدى السنوات الخمس المقبلة هي الأكثر حرارة على الإطلاق، متجاوزة عام 2016 عندما ارتفعت درجات الحرارة العالمية بحوالي 1.3 درجة مئوية.