عاش أسلاف بول كاباي في جزيرتي بويغو وسايباي لأكثر من 65,000 عام. ويخشى الآن أن تتسبب الأزمة المناخية المتفاقمة في إغراق الجزر مما قد يجبر المجتمعات المحلية على المغادرة.
النقاط الرئيسية
- يقوم الرجلان بمقاضاة الحكومة الفيدرالية الأسترالية في محاولة لمنع تدمير مجتمعاتهما بسبب تغير المناخ
- تم رفع القضية في نفس اليوم الذي التزمت فيه كانبرا بخفض إنبعاثات الكربون إلى صفر بحلول عام 2050
- جزر مضيق توريس المنتشرة شمال أستراليا تواجه خطر الفيضانات والأملاح التي تدمر تربتها
وقال: "أن نصبح لاجئين مناخيين يعني فقدان كل شيء: منازلنا وثقافتنا وقصصنا وهويتنا".
“إذا أخذتم أوطاننا فإننا لا نعرف من نحن. لدينا مسؤولية ثقافية للتأكد من عدم حدوث ذلك وحماية بلدنا ومجتمعاتنا وثقافتنا ومعتقداتنا من تغير المناخ."
ويخشى باباي باباي أيضًا من إجباره على مغادرة Boigu حيث أن الجزيرة جوهر هويته وتاريخه الثقافي.
"هناك 65 ألف عام من الثروة والخبرة هنا. خسارة Boigu تعني خسارة ذلك".
"إذا أبعدنا عن هذه الجزيرة فلن نكون شيئًا. هذا الوضع مشابه لوضع الجيل المسروق، فأنت تأخذ الناس بعيدًا عن أراضيهم القبلية ويصبحون لا أحد".
ويقوم الرجلان بمقاضاة الحكومة الفيدرالية الأسترالية في محاولة لمنع تدمير مجتمعاتهما بسبب تغير المناخ.
ورفعت مجموعة من سكان جزر مضيق توريس الذين يعيشون قبالة الساحل الشمالي لأستراليا دعوى قضائية ضد الحكومة الأسترالية يوم الثلاثاء بدعوى أنها فشلت في حمايتهم من تغير المناخ الذي يهدد منازلهم حالياً.
ويقول مؤيدو القضية المرفوعة نيابة عن جزيرتي Boigu وSaibai النائيتين في مضيق توريس أن هذه أول دعوى قضائية جماعية متعلقة بتغير المناخ يرفعها سكان أستراليا الأصليون.
وتم رفع القضية في نفس اليوم الذي التزمت فيه كانبرا بخفض انبعاثات الكربون إلى صفر بحلول عام 2050.
وتشبه هذه الدعوى قضية قادتها مجموعة Urgenda Foundation البيئية ضد حكومة هولندا مدعية أنها تتحمل مسؤولية قانونية لحماية المواطنين الهولنديين من تغيّر المناخ.
ونتج عن هذه القضية أن المحكمة العليا الهولندية أمرت الحكومة بخفض انبعاثات الكربون بشكل أسرع مما كان مخططا له.
والجدير بالذكر أن جزر مضيق توريس المنتشرة شمال أستراليا تواجه خطر الفيضانات والأملاح التي تدمر تربتها، حيث يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى مزيد من العواصف وارتفاع مستويات البحار.
وجاء في الدعوى المرفوعة لدى المحكمة الفيدرالية أنه "من المؤكد أن مجتمعات جزيرة مضيق توريس وسبل عيشها معرضة لتأثيرات كبيرة ناجمة عن تغير المناخ حتى من الارتفاعات الطفيفة في مستوى سطح البحر".
وقدم سكان الجزر شكوى بشأن حقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة قبل عامين لأسباب مماثلة لم يتم حلها بعد.