النقاط الرئيسية:
- تعاني أستراليا من نقص حاد في المساكن تفاقم بسبب عودة الوافدين من الخارج بشكل أسرع من المتوقع بعد جائحة كوفيد
- ارتفعت نسبة المنازل المستأجرة الآن لتصل إلى حوالي 30 في المائة
- يصر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على أن حزب العمال لن يقدم المزيد من التنازلات
لا يزال مشروع قانون الإسكان الاجتماعي لحزب العمال عالقا في الوقت الحالي.
لا يزال حزب الخضر يشكل العائق الأخير أمام تحول صندوق الإسكان الأسترالي إلى قانون رغم دعم معظم أعضاء مجلس الشيوخ للمشروع.
ويصر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على أن حزب العمال لن يقدم المزيد من التنازلات، ملمحاً لإمكانية إجراء انتخابات مبكرة إذا لم يتراجع الخضر.
في كلمته أمام البرلمان يوم الخميس، قال ألبانيزي إن موقف الخضر يعيق التقدم في هذا الملف لأسباب تتعلق بتحقيق مكاسب سياسية.
ما أسباب تعثر المشروع؟
تعاني أستراليا من نقص حاد في المساكن تفاقم بسبب عودة الوافدين من الخارج بشكل أسرع من المتوقع بعد جائحة كوفيد.
وانخفضت نسبة المنازل المملوكة بشكل مباشر منذ منتصف التسعينيات، في حين ارتفعت نسبة المنازل المستأجرة لتصل حالياً إلى حوالي 30 في المائة.
من خلال مشروع HAFF سيتم استثمار 10 مليار دولار في صندوق للإسكان يتم من خلاله استخدام العائدات لبناء منازل حكومية بأسعار معقولة. وكان حزب العمال قد أعلن أن هذا المبلغ قد يرتفع بمعدل 500 مليون دولار كل عام.
يقول حزب العمال إن HAFF ستبني 30 ألف منزل على مدى خمس سنوات.
يحذر الخضر من أن مشروع قانون الإسكان لا يكفي. Source: AAP / لوكاس كوتش
هل يمكن للحكومة الفيدرالية تجميد الإيجارات؟
يؤكد حزب العمال باستمرار أن الكومنولث ليس لديه القدرة على تجميد الإيجارات من جانب واحد.
لكن الخضر يريدون تجميد الإيجارات على المدى القصير، ووضع حد أقصى للزيادة في الإيجارات على المدى الطويل.
الجدير بالذكر أن العاصمة الفيدرالية هي الوحيدة في أستراليا التي لديها شكل من أشكال تجميد الإيجار. ولا يُسمح لأصحاب المنازل في العاصمة برفع الإيجارات بأكثر من 110 في المائة فوق معدل التضخم الرئيسي، على الرغم من أن هذا ينطبق فقط على المستأجرين الموجودين بالفعل في العقار.
وأعلنت فيكتوريا استعدادها للنظر في وضع حد أقصى لزيادة الإيجار، ولكن لم تدعم أي ولاية كبرى علناً تجميد الإيجارات.
يقول أمين الخزانة جيم تشالمرز إن الحكومة الفيدرالية تهدف إلى قيادة مجلس الوزراء الوطني بشأن دعم المستأجرين. Source: AAP / Mick Tsikas
هل تجميد زيادة الإيجارات حل عملي؟
يفيد تجميد الإيجارات المستأجرين الذين يواجهون ارتفاعًا في الأسعار، لكن العديد من الاقتصاديين يحذرون من أنه حل غير فعال وغالبًا ما يؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.
فقد قامت جامعة ستانفورد بتحليل آثار تجميد الإيجارات عام 1994 في سان فرانسيسكو، ووجدت أنه أفاد بعض المستأجرين بينما أضر بالآخرين.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا يستأجرون عند تطبيق التجميد وهم في غالبيتهم من كبار السن وفروا ما مجموعه 2.9 مليار دولار أمريكي بين عامي 1994 و2010.
لكن الذين وصلوا لاحقًا واجهوا صعوبة أكبر بإيجاد منازل للإيجار، ونتيجة لذلك ارتفعت الأسعار.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
