تلقى آلاف الأستراليين رسائل نصية غير مرغوب فيها من حزب أستراليا المتحدة بزعامة كليف بالمر في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك رسالة ترتبط بمعلومات حول الآثار الجانبية للقاح كوفيد-19.
النقاط الرئيسية
- يقوم حزب أستراليا المتحدة بإرسال رسائل نصية تهاجم لقاحات كوفيد-19
- تعد هذه الرسائل قانونية ولا تملك الجهات التنظيمية الكثير من الخيارات لمعاقبة مرسليها
- شددت السلطات مراراً على أن الفوائد الوقائية للتطعيم ضد كوفيد-19 تفوق بكثير مخاطره المحتملة
منذ أواخر آب/أغسطس، تم إرسال نصين جماعيين صادرين عن حزب أستراليا المتحدة بتصريح من النائب كريغ كيلي.
الرسالة الأولى تدعو الناس ألا يثقوا بالأحزاب الرئيسية. والثانية تحتوي على روابط إلى موقع الحزب حيث يوجد قائمة بالآثار السلبية للقاحات كورونا صادرة عن إدارة السلع العلاجية بعدما تم إخراجها من سياقها.
ولجأ العديد ممن وصلتهم تلك الرسائل إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن مخاوفهم بشأن الخصوصية وما إذا كانت الرسائل قد تم إرسالها بشكل قانوني.
ورغم أن بعض الأستراليين منزعجون بشكل كبير من تلقي الرسائل النصية، فهي تعتبر قانونية ولا يوجد أمام الجهات التنظيمية الكثير من الخيارات المتاحة لناحية العقوبات.
وتقول إدارة السلع العلاجية التي تنظم الإعلان عن السلع العلاجية في أستراليا إنها "قلقة للغاية" بشأن انتشار المعلومات الخاطئة حول لقاحات كوفيد-19.
لكنها توضح أن النصوص لا يبدو أنها تشكل خرقاً للقانون، وبالتالي لا يمكن اتخاذ إجراءات عقابية بشأنها.
وقال متحدث باسم الإدارة لأس بي أس: إدارة السلع العلاجية قلقة للغاية بشأن أي معلومات تقدم صورة غير صحيحة عن سلامة لقاحات كوفيد-19، خاصة إذا تم توزيع هذه المعلومات على نطاق واسع للجمهور".
من جهتها تقول هيئة الاتصالات والإعلام الأسترالية، التي تلقت حتى يوم الأربعاء حوالي 8,000 شكوى حول النصوص الواردة من حزب أستراليا المتحدة، إنه لا يوجد الكثير مما يمكنها فعله أيضاً.

Clive Palmer of the United Australia Party Source: AAP
وتُمنح الأحزاب السياسية إعفاءات من قانون البريد العشوائي وسجل عدم الاتصال.
وقال المتحدث باسم إدارة السلع العلاجية إن الإدارة تشجع الأستراليين على الاعتماد على الحكومة ومصادر المعلومات الموثوقة الأخرى عند اتخاذ قرارات بشأن التطعيم.
وشددت السلطات مراراً على أن الفوائد الوقائية للتطعيم ضد كوفيد-19 تفوق بكثير مخاطره المحتملة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها حزب أستراليا المتحدة رسائل نصية غير مرغوب فيها.
قبل الانتخابات اليدرالية لعام 2019، أثارت مجموعة متنوعة من الرسائل التي تدعو الأستراليين للتصويت لصالح الحزب ردود فعل عنيفة على الإنترنت.
وتم إزالة صفحة كيلي على فيسبوك نهائياً في وقت سابق من هذا العام لخرقها المتكرر لسياسة التضليل الخاصة بعملاق التواصل الاجتماعي.