A man leaning on a tree
A man leaning on a tree
This article is more than 2 years old

Profile

ملك جديد له علاقة خاصة بالنباتات وسيارة تعمل على "النبيذ والجبن": من هو تشارلز الثالث؟

الرجل الذي عرف لعقود باسم الأمير تشارلز، أصبح الآن ملك بريطانيا ورئيس دول الكومنولث خلفاً لوالدته الملكة إليزابيث الثانية. وهو يبلغ من العمر 73 عاماً، ويتحدث إلى النباتات، ولديه سيارة رياضية تعمل على "النبيذ والجبن".

نشر في: 11/09/2022 3:56pm
By Rayan Barhoum
المصدر: SBS
Image: Charles in a bamboo forest during his visit to Rwanda in June 2022. (Getty / Pool/Getty Images)
النقاط الرئيسية:
  • درس الملك تشارلز في لندن وريف اسكتلندا كما أكمل فصلين دراسيين في أستراليا
  • تزوج تشارلز في عام 1981 من ديانا سبنسر في وستمنستر آبي في لندن في حفل شاهده نحو 750 مليون شخص
  • كان تشارلز داعماً كبيراً للحفاظ عل البيئة
تشارلز فيليب آرثر جورج مونتباتن وندسور هو الآن ملك المملكة المتحدة و14 مملكة أخرى من دول الكومنولث، بما في ذلك أستراليا.


في السنوات الماضية، حين بدأت التكهنات بأن عهد والدته الملكة إليزابيث الثانية اقترب من النهاية، كانت هناك بعض المطالبات بأن يتنحى لصالح ابنه الأكثر شعبية، الأمير ويليام.
لكن وفي سن 73 عاماً وبعد انتظار لسبعة عقود، ها هو تشارلز أكبر ملك سناً على الإطلاق يتولى العرش البريطاني ويقود العائلة المالكة البريطانية، وهو الممثل الحالي لمؤسسة ذات قيم وتقاليد عريقة قد تجعل البعض يتهمها بالبعد عن العالم المعاصر.

لكن الملك تشارلز الثالث، وعلى الرغم من تجاوزه سن التقاعد، إلا أنه "مناسب" للمجتمع الحديث، حيث إنه داعم قوي للشباب لا سيما من خلال مؤسسته الخيرية The Prince's Trust.
ولد تشارلز في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 1948، وكان في الثالثة من عمره عندما توفي جده الملك جورج السادس وتولت والدته إليزابيث العرش.

ولكن منذ أن بلغ سن الرشد، عرف تشارلز أنه سيكون ملكاً في يوم من الأيام.
Prince Charles as a boy in 1954 with Queen Mother and pet dog.
Charles as a boy with his grandmother the Queen Mother at the Royal Lodge in Windsor in 1954. Credit: Lisa Sheridan/Getty Images
كانت نشأته عصرية إلى حد ما وفقاً للمعايير الملكية، فقد كان أول فرد من العائلة المالكة يلتحق بالمدرسة والجامعة، حيث كان أفراد العائلة المالكة البريطانية يتلقون دروساً خاصة في القصر الملكي.

تعلم في لندن وريف اسكتلندا، لكنه درس لفصلين دراسيين في أستراليا عام 1966.
Prince Charles sits in a Phantom Interceptor jet fighter plane as an instructor stands next to him, in 1971.
Charles in a Phantom Interceptor jet as part of his Royal Air Force training. Credit: Fox Photos/Getty Images
التحق بالجامعة في كلية ترينيتي كامبريدج، وتخرج منها عام 1970 بشهادة في الأنثروبولوجيا وعلم الآثار والتاريخ.
كان تشارلز على علاقة بكاميلا شاند حيث كانت ضمن الدائرة الاجتماعية للأمير، وفي عام 1971، دخل تشارلز الخدمة العسكرية، وتدرب كطيار في سلاح الجو الملكي ثم خدم في البحرية الملكية.

عند عودته قُطعت العلاقة مع كاميلا، وفي عام 1973 تزوجت كاميلا من رجل آخر يعمل ضابطاً في الجيش البريطاني ويدعى أندرو باركر بولز.
Prince Charles at Polo
Charles and Camilla Parker-Bowles at a polo match circa 1972. Source: Getty / Hulton Deutsch/Corbis
كان لدى تشارلز العديد من الصدقات والكثير الأنشطة، وكان يمارس لعبة البولو وصيد الأسماك وصيد الثعالب والتزلج، حتى أن وسائل الإعلام أطلقت عليه لقب "رجل المغامرات"، كما طوّر اهتمامه الكبير والدائم بالبيئة والفن والعمارة.
Prince Charles windsurfing
Charles windsurfing in France in the late 1970s. Credit: Anwar Hussein/Getty Images
في عام 1979، التقى تشارلز بديانا سبنسر، وبعد ذلك بعامين تزوجا في وستمنستر آبي في لندن في حفل شاهده ما يقدر بنحو 750 مليون شخص عبر شاشات التلفزيون.

كان حينها يبلغ من العمر 31 عاماً، وكانت ديانا تبلغ من العمر 19 عاماً.

Princess Diana and Prince Charles kiss after their wedding in 1981.
Princess Diana and Charles kiss on the balcony of Buckingham Palace following their 1981 marriage. Credit: Keystone/Getty Images
أنجبت ديانا الأميرين ويليام وهاري في عامي 1982 و1984، لكن زواجهما كان يواجه مشاكل عديدة، حيث كان يُعتقد أن تشارلز جدّد علاقته بكاميلا، كما اعترفت ديانا فيما بعد بعلاقتها مع جيمس هيويت.

وبحلول عام 1993، جاءت الأخبار التي توقعها الكثيرون. كان أمير وأميرة ويلز قد قررا الانفصال، وحدث الطلاق في عام 1996.

Thousands of flowers outside Kensington Palace in tribute to Princess Diana.
Floral tributes and balloons in the gardens of Kensington Palace after the death of Princess Diana in August 1997. Credit: Princess Diana Archive/Getty Images
بعد أربع سنوات، في 31 أغسطس/ آب 1997، توفيت ديانا في حادث سيارة داخل نفق في باريس، وأسفر الحادث عن مقتل رفيقها دودي فايد والسائق هنري بول.

هز موت ديانا الثقة بالعائلة المالكة مما أدى إلى تشويه سمعة تشارلز.

أدت هذه المأساة إلى قيامه بدور أكبر في حياة أبنائه، كما انغمس أكثر في العمل الخيري.

gettyimages-52512855-594x594 (1).jpg
Charles with sons Harry and William during a 2005 skiing holiday in Switzerland. Credit: Pascal Le Segretain/Getty Images

كان تشارلز داعماً كبير للحفاظ عل البيئة، كما دعم التعليم والشباب.

وتم الكشف في عام 1986 وعام 2012 أنه يتحدث الى النباتات في حديقته.

"من المهم جداً التحدث معهم، وسيستجيبون بالفعل، أتحدث بسعادة إلى النباتات والأشجار وأستمع إليها وأعتقد أنه أمر بالغ الأهمية".

في مقابلة مع بي بي سي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، قال إنه يشعر "بقلق كبير" بشأن مستقبل كوكب الأرض.
A man standing in front of a climate change exhibition
Charles at Sandringham Flower Show in 2019. Source: Getty / Arthur Edwards
وفي سعيه ليكون مثالاً يحتذى، حوّل سيارته الرياضية Aston Martin DB6 إلى الوقود الحيوي المصنوع من "النبيذ والجبن" (وهو عبارة عن نبيذ غير صالح للاستهلاك البشري ومصل اللبن).

كشفت رسائله ومذكراته إلى وزراء الحكومة والسياسيين، والتي تُعرف بمذكرات العنكبوت الأسود بسبب طبيعة خط يده، عن كونه مفكراً مستقلاً لا يتردد في الترويج لآرائه حول قضايا مثل البيئة والتعليم والهندسة المعمارية.
Prince Charles getting out of his Aston Martin car
Charles had his Aston Martin sports car converted to run on 'wine and cheese'. Credit: WPA Pool/Getty Images
على الرغم من أن المذكرات كُتبت بصفة شخصية، إلا أن الكشف عنها من قبل صحيفة The Guardian في عام 2015 تسبّب في بعض القلق بسبب تقليد الحياد الملكي المتبع.

ويقول المراقبون إنه من المرجح أن يقلل من مثل هذا النشاط بعدما أصبح ملكاً.
The Prince Of Wales And Duchess Of Cornwall Visit Canada - Day 3
Charles discusses the impact of climate change in Northern Canada and the importance of Indigenous-led initiatives in May 2022. Source: Getty / Pool/Getty Images
وقال فيليب بينويل من الرابطة الملكية الأسترالية: "ليكون ملكاً جيداً، عليه أن يلتزم بالقواعد وألا يتحدث في أي شيء قد يكون مثيراً للجدل".

تراجع عدد كبار أعضاء العائلة المالكة البريطانية مؤخراً، مع انتقال الأمير هاري نجل تشارلز إلى كاليفورنيا، وابتعاد الأمير أندرو شقيق تشارلز بعد انتشار الأخبار بشأن صداقته مع جيفري إبستين المدان بارتكاب جرائم جنسية.
في مقابلة مع بي بي سي عام 2021، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة البريطانية تفعل ما يكفي لتشجيع الاستثمار في الحلول البيئية، أجاب تشارلز: "لا يمكنني التعليق".

ومع ذلك قد يبقى دعمه الرمزي للقضايا البيئية ذا تأثير كبير.
Prince Charles (right) talks to children holding flags of different countries and standing behind a street barrier at a festival in England.
'Charles chats to children as he visits Ross-on-Wye in England in 2019 to launch a festival. Credit: Anwar Hussein/WireImage
في فيلم وثائقي أنتجته قناة ITV عام 2018 عن والدته، تحدث تشارلز عن أهمية القيام بالواجب.

"لا يدرك الناس دائماً مفهوم الواجب. أعتقد أنه في كثير من الأحيان يجب أن تتضمن التربية فهم ما يعنيه الواجب، التفكير في الأشخاص الآخرين، والتفكير فيما يحدث في هذا البلد والكومنولث، الجميع عليه تشجيع هذه الواجبات".
Charles and Diana stand in the back of a Land Rover jeep driving on Terrigal beach and wave to crowds.
Charles and Diana wave to crowds on NSW's Terrigal beach during a 1988 visit. Credit: Anwar Hussein/Getty Images
لم يكن تشارلز مثالياً في لقاءاته التلفزيونية المتعددة، فقد تعرض في بعض الأحيان للسخرية بسبب ضعف أدائه، لكن من جهة أخرى يُقال إنه ساحر للغاية على الصعيد الشخصي.
سيحكم تشارلز مع زوجته كاميلا، حيث تزوجا في عام 2005، ولم يكن لزواجهما التأثير ذاته الذي حدث في حفل زفافه السابق.
Prince Charles (left) and wife Camilla look at each other as they sit at a table in front of a large book in Egypt.
Charles and Camilla in Egypt in November 2021. Credit: Pool/Getty Images
كانت والدته إليزابيث تحظى بتقدير كبير، ولكن كملك في الوقت الحالي ورث تشارلز مهمة الحفاظ على ترابط العائلة الملكية البريطانية.

ويُظهر استطلاع للرأي أجرته YouGov أن احتمالية أن يكون تشارلز ملكاً جيداً قسم الرأي العام البريطاني بشكل متساوٍ تقريباً.
ففي عام 2022، اعتبر أقل من ثلث المشاركين في الاستطلاع بقليل إنه لن يكون ملكاً جيداً، بينما تتوقع نفس النسبة تقريباً أن يكون الملك المناسب.

على النقيض من ذلك، أكثر من 80% يعتبرون أن الملكة قامت بأداء جيد وجيد للغاية خلال فترة حكمها.

وقال بينويل: "لن يصل أحد إلى مستويات الاحترام، بل وحتى العشق، التي تتمتع بها الملكة".

في أول خطاب له بعد وفاة الملكة، أشاد تشارلز بخالص التقدير "لأمه الحبيبة" الراحلة وتعهد بأن يخدم كملك "بالولاء والاحترام والمحبة" كما فعلت.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك