قصفت إسرائيل المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس في ضربة قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة إنها أوقعت 19 قتيلا على الأقل، في حين قال الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركز قيادة للحركة.
في بدايات الحرب أعلنت إسرائيل مواصي خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة "منطقة إنسانية"، وقد استدعت ضربة الثلاثاء تنديدا إقليميا ودوليا.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل منطقة المواصي ومحيطها.
في تموز/يوليو، قصفتها إسرائيل وقالت إنها قتلت قائد الجناح العسكري في حركة حماس محمد الضيف.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في حينه أن الضربة أودت بأكثر من 90 شخصا. ولم تؤكد حماس مقتل الضيف، وقال مسؤولون في الحركة إنه "بخير".
في حين يبدو أن جهود الوساطة المصرية والقطرية والأميركية تراوح مكانها، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن اتفاق هدنة مع حماس في غزة يتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين، سيمثّل "فرصة استراتيجية" لإسرائيل لـ"تغيير الوضع" الأمني على جبهات أخرى توترت منذ اندلاع حرب غزة قبل 11 شهرا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مقاتلاته "قامت بمهاجمة عدد من الإرهابيين البارزين في منظمة حماس كانوا يعملون داخل مجمّع للقيادة والسيطرة مموّه في منطقة إنسانية في خان يونس".
من جهتها قالت وزارة الصحة التابعة لحماس في بيان "جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس فجر اليوم، حيث وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيدا ممن عرفت بياناتهم"، مشيرة الى أنه "ما زالت هناك جثث في الطرق وتحت الركام لم يصل المسعفون إليها".
هذا وقد بدأت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.
اقرأ المزيد

قطاع غزة: التاريخ والجغرافيا والبشر
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
توعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة. وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 41020 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي لا تفصّل عدد المقاتلين وعدد المدنيين. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال.