قد تتفاجأ عندما تعرف بالضبط المدة التي يمكن أن تبقى فيها بقايا الطعام مثل السلطات في الثلاجة أو إلى أي مدى يمكننا الاحتفاظ بالقريدس قبل أن يسبب التسمم الغذائي.
يحذر خبراء سلامة الأغذية من أن الأمر لا يستغرق وقتاً طويلاً ويؤكدون أن الطعام يصبح أكثر خطورة عندما يكون الطقس حاراً.
وهذا غالباً ما يكون عليه عيد الميلاد في أستراليا.
عندما لا يتم الاحتفاظ بالطعام في درجة الحرارة المناسبة أو عندما يبدأ في التقادم، يبدأ بتشكيل خطر من حدوث تسمم غذائي.
فيما يلي بعض النصائح من الخبراء التي يمكن أن تساعدك على تجنب ورود اسمك في قائمة حالات التسمم الغذائي المقدرة بـ 4.67 مليون حالة سنوياً في أستراليا.
كم من الوقت يمكنك الاحتفاظ ببقايا الطعام في الثلاجة؟
من الأفضل تناول الطعام المطبوخ خلال يوم واحد، وفقاً لمجلس معلومات سلامة الأغذية، وهي مؤسسة خيرية لتعزيز الصحة.
وتقول عالمة الأحياء الدقيقة الغذائية، الدكتورة روزيتا سبيروفسكا فاسكوسكا، إن أربعة أيام هي الموعد النهائي الذي يجب خلاله تناول الطعام المطبوخ في الثلاجة.
وهو يصبح غير آمن بعد ذلك.
مع ذلك، يمكن أن تكون الثلاجة وسيلة جيدة لتخزين العديد من الأطعمة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر
لإدارة تخزين الطعام وبقايا الطعام بشكل أفضل، توصي المتحدثة باسم مجلس معلومات سلامة الأغذية ليديا بوكتمان، بعدم شراء الكثير من الطعام وطهي كميات أكبر من المطلوبة في المقام الأول.
"لا أحد منا يريد إهدار الطعام، خاصة خلال أزمة غلاء المعيشة."

Experts say you should put leftover food in the fridge or freezer as soon as possible. Credit: Karen Moskowitz
فالبكتيريا المسببة للتسمم الغذائي تنمو بسرعة عند درجات حرارة تتراوح بين 5 و60 درجة مئوية، لهذا السبب يجب تخزين الطعام في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية بمجرد أن يبرد بعد طهيه، لتجنب ما يسميه العلماء "منطقة الخطر".
وقالت بوكتمان إن الأطعمة النشوية مثل الأرز والبطاطس يمكن أن تشهد نمو بكتيريا التسمم الغذائي الخطيرة بسرعة كبيرة ولا يمكن تركها لأي فترة من الوقت.
ويتم ضبط معظم الثلاجات على درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية، ولكن إذا تم فتح الباب بشكل متكرر، قد ترتفع درجة الحرارة الأساسية إلى مستوى غير آمن.
وتقترح بوختمان "توفير مقياس حرارة للثلاجة وتحديد عدد مرات فتح باب الثلاجة".
وتقول إن وضع المشروبات في دلاء أو أحواض من الثلج يمكن أن يقلل الطلب على الثلاجة.
وهي تدعو لاستخدام ميزان حرارة للحوم عند الطهي لضمان طهي اللحوم بالكامل لقتل أي بكتيريا.

Cooking a chicken with stuffing can increase cooking time. Source: Getty / SimpleImages
ويمكن أن تكون أطباق اللحوم النيئة أيضاً محفوفة بالمخاطر، خاصة بالنسبة لبعض المجموعات (انظر أدناه).
وقالت فاسكوسكا إن لحم الخنزير يُصنع عادةً بملح أقل مما كان عليه من قبل، مما يعني أنه لن يدوم طويلاً، ويجب تخزينه في حاويات أو أكياس من القماش.
وأضافت فاسكوسكا أنه يمكن أن يحدث الكثير في المطبخ عند إعداد وجبات كبيرة، لكن النظافة يجب أن تكون أولوية.
وتشدد على ضرورة أن "يغسل الناس أيديهم قبل إعداد الطعام، ومرة أخرى بعد لمس اللحوم، ومرة أخرى قبل تناول أي شيء لم يتم طهيه، مثل السلطات".
من جهتها تقول بوكتمان إن بعض الأشخاص معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات أكثر خطورة بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء.
ويشمل ذلك الذين يعانون من ضعف المناعة والأطفال الصغار وكبار السن والحوامل.
وقالت: "ربما يستطيع معظمنا التخلص من هذه المشكلة، لكن هذه المجموعات لا تتمتع بجهاز مناعة قوي، وخاصة الأمهات الحوامل. وعليهن أن يفكرن في الطفل الذي لم يولد بعد".
كيف يتم تشخيص وإدارة التسمم الغذائي؟
تقول فاسكوسكا إن الأمراض المنقولة بالغذاء ناجمة عن السموم، أو يمكن أن تكون على هيئة التهابات في الجهاز الهضمي.
"عادة ما تظهر عليهم الأعراض خلال ساعتين على الأقل، ولكن يمكن أن تصل إلى شهر أو حتى شهرين، كحد أقصى."
"ستظهر الأعراض مثل القيء أو الإسهال خلال الـ 24 ساعة القادمة، ولكن قد يستغرق ظهورها ما يصل إلى أسبوع."
أضافت: "ليس آخر طعام يأكله الناس هو دائماً الذي يسبب الأمراض المنقولة بالغذاء".
لن يحتاج معظم الأشخاص إلى مساعدة طبية للأمراض المنقولة بالغذاء ولكن عليهم الحرص على تناول السوائل باستمرار.