حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) يوم الاثنين، من أن فيروس كورونا قد يتحول انتشاره إلى حالة" وبائية"، وقالت إنه يجب على جميع الدول الاستعداد لمواجهته .
وعلى الرغم من أن عدد حالات الإصابة بالفيروس المعروف باسم COVID-19 في أستراليا لا تزال منخفضة، إلا أن الحكومة الأسترالية تقول إن لديها خططًا في حال تصاعد الأزمة.
وعن تعريف الحالة الوبائية قال سانجايا سيناناياك، خبير الأمراض المعدية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنه ليس هناك تعريف محدد لما يشكل الوباء. وأضاف "لكن بشكل عام لفهم الوباء يجب التفكير في العدوى، فالعدوى التي تعبر حدود الدول، وتستمر في نقل المرض". هي مايمكن وصفها بالحالة الوبائية.
تاريخياً هناك أمثلة عديدة للعدوى الوبائية مثل وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي حدث في عام 1918، وعدوى انتشار نقص المناعة البشرية بسبب فيروس HIV، ووباء الأنفلونزا في عام 2009، المعروف أيضًا باسم أنفلونزا الخنازير.

کارکنان صحی با یک بیمار کرونا در شفاخانه صلیب سرخ در ووهان Source: Getty
ويقول سيناناياك إن الأنفلونزا الإسبانية "هي المثال الذي التي نشعر بالقلق دائمًا بشأن تكراره، فقد أدى إلى مقتل 40 إلى 50 مليون شخص في غضون عام، وما يجب التوقف عنده بالإضافة للخسائر الكبيرة في الأرواح، هو أن هؤلاء كانوا شباباً وأصحاء".
هل وصلنا لحالة الوباء؟
يقول سيناناياك: " نحن على وشك بلوغ من هذه المرحلة"
على الصعيد العالمي أصيب حوالي 80 ألف شخص في 30 دولة على الأقل، لكن الجزء الأكبر من الحالات لا يزال في الصين، حيث بدأ انتشار الفيروس حيث أصيب في الصين 77660 شخص وتوفي 2663 شخص.
في أستراليا ، أصيب 23 شخص تعافى منهم 15 شخصًا بالفعل.
كيف تستعد أستراليا للحالة الوبائية إن حدثت؟

Commuters in Tokyo on Tuesday. Source: AAP
ويقول سيناناياك خبير الأمراض المعدية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن حظر السفر، الذي فرضته ، سيصبح لا قيمة له إذا حدث وباء: "إذا كانت هناك دولة واحدة أو دولتان فقط تعانين من الإصابة بهما، فقد يكون حظر السفر فعالًا، ولكن ماذا إذا كان هناك عدة بلدان."
ويقول سيناناياك إن التركيز يجب أن يكون على تجهيز النظام الصحي في أستراليا.
هذا وقال متحدث باسم وزارة الصحة لـ أس بي أس إن الحكومة " تستعد لكل الاحتمالات، بما في ذلك الاحتواء المستمر للمرضى أو احتمال حدوث وباء".

Australian evacuees from Wuhan, China return to Sydney. Source: AAP
وقال المتحدث الرسمي إنه تم وضع خطة استجابة طارئة لفيروس كورونا، وأضاف أنه في حالة تفشي المرض، تقول الخطة إن "الضغط على الخدمات الصحية سيكون أكثر حدة، إن زيادة عدد الموظفين وإنشاء عيادات شبيهة بالإنفلونزا قد تحتاج إلى توظيف لمواجهة الطلبات المتزايدة على الرعاية الصحية".
وأضاف "قد يكون موظفو الرعاية الصحية أنفسهم مرضى أو مضطرين لرعاية أفراد الأسرة المرضى ، مما يزيد من الضغوط على مقدمي الرعاية الصحية، وفي أسوأ السيناريوهات: "ستواجه خدمات الرعاية الثانوية، مثل خدمات الدم وخدمات التشخيص، تحديًا في الحفاظ على القدرات وسوف يكون تركيز المجتمع على الحفاظ على الخدمات الأساسية".