قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن الحكومة ستعمل جنبًا إلى جنب مع الجهات المسؤولة لزيادة إمدادات الغاز إلى الساحل الشرقي، بعد يوم من إصدار مشغل سوق الطاقة الأسترالي (AEMO) تحذيرًا بشأن مستويات إمدادات الغاز في الولايات الشرقية في الأشهر المقبلة.
وقد صرحت AEMO أن في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا تشير إلى وجود «احتمال حدوث نقص في إمدادات الغاز بسبب نضوب المخزونات الجنوبية».
وأشارت إلى أن خطر نقص الغاز، الناجم عن ارتفاع الطلب عليه بسبب الطقس البارد وانقطاع التيار في مصنع الغاز في فيكتوريا، سيستمر على الأرجح حتى 30 سبتمبر. ؤ
ماذا يعني هذا بالنسبة للأستراليين؟
ويسلي مورغان يعمل باحثا أول في مجلس المناخ، وهو منظمة غير ربحية لعلوم المناخ.
يقول مورغان إنه لا يوجد حاليًا نقص في الغاز وأن التحذير هو مجرد «إشارة من مشغل السوق» بشأن مخاطر محتملة.
ومع ذلك، فإن أي نقص يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع قصير الأجل في أسعار الغاز، الأمر الذي سينعكس في فواتير الطاقة المنزلية.
غالبًا ما يكون الغاز هو «محدد الأسعار» في السوق الوطنية للكهرباء لأن جميع أشكال التوليد الأخرى في فترة زمنية معينة يتم دفعها مقابل تكلفة تشغيل مولدات الغاز.
في حين أن الحكومة الفيدرالية قد وضعت تدابير، بما في ذلك وضع حد أقصى للسعر الذي من شأنه أن يحد من الزيادة في سعر الغاز، تقول الأستاذة سامانثا هيبورن، الباحثة في مجال التعدين وتنظيم الطاقة من جامعة ديكين، إن أي زيادة في التكاليف يمكن أن تكون «مصدر قلق كبير» للأسر والشركات.
تعتقد الأستاذة سارة هيبورن أن عدم القدرة على التنبؤ بأسعار الغاز أدى إلى ابتعاد الأستراليين عن الغاز. Source: Getty / Pablo Jeffs Munizaga/Fototrekk
كيف تلعب صادرات الغاز دورًا؟
في حين أن نقص الغاز يمكن أن يزداد خلال فترات ارتفاع الطلب، يقول مورغان إن هذا لا يعكس كمية الغاز في أستراليا. وبدلاً من ذلك، ترتفع الأسعار بسبب كمية الغاز التي يتم تصديرها دوليًا.
يتم تصدير ما يقرب من 80 في المائة من الغاز المستخرج في أستراليا إلى الخارج حيث يجني سعرًا أعلى في السوق الدولية.
«نحن أحد أكبر منتجي الغاز في العالم...نحن بحاجة إلى رؤية شركات الغاز متعددة الجنسيات التي تصدر الغاز الأسترالي إلى الخارج تتحمل مسؤولية تلبية احتياجات الطاقة في أستراليا أولاً».
وتقول هيبورن إنه عندما تنقص الإمدادات المحلية، يجب إعادة شراء الغاز من السوق الدولية بأسعار مرتفعة.
للحفاظ على إمدادات الغاز، تعتقد هيبورن أن أستراليا بحاجة إلى آليات تنظيمية تجبر المنتجين على حجز الغاز للاستهلاك المحلي ومراعاة المصلحة العامة.
«عندما يكون لديك نقص في التنظيم، تزداد التكاليف، وهذا يخلق فقرًا في مجال الطاقة».
هل يتخلى الأستراليون عن استخدام الغاز؟
وجدت الأبحاث التي أجراها معهد أستراليا أن أكثر من نصف الأستراليين (55 في المائة) يشعرون برغبة في عدم الاعتماد على الغاز في منازلهم والانتقال إلى استخدام الكهرباء بشكل كامل.
تعتقد هيبورن أن عدم القدرة على التنبؤ بأسعار الغاز أدى إلى ابتعاد الأستراليين عن استخدامه.
