أقر برلمان غرب أستراليا بصورة نهائية مشروع القانون الذي يسمح للمصابين بأمراض مستعصية، وضع حد لحياتهم. وبذلك تكون غرب أستراليا الولاية الثانية بعد فيكتوريا التي تشرع الموت أو القتل الرحيم.
و أتى تمرير مشروع القانون المذكور بعد أكثر من خمس ساعات من النقاش شهدت إدخال خمسة و خمسين تعديلا على التشريع.
واعتبر رئيس حكومة غرب أستراليا مارك ماكغوان تبني مشروع القانون يمثل لحظة مفصلية في تاريخ الولاية. و من المنتظر أن يدخل القانون حيز التنفيذ في غضون ثمانية عشر شهرا على أن تجري مراجعته بعد عامين من بدء تطبيقه.
وتم تمرير القانون بعد أشهر من النقاش الساخن بين مؤيدين ومعارضين.
ورغم وضع اجراءات تنظيمية لإدارة تلك العملية إلا أن كثيرين ما زالوا يعتقدون أنه أمر "خطير". بينما أعرب مؤيدو المشروع عن سعادتهم بتمريره وهتفوا سعداء بالقرار بعد صدوره.
Euthanasia Source: Getty Images/davidhills
كما شهد البرلمان لقطات عاطفية حيث احتضن النواب بعضهم بعضًا للاحتفال بعد شهور من النقاش المطول.
وحاول وزير الصحة روجر كوك مغالبة دموعه وهو يلقي خطابه الأخير في الجلسة التي تم فيها الإعلان عن قرار تشريع الموت الرحيم في ولاية غرب استراليا.
وبموجب القانون الجديد، يمكن للبالغين المصابين بأمراض قاتلة والذين يعانون من آلام شديدة أن يطلبوا إنهاء حياتهم. وينبغي أن يثبت المتقدمين أن الأطباء يقدرون أن أمامهم ستة أشهر فقط للعيش، وعندها يتم الموافقة على الطلب ومن ثم منح صاحب الطلب دواء لإنهاء الحياة بموافقة طبيبان متمرسان في المهنة.
ولن يُسمح لأي مسؤولين بنقاش قرار الموت الرحيم مع الراغبين في التقدم بطلب إلا الأطباء والممرضين. وكانت ولاية فيكتوريا قد أصدرت قوانين مماثلة في نوفمبر عام 2017 ، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا في يونيو/حزيران الماضي.
ولن يدخل القانون حيز التنفيذ في غرب أستراليا إلا بعد 18 شهرا على أن تتم مراجعته مرة أخرى بعد عامين من تطبيقه.
