سجلت ولاية فيكتوريا 484 حالة جديدة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية في أعلى حصيلة يومية تشهدها البلاد على الإطلاق منذ ظهور الوباء في مارس آذار الماضي.
وأعلنت السلطات عن وفاة اثنين من نزلاء دور رعاية المسنين، كلاهما رجلان في التسعينات من العمر، وقد توفيا جراء الإصابة بفيروس كورونا ما يرفع عدد ضحايا الفيروس إلى 44 شخصا.
وكان أعلى رقم تسجله أستراليا في السابق هو 469 حالة يوم الثامن والعشرين من مارس آذار الماضي، وكان هذا الرقم مجموع كل الحالات التي ظهرت في جميع الولايات والمقاطعات خلال يوم واحد.
واليوم، تكون فيكتوريا قد أمضت أسبوعين منذ أن أعادت السلطات فرض أوامر البقاء في المنزل من الدرجة الثالثة في ملبورن الكبرى وميتشل شاير.
وتمنع الإجراءات المفروضة سكان الولاية من مغادرة المنزل إلا لأربعة أسباب: العمل أو الدراسة، وممارسة الرياضة، وشراء الأغراض الضرورية، وتلقي الرعاية أو منحها.
وقال رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز أن الأرقام تظهر بعض الاستقرار ولكن الولاية "لا تشهد بالتأكيد انخفاضا في الأرقام كما نرغب."
وقال رئيس الحكومة إن 53 في المائة من أصل 3810 حالة تم رصدها في الفترة بين 7 و21 يوليو تموز الجاري لم يعزلوا أنفسهم في الفترة بين الخضوع لفحص كوفيد-١٩ وتلقي النتائج. وأضاف أنه بين نفس المجموعة، فإن تسعة من كل 10 لم يعزلوا أنفسهم في الفترة من ظهور الأعراض عليهم وحتى خضوعهم للفحص.
وقال أندروز "ما لم يقوم الناس الذين يخضعون للفحص بالبقاء في المنزل وعزل أنفسهم حتى الحصول على النتائج، فإننا لن نرى انخفاضا في الأرقام." وأضاف "ستستمر الأرقام في الزيادة، وفترة الإغلاق الحالية لن تكون ستة أسابيع، بل ستستمر لوقت أطول بكثير من هذا."
وحث أندروز الناس الذين لا يستطيعون الحصول على إجازة مرضية من العمل، مثل العاملين بدوام غير ثابت والعاملين بشكل حر، بالتقدم للحصول على منحة حكومة فيكتوريا التي تقدم لمرة واحدة بقيمة 1500 دولار، إذا كان مطلوب منهم عزل أنفسهم لأسبوعين.
وقال أندروز "هناك شريحة كبيرة من هؤلاء الناس الذين يفعلون هذا بسبب أنه، في تقديرهم، عندما ينظرون إلى الحساب البنكي، فسيفكرون في أنهم لو لم يعملوا هذا اليوم فلن يتقاضوا نقود."
من جانبه قال كبير المسؤولين الصحيين في الولاية البروفيسور بريت ساتون إن الولاية تمر "بمرحلة صعبة للغاية" من الوباء، محذرا من أنه من الممكن أن تشهد الولاية قريبا 500 إلى 600 حالة يوميا.
وستدخل أوامر ارتداء الكمامات بشكل إلزامي في فيكتوريا حيز التنفيذ منتصف الليلة، وهو ما يعني أن سكان ملبورن الكبرى وميتشل شاير سيكون عليهم ارتداء الكمامة أو التعرض لغرامة قدرها 200 دولار.
يخضع سكان ملبورن الكبرى لأوامر البقاء في المنزل ولا يحق لهم الخروج من المنزل إلا لضرورات العمل أو الدراسة أو ممارسة الرياضة والقيام بمسؤوليات الرعاية. ويُنصح الأشخاص بارتداء كمامات الوجه في الأماكن العامة.