حاول الفاتيكان إنهاء الجدال بخصوص تعليقات البابا فرانسيس الشهر الماضي حول الزواج المدني، مؤكدا أن البابا لم يشكك في طبيعة الزواج في الإيمان الكاثوليكي والذي يكون بين رجل وامرأة.
وتم إرسال رسالة إلى سفراء البابا الأسبوع الماضي من قبل أعلى سلطة بيروقراطية في الفاتيكان تؤكد على أنه لم يحدث أي تغير في تعاليم الإيمان الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية.
وقالت الرسالة "من الواضح أن البابا فرانسيس كان يشير إلى بعض الترتيبات التي تجريها الدول، وليس إلى إيمان الكنيسة، والذي تم التأكيد عليها مرارا وتكرارا خلال الأعوام الماضية."
وقالت صحيفة Avvenire الإيطالية الكاثوليكية إن الخطاب كان موجها بهدف توزيعه على القساوسة حول العالم.
وكان البابا قد ظهر في فيلم وثائقي، عُرض لأول مرة في مهرجان روما السينمائي الشهر الماضي، عندما صدم الكثيرين بتعليقاته التي تناولت الارتباط المدني بين المثليين.
وقال البابا في الفيلم "إنهم أبناء الرب، ولديهم الحق في تكوين عائلة." وأضاف "ما نحتاج إليه هو إقرار قانون للارتباط المدني، فهم لهم الحق أن يكونوا محميين بموجب القانون."
تلك التصريحات قالها البابا لصانع الفيلم، الصحفي المكسيكي Evgeny Afineevsky عام 2019 ولكنه لم يعرض من قبل.

Pope Francis says he supports civil unions for same-sex couples Source: AAP
وتسبب الفيلم في مخاوف لدى الكثير من الكاثوليك التقليديين أن البابا قد يكون داعما للزواج المثلي.
وقال الكاردينال الألماني جيرهارد مول والمعروف أنه محافظ متشدد إنه تلقى اتصالات من عدد من الكاثوليك الذين أعربوا عن غضبهم.
الكاردينال مولر كان يشغل منصب رئيس مجلس الإيمان المسيحي قبل أن يحيله البابا فرانسيس للتقاعد عام 2017. وقال بعد عرض الفيلم الوثائقي: "البابا ليس فوق كلمة الله."
وأضاف الكاردينال إن الكاثوليك لا يجب أن يعترفوا بالزواج المدني للمثليين لأنه قد يكون "خطوة أولى" نحو الزواج المثلي.
وقال الخطاب الموجه لسفراء الفاتيكان إن صناع الوثائقي قد يكونوا "تسببوا في نوع من الارتباك" بسبب إزالتهم للأسئلة التي طُرحت على البابا.