تعهد الحوثيون على الفور مواصلة هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر عقب القرار الأميركي.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تصريحات على قناة الجزيرة "لن نتراجع عن استهداف السفن الاسرائيلية أو السفن المتجهة الى الموانئ في فلسطين ... لمساندة الشعب الفلسطيني" مضيفا أن الحوثيين سيردون على اي ضربات جديدة تشنها الولايات المتحدة أو بريطانيا على اليمن.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان "تعلن وزارة الخارجية الأميركية اليوم تصنيف أنصار الله المعروفين باسم الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مصنف تصنيفًا خاصًا، اعتبارًا من 30 يومًا من اليوم".
وأضاف "يجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب المدنيين اليمنيين".
وتابع "خلال فترة الـ30 يومًا، ستجري الحكومة الأميركية تواصلًا قويًا مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورًا حاسمًا في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحيوية في اليمن".
من جهته أوضح مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان أن التصنيف "أداة مهمة لعرقلة التمويل الإرهابي للحوثيين وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية ومحاسبتهم على أفعالهم".
وقال ساليفان في بيان "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، ستعيد الولايات المتحدة تقييم هذا التصنيف على الفور".
ويأتي إدراج الحوثيين على قائمة الكيانات "الإرهابية" في إطار استراتيجية واشنطن للضغط على الحوثيين والتي تضمّنت تنفيذ أعمال عسكرية ضدهم.
الثلاثاء، دمّرت القوات الأميركية أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن كانت معدّة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
وكانت تلك الضربة ثالث ضربة على الأقلّ تشنها الولايات المتحدة خلال أسبوع ضد الحوثيين الذي يقولون إنهم يستهدفون الملاحة في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وشنّت القوات الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي غارات استهدفت 30 موقعًا في اليمن. واستهدفت القوات الأميركية في وقت لاحق قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب "موقع رادار".
وردّاً على هذه الضربات أعلن الحوثيون أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر.
في العام 2021، ألغت إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف الحوثيين على قائمة الكيانات الإرهابية بعدما أدرجتهم إدارة سلفه دونالد ترامب.
وجاء قرار الإلغاء حينها ردا على مخاوف مجموعات إغاثة من أنها قد تضطر إلى الانسحاب من اليمن لأنها ملزمة بالتعامل مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق كثيرة من بينها العاصمة صنعاء.
ويمنع التصنيف الحوثيين من الوصول إلى النظام المالي الأميركي ويتيح فرض عقوبات على مؤيديهم.