هاجمت النقابات العمالية ما وصفته بـ "التهديدات المضللة التي لا أساس لها" الصادرة عن أمين المظالم للعمل العادل، بعد خروج العمال من وظائفهم تضامنًا مع نقابة عمال البناء والغابات والملاحة البحرية (CFMEU).
جاء ذلك بعد أن أُقيل مئات من مسؤولي النقابة إثر قرار المدعي العام الفيدرالي مارك دريفوس بوضع أقسام البناء والقطاع العام تحت الإدارة.
شهدت شوارع المدن الأسترالية يوم الثلاثاء احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف من العمال الذين أوقفوا العمل للتعبير عن تضامنهم مع النقابة.
وقبيل هذه المظاهرات، حذر أمين المظالم من أن العمال الذين يتغيبون عن العمل أو يغادرون بدون إذن قد ينتهكون قوانين مكان العمل.
وبعد انتهاء الاحتجاجات، دعا أمين المظالم أرباب العمل إلى إبلاغه بأي "إجراء غير قانوني محتمل".

Workers rallying in Melbourne on Tuesday. Source: AAP / Joel Carrett
وأكد أن أصحاب العمل ملزمون بخصم أربع ساعات من أجر العامل إذا شارك في نشاط غير محمي، حتى لو كان الغياب أقل من هذه المدة.
ومن جانبه، وصف ألين هيكس، سكرتير نقابة عمال الكهرباء في نيو ساوث ويلز/إقليم العاصمة الأسترالية، المظاهرات بأنها رد فعل على ما اعتبره العمال هجومًا على حقوقهم الأساسية.
وقال هيكس: "لم يكن هذا إضرابًا لقطاع البناء، ووصفه بهذا الشكل يعد تضليلاً متعمدًا في أحسن الأحوال".
وأكد أن "التهديدات المضللة التي لا أساس لها من الصحة مثل هذه هي السبب في حاجة العمال لنقابات قوية تحمي حقوقهم".
ورأى بعض المحتجين أن إدارة النقابة، التي جاءت على خلفية اتهامات بوجود روابط بين عصابات الدراجات النارية والجريمة المنظمة، تُعد "هجومًا على الديمقراطية وخيانة".
LISTEN TO

هل يؤثر غلاء المعيشة على التماسك الإجتماعي في أستراليا.. SBS Examines يجيب
SBS Arabic
07:12
وفي تعليق له، أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن النزاهة والشفافية داخل النقابات هي في مصلحة جميع العمال النقابيين.
بينما أيدت الرئيسة التنفيذية لشركة ماستر بيلدرز، دينيتا واون، التدخل الحكومي، مشيرة إلى أن النقابة كانت تدعو منذ عقود لاتخاذ إجراءات حازمة ضد نقابة عمال البناء.
وأضافت واون في تصريحات لبرنامج "توداي" على قناة ناين: "نحتاج إلى نقابة قوية، ولكن نقابة قانونية". وأشارت إلى أن الحكومة أظهرت القيادة في هذه القضية لضمان وجود نقابات تعمل وفق القانون.
من جهة أخرى، ألقت المتحدثة باسم العلاقات في مكان العمل في المعارضة، ميكايليا كاش، باللوم على الحكومة في اندلاع هذه المظاهرات، مشيرة إلى أن عملية إدارة النقابة تمت بدعم من المعارضة.