طبول الحرب تدق في ليبيا ومجلس الامن يدعو لوقف التحركات العسكرية

الامين العام للامم المتحدة يغادر بنغازي معربا عن "قلق عميق"

Libyan forces loyal to the Government of National Accord (GNA), Libya's internationally recognised government, guard from a position south of Tripoli.

Libyan forces loyal to the Government of National Accord (GNA), Libya's internationally recognised government, guard from a position south of Tripoli. Source: AP

بدأت المخاوف تزداد من مواجهات عنيفة في ليبيا فيما نهى مجلس الامن الدولي جلسة طارئة له صباح اليوم دعا فيها قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد، إلى وقف هجومها على العاصمة طرابلس، محذّراً من أنّ هذا الهجوم يعرّض الاستقرار في ليبيا للخطر.

وقال الرئيس الدوري للمجلس السفير الألماني كريستوف هوسغن للصحافيين عقب الجلسة إنّ "المجلس دعا قوات الجيش الوطني الليبي لوقف كلّ التحرّكات العسكرية".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد التقى الجمعة في بنغازي المشير خليفة حفتر وغادر ليبيا معربا عن "القلق العميق" وعن الأمل بتجنب "مواجهة دامية"، لكن اشتباكات عنيفة اندلعت جنوب طرابلس مساء.

وكان غوتيريش التقى رئيس الوزراء فايز السراج الخميس في طرابلس قبل أن يلتقي المشير حفتر في شرق البلاد الجمعة.

وقال غوتيريش على موقع "تويتر" قبيل مغادرته "أغادر ليبيا وقلبي حزين وأنا أشعر بقلق عميق. لا أزال آمل بأن تجنب اندلاع مواجهة دامية داخل طرابلس وفي محيطها هو أمر ممكن". 

وكان كتب غوتيريش على تويتر قبل وصوله إلى بنغازي للقاء المشير حفتر أن "الهدف لا يزال نفسه: تجنب المواجهة العسكرية".

لكن معارك عنيفة دارت مساء بين ائتلاف المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وقوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر، على بعد نحو 50 كلم من طرابلس.

وأفاد مصدر أمني في حكومة الوفاق الوطني ان المعارك جارية في مناطق سوق الخميس والسائح وسوق السبت، جنوب العاصمة.

كما أعلن المكتب الاعلامي "للجيش الوطني الليبي" على صفحته على فيسبوك، أن "القوات المسلحة (...) مع الجنود من كل المناطق الليبية يشاركون حاليا في معارك عنيفة في ضواحي طرابلس ضد الميليشيات المسلحة".

وقد بدأ "الجيش الوطني الليبي" الخميس هجوما بهدف السيطرة على طرابلس. وأمر السراج القوات التابعة للحكومة وحلفاءها من الفصائل بالتصدي للقوات المهاجمة.

وتقدم مقاتلو حفتر في اتجاه غرب البلاد، وسيطرت قوّات موالية مساء الخميس على حاجز كوبري 27 العسكري الواقع على بعد 27 كلمً من البوابة الغربية لطرابلس، لكن قوات موالية للحكومة طردتهم فجر الجمعة بعد "اشتباك قصير"، بحسب ما أفاد مصدر أمني في طرابلس.

وأوضح المصدر أنه تمّ أسر عشرات من مقاتلي حفتر ومصادرة آلياتهم.

وبحسب صحافي في فرانس برس في المكان، زار السراج، برفقة قادة المنطقة الغربية، الحاجز الذي سيطرت عليه قواته في موكب مؤلف من نحو عشرين آلية، بينها شاحنات مزودة مضادات للطائرات. وتبادل السراج بشكل مقتضب أطراف الحديث مع المسلحين على الحاجز قبل أن ينطلق باتجاه طرابلس.

هذا وقد أمر حفتر قواته الخميس ب"التقدم" في اتجاه طرابلس، واعدا في رسالة صوتية بتجنب المدنيين ومؤسسات الدولة والمواطنين الأجانب.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع سُلطتان الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى: حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأّسها فايز السّراج وشُكّلت نهاية 2015 في ضوء اتّفاقٍ رعته الأمم المتحدة، ومقرّها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يُسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي".

 

 

حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Saleem Al-Fahad
المصدر: AFP