حزب العمال ينتزع مقعداً من مرشحة فيتنامية الأصل لصالح كريستينا كنيلي

دعم المرشحةَ الشابةَ كريس هايز النائب الفدرالي المتقاعد، لتخلفه في مقعد Fowler الآمن لحزب العمال. وهو مقعد يشمل العديد من الضواحي ذات الكثافة العالية من الجاليات المتعددة الثقافات واللغات.

Labor leader Anthony Albanese pictured with Tu Le

Labor leader Anthony Albanese pictured with Tu Le Source: Facebook / Tu Le

اضطرت تو لاي المرشحة الشابة من غرب سيدني للانسحاب من الانتخابات الفدرالية المقبلة، حتى تستطيع رئيسة حكومة الولاية سابقاً كريستينا كنيلي أن تترشح مكانها. 


النقاط الرئيسية

  • اضطرت تو لاي المرشحة الشابة من غرب سيدني للانسحاب من الانتخابات الفدرالية المقبلة.
  • تم اختيار رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز السابقة كريستينا كنيلي بدلاً منها للترشح.
  • مقعد Fowler المتنازع عليه يعتبر مقعداً آمناً لحزب العمال.

ومن جانبها تقول لاي إن "الكارثة" تسببت في حالة من الغضب وسط جاليتها.

حيث دعم المرشحةَ الشابةَ كريس هايز النائب الفدرالي المتقاعد، لتخلفه في مقعد Fowler الآمن لحزب العمال. وهو مقعد يشمل العديد من الضواحي ذات الكثافة العالية من الجاليات المتعددة الثقافات واللغات.

ولكن إدارة الحزب قررت اختيار النائبة كريستينا كنيلي فضلاً عن تو لاي الفيتنامية الأصل.

وقالت لاي إن ترشيح كنيلي التي تعيش في ضواحي الشواطئ الشمالية بدلاً منها في هذا المقعد، يمثلُ مشكلة نقص التنوع الثقافي في السياسة الأسترالية.

"لقد ترعرت في هذه المنطقة وأحارب من أجل أبنائها كل يوم كموظفة من موظفات العمل المجتمعي وكمحامية ومنظمة ومدافعة عن حقوق سكانها" حسبما قالت لاي لإذاعة ABC.

"كلنا نعلم ما يحدث في كلا الجانبين من السياسة الأسترالية ولكن أعتقد أن الناس أصبحوا أكثر وعياً، وأعرب الكثير عن غضبهم." 

من جانبه قال أنثوني ألبانيزي زعيم المعارضة الفدرالية إنه يشجع لاي ويطلب منها "الانتظار"، ووصفها بالـ"مدافعة العظيمة عن العدالة الاجتماعية".


"أعتقد أن تو لاي أسترالية ليس لها مثيل ولديها التزام عظيم للبلاد وللتغيير السياسي".
إنها متحدث لبقة وموهوبة ومدافعة شغوفة عن حقوق جاليتها ولرسالة حزب العمال، وأتمنى أن تصمد في مكانها.
ودافع ألبانيزي عن التنوع الثقافي في حزبه مشيراً إلى اسم عائلته الإيطالي وإلى نائبة رئاسة الحزب بيني وونغ.

"لقد قدم حزب العمال الكثير من أجل تحقيق التنوع الثقافي. كريستينا كنيلي ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية وجاءت إلى أستراليا وتعتبر قصتها قصة نجاح أخرى لمهاجرة جاءت إلى هذا البلد وأصبحت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز".

ودافع بدوره رئيس الوزراء العمالي السابق بول كيتينغ الذي ترعرع في Bankstown بجنوب غرب سيدني وخدم 26 عاماً في مقعد Blaxland، عن موقف الحزب.
النواب المحليون قد يكونون صادقين ونواياهم صادقة، لكن قد يستغرقون سنوات ليصلوا إلى مستوى كنيلي في المهارات الإدراية.
هكذا قال لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.

"ما تحتاجه غرب سيدني، هو شخص يتمتع بهذه المهارات."

دعوات بتخصيص حصص للتنوع الثقافي

في ظل تلك الأحداث، دعا البعض إلى وضع حصص للمرشحين التنوعين ثقافياً في السياسة الأسترالية، لضمان تمثيل جميع الأستراليين.

وقال النائب العمالي إد هيوزيك إنه يدعم اختيار كنيلي للمقعد ولكنه أيضاً يدعم الحصص للمرشحين المتنوعين ثقافياً.

"أعتقد أنه يجب أن ننظر بتمعن إلى هذه القضية ونتأكد من أن الأحزاب تعكس الجاليات التي تمثلها."
البرلمان الأسترالي يجب أن يشبه الشعب الأسترالي.
Labor Senator Kristina Keneally speaks to the media during a press conference at The Vietnamese Community Cultural Centre in Sydney, Saturday 11 September 2021.
Senator Keneally discusses her nomination for preselection as the Australian Labor Party's candidate for the seat of Fowler at the upcoming federal election. Source: AAP
ولكن لا يدعم الجميع هذه الفكرة، حيث قال دومينيك أوساليفان أستاذ العلوم السياسية في جامعة موناش إن الحصص قد تخفي المشكلة ولكنها ليست حلاً جذرياً. 

"إن الحصص تمثل حلاً كسولاً"

مع ذلك، يعتقد أوساليفان إنه يجب تخصيص مقاعد للسكان الأصليين مثلما تفعل دول مجاورة مثل نيوزيلندا وفيجي والنرويج. 

"أعتقد أن الوضع مختلف جداً لأن السكان الأصليين كانوا هنا قبل أي شخص آخر ومع هذا ليس لديهم تمثيل في الحلبة السياسية وهم من أكثر المتأثرين بالقرارات السياسية في البلاد".


شارك
نشر في: 15/09/2021 3:44pm
آخر تحديث: 15/09/2021 4:47pm
By Claudia Farhart
المصدر: SBS News