من مختبر صغير في ملبورن ، تأمل البروفيسورة فاسو أبوستولوبولوس أنها تعمل على تحقيق شيء كبير، وسط انتشاء وباء كورونا في أستراليا والعالم.
وأبوستولوبولوس عالمة مناعة في جامعة فيكتوريا، أمضت أكثر من 25 عامًا في تطوير لقاحات محتملة ضد السرطانات والفيروسات، انضمت إلى السباق الخاص بالعثورعلى لقاح لكوفيد-19.
وقالت أبوستولوبولوس إنني "شغوفة حقًا بهذا البحث عن فيروس كورونا لأنني استخدم خبرتي من مجالات أخرى".
وأضافت "تمكنت من استخدام كل هذه المعلومات لتطوير لقاح لفيروس كورونا، لذلك إنه لأمر رائع حقا".

Prof Vasso Apostolopolous in her lab in Melbourne, where she's working on both a vaccine against COVID-19, as well as a treatment for the virus. Source: SBS News
وتابعت أن التحدي الأكبر بشأن البحث هو مدى ضآلة معرفة العلماء بالفيروس وحقيقة أنه "يتغير طوال الوقت".
ولكن المجتمع العلمي في كل من أستراليا وخارجها مصمم على العثور على بعض الإجابات، ومن خلال مشاركة المعلومات والإنجازات، أبوستولوبولوس واثقة من إيجاد لقاح قريب جدا.
وتابعت قائلة "اللقاح عبارة عن جزء صغير من الفيروس ، شيء إما اصطناعي ، أو يمكن أن يكون شكلًا معطلاً من الفيروس ، لذلك لن يؤثر على الإنسان، ولكنه كاف للإنسان لرؤيته وتحفيز المناعة ".
ويعمل فريق أبوستولوبولوس أيضا على علاجات محتملة لكوفيد-19، باستخدام الأدوية المتاحة بالفعل في السوق وتكييفها لعلاج أعراض الفيروس.

Federal Health Minister Greg Hunt. Source: AAP
كما أعلنت الحكومة الفيدرالية أيضًا أنها تتحرك لتأمين صفقات مع مجموعة من الشركات المختلفة بخصوص اللقاح.
وفي هذا الشأن أكد وزير الصحة غريغ هانت أمس أن الحكومة تجري محادثات مع شركات محلية وخارجية.
China, the US, and several European countries have already ordered millions of doses of experimental vaccines.
عالميا، يوجد حوالي 30 لقاحًا اختبرت على البشر. وتعد تجربة جامعة أكسفورد في بريطانيا التي بدأت المرحلة الثالثة وستختبر اللقاح على آلاف الأشخاص في البرازيل. شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية Moderna وشركة Sinovac الصينية ليستا بعيدتين عن الركب.
وقالت وزيرة الصناعة والعلوم والتكنولوجيا كارين أندروز اليوم إن طلب المعلومات كان يعد مرحلة مبكرة من الاستعدادات لإنتاج لقاح.
وأضافت أندروز أن "العلماء الأستراليون هم في قلب البحث العالمي عن لقاح " مشيرة إلى أن "الحكومة تريد التأكد من قدرة المصنعين الأستراليين على الإنتاج عند العثور على هذا اللقاح".
وشرحت أندروز أن المعلومات ستعزز القدرة التصنيعية للاستجابة للأوبئة المحتملة الأخرى مستقبليا.
وفي السابق، عبر كبير المسؤولين الطبيين بالإنابة بول كيلي أن يتم العثور على لقاح من خلال الجهود البحثية العالمية.
والشهر الماضي، أظهرت البيانات أن اللقاح التجريبي الذي تطوره شركة AstraZeneca مع جامعة أوكسفورد لمواجهة فيروس كورونا، نتج عنه استجابة مناعية في المراحل الأولى من التجارب السريرية وهو ما يعزز الأمل بإمكانية استخدامه بحلول نهاية العام.
اللقاح الذي يُطلق عليه AZD1222 وصفه كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية أنه اللقاح التجريبي الرائد في السباق العالمي لوقف تفشي الوباء الذي أودي بحياة أكثر من 600,000 شخص.
ويوجد حاليا أكثر من 150 تجربة على لقاحات محتملة، في مراحل مختلفة من التطوير منها عدد من اللقاحات في أستراليا. وسجل لقاح شركة فايزر الأمريكية للدواء وشركة CanSino الصينية نتائج إيجابية أيضا.
ولم يتسبب لقاح جامعة أوكسفورد بأي أعراض جانبية خطيرة، ونتج عنه استجابة للجهاز المناعي وإفراز للأجسام المضادة والـ T-cell، طبقا لنتائج التجارب على البشر التي نشرت في دورية لانسيت الطبية المرموقة.
وأظهرت النتائج أن الاستجابة كانت قوية للغاية لدى الناس الذين تلقوا جرعتين من اللقاح الجديد.