المعارضة تطالب باعتبار سفر الأستراليين إلى جنوب لبنان جريمة يعاقب عليها القانون

الائتلاف يطالب الحكومة بالنظر في إمكانية استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لجعل السفر إلى جنوب لبنان جريمة جنائية.

Black smoke rises from a building surrounded by rocks.

Black smoke rises from an Israeli airstrike on the outskirts of Yaroun, a Lebanese border village with Israel, in south Lebanon. Source: AAP / Hassan Ammar/AP

النقاط الرئيسية
  • Libالنائب الأحراري جيمس باترسون يريد من حزب العمال النظر في حظر السفر إلى جنوب لبنان.eral frontbencher James Paterson wants Labor to consider banning travel to southern Lebanon.
  • تسمح قوانين مكافحة الإرهاب للحكومة بإعلان المناطق الأجنبية مناطق محظورة.
  • تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع القليلة الماضية
يتم التفكير بتفعيل قوانين مكافحة الإرهاب لمنع الأستراليين من السفر إلى لبنان، بعد أيام من مقتل أستراليين اثنين في غارة جوية إسرائيلية في جنوب لبنان.

وقد أدى مقتل إبراهيم بزي وشقيقه علي الذي ادعى حزب الله أنه مقاتل في صفوفه إلى تسليط الضوء بشكل كبير على المخاطر على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث يتبادل حزب الله القصف مع إسرائيل منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.

وحذر المدعي العام مارك دريفوس الأسبوع الماضي من أن "تعاون أي أسترالي أو دعمه أو قتاله إلى جانب منظمة إرهابية مثل حزب الله" يعتبر جريمة بالنسبة لأي أسترالي.
James Paterson holding a piece of paper.
James Paterson wants the government to consider banning travel to southern Lebanon. Source: AAP / Mick Tsikas
وقد أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة تحذيراً بعدم السفر للمنطقة، وهي تدعو الأستراليين الموجودين حالياً في جنوب لبنان لمغادرته بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة.

لكن المتحدث باسم الشؤون الداخلية في المعارضة، جيمس باترسون، ذهب إلى أبعد من ذلك يوم الثلاثاء، حيث حث الحكومة على النظر في استخدام قوانين صارمة لمكافحة الإرهاب لحظر السفر إلى المنطقة.

كيف يتم تطبيق هذه القوانين، وما تأثيرها على حوالي 250 ألف من أبناء الجالية اللبنانية الأسترالية؟

بموجب قوانين مكافحة الإرهاب التي تم إقرارها في عام 2014، يمكن لوزير الخارجية إعلان مناطق في دولة أخرى "مناطق محظورة" مما يجعل السفر إليها أو البقاء فيها جريمة جنائية.

ويعد القتال لصالح منظمة إرهابية محددة في الخارج أو دعمها غير قانوني، في حين تتمتع الحكومة بسلطة إلغاء جوازات السفر والتأشيرات للمخالفين.

لكن جمع ما يكفي من الأدلة من منطقة الحرب لإدانة مرتكب الجريمة قد يكون أمراً صعباً.
وتهدف القوانين الخاصة بالمقاتلين الأجانب إلى ردع الأستراليين عن السفر للانضمام إلى الجماعات الإرهابية المحظورة، مع تسهيل إجراءات محاكمة الذين يفعلون ذلك.

وقد تم إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل عدة دول من بينها أستراليا والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة.

ويصنف الاتحاد الأوروبي جناحه العسكري فقط على قائمة المنظمات الإرهابية.

ومع ذلك، فإن حزب الله نفسه لا يميز بين جناحيه السياسي والعسكري.

وتعد هذه القوانين مثيرة للجدل، حيث يقول منتقدوها إنها تجبر الشخص المتهم بارتكاب جريمة على إثبات أنه لم يقاتل إلى جانب جماعة إرهابية.
A large group of mourners carrying yellow coffins.
Mourners carry the coffins of Ibrahim and Ali Bazzi and Ibrahim's wife Shorouq Hammoud. Source: AAP / Mohammad Zaatari/AP
وقال باترسون: "[هذا] أحد الأسباب التي تجعلها أداة قوية، وأحد الأسباب التي تجعل استخدامها نادراً".

ولكي يتم الإعلان عن منطقة ما، يجب أن تكون الحكومة مقتنعة بأن منظمة إرهابية محظورة رسمياً "تشارك في نشاط عدائي" هناك.

ويعاقب القانون الأسترالي بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات كل من يسافر إلى منطقة محظورة أو يبقى فيها.

وقد يكون ذلك معقداً للغاية في هذه الحالة، نظراً لعدد المواطنين الأستراليين الذين كانوا على الأرجح في جنوب لبنان عندما اندلع الصراع بين حماس وإسرائيل.

وشدد عضو حزب العمال مارك بتلر على أنه تم بالفعل حث الأستراليين على عدم السفر إلى المنطقة "نظرا للمخاطر التي تنطوي عليها".

وقال، "إذا لم يكن البقاء هناك آمناً، فإننا نحثكم على مغادرة لبنان في أقرب فرصة ممكنة".

هل تم استخدام هذه القوانين سابقاً؟

استخدامها كان نادراً حتى الآن.

فقد أصبحت أجزاء من العراق وسوريا، التي كانت آنذاك تحت سيطرة تنظيم داعش، أول مناطق محظورة في عام 2014.

وتم إعلان مدينة الرقة، عاصمة دولة الخلافة التي أعلنها داعش، إلى جانب مدينة الموصل في شمال العراق، وهي أحد معاقل التنظيم الأخرى، مناطق محظورة في حينها.
Julie Bishop speaking in the House of Representatives.
Former foreign minister Julie Bishop was the first official to use the laws in 2014. Source: AAP
جاء ذلك بعد أن سافر ما يقدر بنحو 230 أسترالياً إلى المنطقة للانضمام إلى داعش والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة، وسط مخاوف من أن يقوم الأستراليون العائدون بارتكاب أعمال عنف داخل أستراليا.

في عام 2022، دعت كريستينا كينيلي، المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب العمال آنذاك، الائتلاف إلى إعلان أجزاء من شرق أوكرانيا مناطق محظورة، لمنع الأستراليين من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة التي تقاتل في كلا البلدين.

لكن لم تتم الاستجابة لهذا المطلب.

ما هو الوضع في جنوب لبنان؟

شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول تبادلاً للقصف، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من 50 ألف شخص من جنوب لبنان بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.
A group of Islamic State fighters in a convoy.
The laws have previously been used to deter Australians from travelling to Iraq and Syria to join the self-proclaimed Islamic State. Source: AAP
وأثار احتمال اتساع نطاق الأزمة بين حماس وإسرائيل، الذي قد يؤدي إلى جر حزب الله وإيران إلى الصراع، قلق المراقبين الدوليين.

وحذر الوزير الإسرائيلي بيني غانتس الأسبوع الماضي من أن الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية "يجب أن يتغير"، وألمح إلى أن إسرائيل قد توسع الصراع بشكل كبير.

"إن ساعة التوقيت للحل الدبلوماسي تنفد؛ إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن [الجيش الإسرائيلي] سيفعل ذلك".
A man in a black suit and blue tie speaks.
Israel has warned it could expand hostilities in Lebanon amid fears of a regional conflict. Source: AAP / Ohad Zwigenberg/AP
ومنذ ذلك الحين، كثفت إسرائيل قصفها للمنطقة.

وقُتل أستراليان هم الشقيقان إبراهيم وعلي بزي المقيمان في سيدني بغارة جوية إسرائيلية في جنوب لبنان الأسبوع الماضي، إلى جانب زوجة إبراهيم، التي حصلت مؤخراً على تأشيرة أسترالية.

وأعلن حزب الله أن علي بزي مقاتل في صفوف الحزب، فيما لفت نعوش الثلاثة بعلم حزب الله.

هل يمكن أن يؤثر ذلك على الجالية اللبنانية في أستراليا؟

تجريم السفر إلى قطاعات كبيرة من لبنان له آثار واضحة على الجالية اللبنانية الكبيرة في أستراليا.

فقد وجد التعداد السكاني لعام 2021 أن أكثر من 87 ألف شخص يعيشون في أستراليا ولدوا في لبنان، بينما يعتبر حوالي 250 ألف أسترالي أنهم من أصل لبناني.
وتعتقد الخارجية الأسترالية أن ما يقرب من 15,000 مواطن أسترالي يعيشون في لبنان، على الرغم من أنها لا تعطي تقديرات بشأن أماكن تواجدهم، مما يعني أنه من غير الواضح عدد هؤلاء الذين كانوا في جنوب البلاد عندما بدأ التصعيد الأخير في أعمال العنف.

وتعد نصيحة الخارجية حالياً بعدم السفر إلى المنطقة، ونصيحتها للموجودين بالمغادرة، غير ملزمة قانوناً.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار من أستراليا والعالم.

شارك
نشر في: 3/01/2024 2:42pm
By Finn McHugh
المصدر: SBS