خرج سكان الأبراج السكنية الحكومية شمالي مدينة ملبورن من حالة الإغلاق "الصعبة" بعد احتجازهم لمدة أسبوعين بعد أن دفع تفشي وباء حكومة الولاية إلى اتخاذ إجراءات صارمة.
وانتهى الإغلاق الصارم للأبراج السكنية الحكومية التسعة في شارع ألفريد والذي بدء منذ 4 يوليو في وقت متأخر من مساء أمس، ما يعني قدرة السكان الآن على مغادرة منازلهم للحصول على الطعام والأدوية وممارسة التمارين والدراسة والعمل مثل بقية سكان ملبورن.
ومع ذلك، لن يتمكن الجميع من الخروج إلى الحرية، فهناك تقريبا ثلث سكان الأبراج، ممن لديهم إصابات أو على اتصال وثيق بشخص مصاب، سيُطلب منهم البقاء في شققهم حتى يتم تعقيمها.

A sign at one of the public housing towers on Racecourse Road in Flemington, Melbourne. Source: AAP
وتعليقا على هذا، قالت منظمة AMSSA Youth Connect غير الربحية إن العددي من سكان الأبراج بحاجة إلى الدعم الطبي النفسي والمساعدة في الحصول على عمل.
وشرحت الإخصائية الاجتماعية في المنظمة أضنة عبد القادر أن الأغلاق الكامل لمدة أسبوعين كان "مزعجا بالفعل ومسببا للصدمة" لكثير من الناس.
من جهتها، أطلقت محققة الشكاوى العامة في فيكتوريا (Victoria's Ombudsman) ديبورا غلاس تحقيقا حول كيفية معاملة السلطات لسكان الأبراج.
وكشفت المحققة إن أكثر من 50 شخصًا اتصلوا بمكتبها، بما في ذلك سكان المساكن الحكومية، وناشطون وأعضاء من المجتمع في فيكتوريا.
وأوضحت غلاس أن تحقيقها سيأخذ في الاعتبار الظروف التي تم فيها احتجاز الأشخاص في الأبراج، وطبيعة الاتصالات الرسمية مع السكان وإمكانية التواصل مع السكان، وطبيعة وملاءمة القيود المفروضة وحصول الناس على الهواء النقي وممارسة الرياضة والرعاية والإمدادات الطبية.
وعبرت سلطات الولاية أمس عن ارتياحها من انخفاض أعداد الإصابات إلى حوالي النصف.
وسجلت الولاية أمس حالتي وفاة و217 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أي ما يقرب من نصف عدد الحالات اليومية في الولاية منذ الرقم القياسي الذي وصلت إليه أمس الأول والبالغ 428 حالة.
يخضع سكان ملبورن الكبرى لأوامر البقاء في المنزل ولا يحق لهم الخروج من المنزل إلا لضرورات العمل أو الدراسة أو ممارسة الرياضة والقيام بمسؤوليات الرعاية. ويُنصح الأشخاص بارتداء كمامات الوجه في الأماكن العامة.