في أي ليلة سبت، سيقوم آلان من Express Hookah، خدمة توصيل الشيشة في سيدني، بتوصيل 30-40 عملية توصيل.
أخبر The Feed أنه خلال السنوات الثلاث التي عمل فيها في الشركة "كان النمو هائلاً".
"أصبح الوصول إلى الشيشة أكثر سهولة لذلك يفعل الناس ذلك على مدار السنة."
قال: "عملاؤنا المنتظمون هم في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، بينما يميل الأشخاص في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات إلى طلبها لمرة واحدة".
في حين أن النشاط التجاري هو عمل شائع، قال آلان لـ The Feed إنه ليس عملًا مربحًا بسبب ضرائب التبغ في أستراليا.
"عليك أن تدفع ضريبة قدرها 1300 دولار لاستيراد كيلو من تبغ الشيشة، بالإضافة إلى تكلفة التبغ نفسه الذي يأتي من الأردن".
Express Hookah's delivery van Source: http://www.expresshookah.com.au/
وأضاف: "من غير القانوني أيضًا شراء تبغ الشيشة بدون ترخيص في أستراليا، لكن هناك سوقًا سوداء ضخمة لها، يمكنك العثور عليها في أي مكان في غرب مدينة سيدني".
أخبر الدكتور بيلي ستوباس، الطبيب العامThe Feed أن هناك اعتقادًا خاطئًا بأن تدخين الشيشة هو بديل أكثر أمانًا للسجائر.
ولكنه يقول: "لديها مخاطر مماثلة لتدخين السجائر، وربما أكثر ولكن ليس لدينا ما يكفي من البيانات لنقولها."
Dr Billy Stoupas Source: Supplied
وأضاف: "لست متأكدًا من اللوائح المتعلقة بالتبغ المستخدم في الشيشة، فقد يكون هناك المزيد من السموم والمواد المسرطنة التي يمكن مزجها مع الشيشة ويصعب مراقبتها أيضًا".
عادة ما يكون تبغ الشيشة عبارة عن مزيج من التبغ المحضر في دبس السكر بنكهة الفواكه مثل التفاح والليمون والأناناس وما إلى ذلك.
أخبر الدكتور ستوباس The Feed أن استنشاق الدخان يتسبب في تلف الرئة، مما قد يؤدي إلى انتفاخ الرئة.
تشمل المشكلات الأخرى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات أول أكسيد الكربون.
"نعلم أن الشيشة أكثر شيوعًا في جيل الشباب".
انخفض تدخين السجائر بين الشباب بشكل ملحوظ خلال العشرين عامًا الماضية. في عام 2001، كان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا يمثلون 56 بالمئة من جميع المدخنين - اعتبارًا من عام 2019، كان هذا الرقم 38 بالمئة.
هناك إحصائيات محدودة حول انتشار تدخين الشيشة، لكن المعهد الأسترالي للصحة والرعاية وجد أن واحدًا من كل 25 شخصًا كان يدخن الشيشة في عام 2019.
A man smoking hookah at a cafe Source: Getty Images
خالد كمالماز يدير عيادة للإقلاع عن التدخين في المجتمع اللبناني بسيدني ويشارك في مبادرة الصحة الحكومية في نيو ساوث ويلز "Sisha No Thanks" وهو مشروع يهدف إلى زيادة الوعي بأضرار تدخين الشيشة لدى الشباب.
قال لـ The Feed أن عدم وجود لوائح حول تدخين الشيشة وقلة الوعي حول الأضرار التي ينطوي عليها هو مزيج خطير.
"كان هناك اعتقاد شائع سابقًا أن الماء الموجود في الشيشة من شأنه تصفية أي سموم ضارة."
ويضيف: "نحن نعلم الآن أن هذا غير صحيح وأن جلسة واحدة لمدة 45 دقيقة مع الشيشة تعادل تدخين 100 سيجارة".
كما قال خالد لـ The Feed أن خدمات توصيل الشيشة على غرار "Uber-Eats" جعلت الوصول إليها أكثر سهولة.
"سيدخنونها الناس في حفلات الشواء، وأحيانًا يجتمعون في اجتماع عمل على الشيشة أو سيدخنونها في وقت متأخر من الليل للتخلص من التوتر."
وقال: "لقد انتشر تدخين الشيشة أيضًا إلى مجتمعات أخرى في نيو ساوث ويلز، في السابق كان فقط في مجتمعات الشرق أوسطية ولكن الآن يتم تناولها من قبل المجتمعات الأخرى".
افتتح حسام سولا مؤخرًا بارًا للشيشة في غرب مدينة سيدني.
كمدخن للشيشة، يقول حسام أن مقاهي الشيشة توفر مساحة اجتماعية للأشخاص الذين لا يشربون الكحول.
Shisha Espresso in Newtown, Sydney Source: Supplied
"أنا لا أشرب الخمر، لكنني في بعض الأحيان أريد البقاء في الخارج مع بعض الأصدقاء وبعد الساعة العاشرة والنصف مساءً عندما تكون جميع المطاعم مغلقة، لا يوجد مكان آخر لنذهب إليه."
وحول الآثار الصحية لتدخين الشيشة، قال حسام لـ The Feed أن معظم المدخنين يعرفون أن المخاطر الصحية "مماثلة أو أسوأ" من تدخين السجائر.
"لكنه ليس نشاطا يوميا - إنه مرة واحدة فقط في الأسبوع أو كل أسبوعين، معظم الناس الذين يدخنون الشيشة ليسوا مدخنين للسجائر."
"لدي عدد قليل من زملائي من مدخني السجائر لكنهم لا يدخنون الشيشة لأنها لا تعطيهم نفس (النيكوتين)، يقولون أنه أضعف."
A murial inside Shisha Espresso Source: Supplied
وفقًا لإرشادات NSW Health ، يجب أن يتم تدخين الشيشة على بعد أكثر من 4 أمتار من منطقة تناول الطعام في مطعم أو مقهى أو مبنى مرخص.
قال آلان من Hookah Express لـ The Feed أن الناس يحبون تدخين الشيشة لأن رائحتها ومذاقها لطيف.
وقال: "دخان السجائر يجعلك ترغب في الابتعاد عن السجائر، فرائحة دخان الشيشة لطيفة، لا طعم لها مثل القطران أو الأسمنت الرطب".
"لا يمكنني أبدًا أن أدخن سيجارة، لكن الشيشة أكثر متعة."
في حانة الشيشة التي يمتلكها، Shisha Espresso ، يقول حسام إن معظم روادها من الشباب.
"معظم الناس في أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينيات من العمر. اعتدت أن أرى مقاهي الشيشة تضم أشخاصًا من خلفيات شرق أوسطية فقط، لكنني الآن ألاحظ أن المزيد من الأشخاص من خلفيات آسيوية وجنوب آسيوية يذهبون إليها هذه الأيام."
قال الدكتور ستوباس إنه يعتقد أن تدخين الشيشة لمدة 20 عامًا سيذهب بنفس الطريقة مثل تدخين السجائر وسيصبح أقل شعبية.
ويضيف: "سيكون هناك المزيد من الحملات الإعلانية حول الضرر الناجم عن ذلك بالإضافة إلى المزيد من الارشادات التعليمية المتاحة مجانًا".
"عند مقارنة تدخين الشيشة بالسجائر، يمكنك استنشاق دخان أكثر بكثير من السجائر، لذا تحصل على ضعف النيكوتين مرتين أو ثلاث مرات، و 20 إلى 30 ضعف كمية النيكوتين."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
