من موجات حرّ إلى رطوبة خانقة: ما الذي يحمله الصيف القادم؟

تشهد أستراليا عودة الأيام الرطبة مع ارتفاع درجات الحرارة مع اقتراب فصل الصيف.

A woman's back with a bikini top on and visible beads of sweat in the sunshine

Increased temperatures over the past week have also brought some muggy days, with northern Australia experiencing extreme humidity. Source: Getty / Jenny Evans

تشهد أستراليا موجة ارتفاع في درجات الحرارة منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر، حيث سجلت مناطق عديدة درجات حرارة تتجاوز المعدل الطبيعي.

واجتاحت موجات الحر أجزاء من غرب أستراليا، والإقليم الشمالي، وكوينزلاند، وشمال نيو ساوث ويلز.

في بيردسفيل بغرب كوينزلاند، بلغت الحرارة 45 درجة مئوية يوم الثلاثاء، فيما تجاوزت 40 درجة مئوية في أجزاء من جنوب غرب كوينزلاند يوم الأربعاء.
وفي ظل هذا الارتفاع، أصدرت فيكتوريا أول حظر كامل لإشعال الحرائق لهذا الموسم، بينما دخل حظر الحرائق حيز التنفيذ في سيدني يوم الجمعة.

كما ترافقت موجات الحرارة بأيام شديدة الرطوبة، حيث سجلت داروين درجة حرارة لنقطة الندى بلغت 25.1 درجة مئوية يوم الخميس، مما يعكس مستويات مرتفعة من الرطوبة التي وصفها مكتب الأرصاد الجوية بأنها "مزعجة وغير مريحة لمعظم الناس".
وتوقع الخبراء أن تزداد الأيام ذات الرطوبة العالية في سيدني وأجزاء أخرى من جنوب شرق أستراليا خلال الأشهر المقبلة. وقال البروفيسور ستيفن شيروود من جامعة نيو ساوث ويلز لـ SBS News إن الرطوبة تشكل تحديًا أكبر للجسم من الحرارة الجافة، حيث تعرقل التعرق كآلية لتبريد الجسم.

تعزى الرطوبة المرتفعة إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات، مما يزيد من كمية بخار الماء في الهواء.
LISTEN TO
Social Media BAN_Samer Badin image

أستراليا تتجه لحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عامًا: كيف يرى الآباء هذه الخطوة؟

SBS Arabic

08:45
وأوضح الدكتور مارتن جوكر من مركز أبحاث تغير المناخ في جامعة نيو ساوث ويلز أن الصيف المقبل يُتوقع أن يكون أكثر دفئًا من المعتاد، لكنه أشار إلى صعوبة التنبؤ بمستويات الرطوبة نظرًا لتأثرها بعوامل متعددة، مثل اتجاه الرياح وتأثيرات ظواهر النينيو والنينيا.

هذا وشهدت أستراليا خلال صيف 2023-2024 مستويات رطوبة قياسية على الساحل الشرقي نتيجة ارتفاع درجة حرارة سطح البحر بمعدل 1-3 درجات مئوية عن المتوسط.
وبلغت سيدني أعلى نقطة ندى لها على الإطلاق في 11 كانون الثاني/يناير عند 26.7 درجة مئوية. يعزو العلماء هذا الارتفاع إلى التغير المناخي الذي أدى إلى زيادة بخار الماء فوق المحيطات بنسبة تقارب 5.

ويرى شيروود أن الرطوبة أصبحت أكثر حدة في الأيام الرطبة، بينما تزداد جفافًا في الأيام الجافة، نتيجة لتأثير درجات حرارة المحيطات الاستوائية.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 10/11/2024 12:16pm
By Elfy Scott
تقديم: Rayan Barhoum
المصدر: SBS