توفي أول شخص على قيد الحياة يتلقى كلية جديدة من خنزير معدلة وراثيا بعد مرور حوالي شهرين على عملية الزرع.
في عام 2018، خضع الرجل الأمريكي ريتشارد "ريك" سليمان لعملية زرع كلية بشرية، إلا أنها فشلت بعد مرور خمس سنوات، مما استدعى استئناف غسيل الكلى.
في نهاية شهر مارس من هذا العام، أجرى سليمان عملية جراحية استمرت أربع ساعات لزرع كلية خنزير، والتي تم تعديلها وراثيا لإزالة الجينات التي قد تكون ضارة للبشر وإضافة جينات بشرية معينة لتحسين التوافق.
وأشاد مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بالعملية الناجحة، ووصفها بأنها "معلم رئيسي في السعي لتوفير الأعضاء بسهولة أكبر للمرضى".
وأعلن فريق المستشفى في بيان أنه ليس لديهم أي مؤشر على أن سليمان توفي نتيجة لعملية الزرع.
وفي بيان لعائلته، شكرت عائلة سليمان أطباءه ووصفت جهودهم بأنها "هائلة"، مؤكدة أن عملية زرع الأعضاء منحتهم سبعة أسابيع قيمة معه.
وأضافت العائلة أن سليمان خضع للعملية الجراحية جزئيا ليكون مصدر أمل لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون لعملية زرع للبقاء على قيد الحياة.
وفي البيان، أكدت العائلة أن "ريك حقق هذا الهدف وسيظل إرثه مصدر إلهام للمرضى والباحثين ومقدمي الرعاية الصحية في كل مكان".
LISTEN TO

دورات مجانية لتعليم الآباء مهارات الإنعاش القلبي والرئوي
SBS Arabic
12:22
تستهدف جهود زرع الأعضاء شفاء المرضى بتطبيق خلايا أو أنسجة أو أعضاء من الحيوانات.
لقد فشلت هذه الجهود لفترة طويلة بسبب تفاعل جهاز المناعة البشري مع الأنسجة الحيوانية.
وقد جرت محاولات أخيرة باستخدام خنازير تم تعديلها وراثيا لتقليل ردة الفعل المناعية وتحسين التوافق.
ما زالت الأبحاث في مجال زرع الأعضاء مستمرة، ويطمح العلماء في توفير مصادر بديلة للأعضاء لمن يعانون من الفشل الكلوي.