كشفت دراسة عن أن فيروس كورونا الذي تحول إلى وباء عالمي أن بإمكانه البقاء على قيد الحياة. قالت دراسة جديدة إن فيروس كورونا يمكن أن يظل حيا ومعديا لساعات في الهواء، ويبقى فعالا لأيام على بعض الأسطح، غير أن الدراسة أظهرت تباينا في المدد التي يمكن فيها للفيروس الحياة تبعا لنوع الأسطح التي يقع عليها.
واستخدم العلماء جهازًا لتوزيع الرذاذ الجوي الذي يشابه القطيرات المجهرية الناتجة عن السعال أو العطس.
بعد ذلك، درس العلماء المدة التي ظل فيها الفيروس معديًا على هذه الأسطح، وفقًا للدراسة التي ظهرت على الإنترنت في مجلة New Journal of Medicine أمس.
وأشارت الدراسة التي أجراها علماء من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي (NIAID) إلى ان "الاختبارات أشارت إلى أنه عندما يكون الفيروس موجودا في قطرات الرذاذ التي تطلق خلال السعال أو العطاس، فأنه يبقى قادرا على إصابة الأشخاص، لمدة ثلاث ساعات على الأقل، في حالة وجوده في الجو".

Firefighters disinfect a street against the new coronavirus, in western Tehran, Iran Source: AP
وبينت الدراسة أن الفيروس يمكن أن يبقى فعالا لثلاثة أيام على الأسطح البلاستيكية والفولاذ المقاوم للصدأ، ونحو 24 ساعة على الورق المقوى، و4 ساعات على الأسطح النحاسية.
وفيما يتعلق بنصف عمر الفيروس، وجد فريق البحث أن نصف جزيئات الفيروس تستغرق حوالي 66 دقيقة حتى تفقد فعاليتها إذا كانت على شكل رذاذ في الجو.
وهذا يعني أنه بعد ساعة وست دقائق، تفقد ثلاثة أرباع جزيئات الفيروس فعاليتها بشكل أساسي ولكن 25 بالمئة ستظل قابلة للحياة.
أما على أسطح الورق المقوى، لم يكن الفيروس فعالا بعد 24 ساعة. وعند التجربة على الفولاذ المقاوم للصدأ، استغرق الأمر 5 ساعات و38 دقيقة حتى أصبحت نصف جزيئات الفيروس غير نشطة. كما وجد الباحثون أن نصف عمر الفيروس على البلاستيك هو 6 ساعات و49 دقيقة.
لكن عدد الفيروسات على هذه الأسطح يبدأ بالتناقص إلى النصف بعد مدد زمنية تتباين باختلاف السطح المعرض للتلوث.
ويقول العلماء إن فيروسي كورونا 1 و 2 أعطيا نتائج مماثلة في التجارب.
وفيروس كورونا المستجد هو الأحدث في سلالة فيروسات كورونا، وهو السابع المعروف من سلالة كورونا الذي يصيب البشر، والثالث الذي يسبب أمراضا خطيرة.