حذر من الفيروس فقتله: تعرف على قصة الطبيب الذي اكتشف كورونا

عندما قال الطبيب لي وين ليانغ إن هناك فيروس غريب ينتشر في مدينته، استدعته الشرطة الصينية للحديث معه

Dr Li Wenliang,  the whistleblowing doctor in Wuhan who first warned of the outbreak of the coronavirus.

Dr Li Wenliang, the doctor in Wuhan who first warned of the outbreak of the coronavirus. Source: The New York Times

توفي اليوم طبيب كان من أوائل الأصوات التي حذرت من تفشي فيروس كورونا في الصين بعد أن أُصيب هو نفسه بالفيروس. وبعد إعلان الطبيب لي وين ليانغ عن مخاوفه من الوباء اسكتته السلطات الصينية بداعي نشره للشائعات.

اليوم قالت المستشفى المركزية في مدينة وهان أن الطبيب لي توفي صباح يوم الجمعة بتوقيت الصين. وقالت المستشفى عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية "نأسف بشدة ونقدم أحر تعازينا."

وقبل هذا المنشور بساعات كتبت المستشفى أنها تكافح من أجل إنقاذ حياة الطبيب.
وكانت صحيفة النيويورك تايمز قد كشفت قصة الطبيب في الأول من فبراير شباط الماضي، ووثقت جهوده من أجل تحذير زملائه من تزايد حالات مرضية تشبه وباء السارس، وهو فيروس من سلالة كورونا كان قد تفشى في الصيني أيضا في مطلع الالفية.

وقال المقال إن الدكتور لي تم استدعائه في منتصف الليل من قبل المسؤولين الصحيين في مدينة وهان للتعبير عن عدم رضاهم عن نشره لتلك الشائعات. وقال لي للنيويورك تايمز "لو أن المسؤولين قد أعلنوا تلك المعلومات عن الوباء في وقت مبكر، أعتقد أن الوضع كان ليصبح أفضل كثيرا."


وقال المقال إن الدكتور لي تم استدعائه في منتصف الليل من قبل المسؤولين الصحيين في مدينة وهان للتعبير عن عدم رضاهم عن نشره لتلك الشائعات. وقال لي للنيويورك تايمز "لو أن المسؤولين قد أعلنوا تلك المعلومات عن الوباء في وقت مبكر، أعتقد أن الوضع كان ليصبح أفضل كثيرا."

 

وفاة الدكتور لي وحدها تعد مسألة حساسة بالنسبة للحكومة الصينية، حيث يسعى المسؤولون إلى وقف الانتقادات الموجهة إليهم بأنهم أساؤا إدارة للاستجابة لتفشي الوباء في وهان. 

وكانت تقارير سابقة عن وفاة الدكتور لي، والتي تم نفيها من قبل المستشفى، قد أدت إلى انهمار رسائل التعازي والتضامن معه على الأنترنت في الصين. ووصفه الناس أنه بطل حاول مواجهة المسؤولين الذين سعوا للتقليل من خطورة التهديد الطبي الذي تشهده مدينة وهان.

هذا التهديد الذي تفشى في المدينة التي يبلغ تعدادها 11 مليون شخص، انتقل منها إلى باقي الصين ثم انتشر في العالم كله.
وفي الأيام القليلة الماضية، زادت الصين من رقابتها على الإنترنت بعد تزايد التعليقات التي تنتقد استجابه الحكومة، وصدور تحقيقات من صحفيين صينيين تكشف الخطوات غير الصائبة التي أدت إلى تقليل الحكومة من خطورة الفيروس.

وفي مطلع يناير كانون الثاني الماضي، استجوب المسؤولون ورجال الشرطة الطبيب لي بعد أن حذر زملائه الأطباء في الثلاثين من ديسمبر كانون الأول من وباء جديد يشبه السارس.

واقنعه رجال الشرطة بالتوقيع على وثيقة يتبرأ فيها من هذا التحذير باعتباره شائعة غير قانونية وليس لها أساس من الصحة. لكن الدكتور لي تم رد اعتباره بعد أن بدأ تفشي المرض بين سكان وهان وظهرت أعراض الحمى والالتهاب الرئوي على الكثيرين.
ووصل عدد المصابين إلى 10 آلاف شخص من بينهم الطبيب لي والذي دخل المستشفى بالتهاب رئوي. والتقط لي العدوى من أحد المرضى الذي كان يعالجهم، لكنه كان متفائلا بإمكانية تعافيه وعودته إلى العمل حيث قال: "بعد أن اتعافى يجب أن أعود مرة أخرى إلى الخطوط الأمامية."

وأضاف "هذا الوباء ما زال ينتشر وأنا لا أريد أن أكون كالجندي الذي يهرب في وقت المعركة." 


شارك
نشر في: 7/02/2020 9:37am
آخر تحديث: 12/08/2022 3:24pm
By Christopher Buckley, Abdallah Kamal
المصدر: The New York Times