بعد أن وضعت حادثة انهيار الطلاب في مدينة الجولد كوست مؤخرا تجارة المخدرات الالكترونية تحت المجهر في استراليا، تبين أن مبيعات المخدرات في البلاد تزدهر، والقانون الاسترالي لا يمكن أن يفعل الكثير لردعها.
وفي حين ان الاستراليين يشكلون %0.3 فقط من سكان العالم، الا انهم يشكلون %7 من عدد الموردين في سوق المخدرات الدولية، وهم أيضا أكثر المستهلكين للمخدرات عبر الإنترنت.
والعملة الإلكترونية المعروفة Cryptocurrencies وعملة البيتكوين هما عملتان مجهولتا المصدر تساعدان في اتمام تحويلات صفقات المخدرات المجهولة على شبكة الإنترنت.
وبينما يجادل البعض بأن هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى الحد من العنف المرتبط بالمخدرات، مثل تعرض الاشخاص للطعن في الأزقة المظلمة، فان شبكة الإنترنت تشكل حاجزا ليس له مثيل أمام تطبيق القانون عندما يتعلق الأمر بالبحث عن الأدلة والملاحقة القضائية.
ويعد القنب (الحشيش) رخيص الثمن مقارنة بأنواع المخدرات الاخرى التي يبيعها الموردون الأستراليون على الانترنت. ولكن يصرف الأستراليون المزيد من النقود على المخدرات التي تباع محليا لأنهم لا يريدون المخاطرة بأن تعترض للمصادرة من قوات أمن الحدود.
ويشكل شراء المخدرات الاسترالية الصنع على الانترنت مزيدا من الضرر في البلاد.
عندما يكون التصنيع والتوزيع محليا، فإن الجريمة المنظمة تأتي معه أيضا. وتكلف الجريمة المنظمة الحكومة حاليا 36 مليار دولار أسترالي سنويا.
وينفق الجزء الأكبر من الأموال على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات في أستراليا والحد من توافرها، ولكن لا يوجد دليل يذكر على أن هذه التكتيكات لها تأثير.
يقول أغلبية متعاطي المخدرات غير المشروعة في أستراليا ان المخدرات، وخاصة القنب و methamphetamine – يسهل الحصول عليها، وازدهار الأسواق عبر الإنترنت جعل الوصول اليها أكثر سهولة.
وعندما يكون هناك زبائن وتُجار، وبينهم وسائل تكنولوجية تسهل التعامل وتخفي أثرهما، فان القليل جدا يمكن فعلة لوقف سوق المخدرات غير المشروعة على الانترنت.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.