كان جيمس روبنسون يبلغ من العمر 15 عاماً فقط عندما هاجمه أحد زملائه في واحدة من أرقى المدارس في ملبورن.
النقاط الرئيسية
- قال جيمس روبنسون إن تجربته كطالب مثلي في كلية سانت كيفن كادت تقوده للانتحار
- وصف روبنسون المدرسة بأنها "فقاعة حيث يمكن للشباب المتميزين أن يتدربوا على الاضطهاد دون عواقب"
- قال إنه شهد أعمالاً إباحية انتقامية ضد فتيات من "مدارس شقيقة" وتنمر على معلم متحول جنسياً
أثناء متابعته الدراسة في السنة التاسعة بكلية سانت كيفن في توراك، المدرسة الكاثوليكية المرموقة المخصصة للبنين، قال روبنسون إنه أجرى محادثة عبر الإنترنت مع صبي يسبقه بعامين عبر خدمة المراسلة الفورية.
قال روبنسون لأس بي أس الإخبارية: "هذا قبل حتى أن يكون توصيف لحياتي الجنسية".
أوضح روبنسون أن زميله الطالب كشف له في النهاية بأنه مثلي، واعتبر أن هذه المحادثة "غيّرت عالمه".
قال: "أمضينا هذه الليلة الجميلة حقاً حيث شعرت أخيراً بالأمان. شعرت أخيراً بأنني وجدت شخصاً ما".
لكن تجربته الواعدة تحطمت عندما عاد للمدرسة في اليوم التالي لتنتظره مفاجأة كادت تقوده للانتحار.
قال روبنسون: "كان هو وأصدقاؤه يشيرون إلي ويضحكون علي. عندها أدركت أن الأمر برمته كان مزحة مرتبة مسبقاً".
"إنه أمر مرعب للغاية".
اقرأ المزيد

جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
هذه مجرد واحدة من العديد من التجارب المروعة التي مر بها خريج عام 2013 خلال 13 عاماً في المدرسة بشرق مدينة ملبورن. وهو ما دفعه للاحتجاج على ما يقول إنها ثقافة "سامة" في الكلية التي يعود تأسيسها إلى 103 عاماً.
يوم الثلاثاء، "اقتحم" روبنسون المدرسة وأشعل النار في سترته القديمة، فيما حظيت صور الاحتجاج باهتمام كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
قال روبنسون بأن شيئاً داخله "انفجر" عندما رأى أن لاعب نادي كولينجوود لكرة القدم جوردان دي جوي، وهو أيضاً طالب سابق في المدرسة، قد تم اتهامه بالتحرش بامرأة في حانة في مدينة نيويورك.
كتب روبنسون على وسائل التواصل الاجتماعي في منشور ضمنه صور وقفته الاحتجاجية: "هذا الأسبوع، تم القبض على جوردي دي جوي، الذي كان طالباً في مدرستي الثانوية الكاثوليكية، في نيويورك بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة على حلبة الرقص. وهذا أمر غير مفاجئ بالنظر إلى ثقافة مدرستي".
"اقتحمت المدرسة أمس للاحتجاج. حدث شيء ما بداخلي هذه المرة. انطلقت تلك الثقافة الأبوية التي رأيتها داخل بوابات المدرسة وشقت طريقها إلى نيويورك حيث أقيم منذ خمس سنوات".
وتم إسقاط التهم الموجهة إلى دي جوي منذ ذلك الحين، لكنه من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في نيويورك في أوائل كانون الأول/ديسمبر بتهم منفصلة بشأن مزاعم بالاعتداء على رجل يبلغ من العمر 37 عاماً.
روبنسون (26 عاما) مصور ومخرج أفلام يقيم في نيويورك منذ خمس سنوات لكنه موجود حالياً في ملبورن.
وقال إنه عندما ظهرت أخبار دي جوي، دفعه ذلك لنشر صورة الاحتجاج، وهو أمر كان يفكر فيه لفترة طويلة.
وقال لأس بي أس: "رؤية هذه الثقافة السامة تصل إلى شواطئ نيويورك دمرتني تماماً".
"إنه مكان تركت فيه هذا العالم كله ورائي".
عندما تم استبعاده، شعر روبنسون أنه لا يمكن أن يثق في فريق العمل في المدرسة بسبب تجارب الفصل الدراسي.
"كان هناك فصل ديني حيث طُلب منا إغلاق أعيننا وكانوا يقولون أشياء مثل "هناك ثلاثة طلاب في هذا الفصل الدراسي هم من الشواذ".
"أنا متأكد من أن هذا ينبع من حسن نية، لكن الرعب الذي قد يصيب الطالب المثلي، والشعور بفتح عينيك والنظر إلى الفصل، بالطبع سيكون هناك شخص ما سيعتقد الناس "أوه، هذا هو مثلي الجنس".
"إنه أمر مرعب للغاية".
"أعتقد أن هذه هي نوع الأساليب التي يمكن تغييرها من خلال التحدث إلى الأشخاص الذين لديهم تلك الخبرات، وتلك الصفوف التي يديرها [أشخاص] هم في الواقع مثلي الجنس."
وقال إنه في مناسبة أخرى في فصل التربية الجنسية، طُلب من ثلاثة صبية "بصق الكعك الممضوغ في كوب".
وأضاف: "ثم رفعوا الكوب أمام الجميع وقالوا: هذا ما يشبه النوم مع امرأة كانت مع عدة رجال من قبل".
ووصف روبنسون المدرسة بأنها "فقاعة حيث يمكن للشباب المتميزين أن يتدربوا على الاضطهاد دون عواقب".
وقال إنه شهد أعمالا إباحية انتقامية ضد فتيات من "مدارس شقيقة" وتنمر على معلم متحول جنسياً.
"رأيت طلاباً يسحبون سكيناً على سائق سيارة أجرة ... رأيت نظاماً مصمماً للسماح للأولاد الصغار بالاعتقاد بأن بإمكانهم فعل أي شيء والاعتداء على أي شخص والإفلات من العقاب".
لكن احتجاجه كان في النهاية خطوة نحو التعافي.
كتب روبنسون على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا الاحتجاج يأخذ دائرة شفائي بالكامل. أحرق سترتي ليس بغضب، ولكن على أمل التجدد. أنا أقبّل شريكي ليس بدافع الثأر، بل لإعادة الحب إلى المكان الوحيد الذي علمني الشعور بالعار".