اعتاد الأستراليون على أصوات مألوفة في حياة الضواحي، منها صوتين يتكرران أسبوعيا، الأول صوت كركرة براميل النفايات التي يجري جرها إلى حافة الشارع، والثاني صوت الشاحنات التي تقوم بتفريغها.
هذه الخدمة ليست بمجانية فالجميع يدفع مقابل خدمة شحن القمامة الى مكب النفايات من خلال رسوم البلدية المتوجبة على كل مسكن.
ولكن Oberon Carter وعائلته في تازمانيا يطالبون البلدية بإعفائهم من هذه الرسوم لأنهم ، نجحوا في اعادة استعمال وتدوير الأشياء بحيث لم يعد لديهم اي نفايات وبالتالي لم يخرجوا برميل القمامة الى الرصيف في الثلاث سنوات الماضية، وهم يعتزون بهذا الإنجاز البيئي الذي يوفر الكثير عن مكبات النفايات
ويعتبر Oberon Carter أنه بالاضافة الى كونه صديق البيئة، ان على البلدية ان تحفز المواطنين على تقليص النفايات وانه لا يجدر بهم دفع مال مقابل خدمة لا يتلقونها وان تقوم بإلغاء الرسومات على هذه الخدمة لمن لا يتلقاها والتي تقارب قيمتها المئتين دولار في السنة
وأضاف ان انتاج النفايات ليس بالحق الطبيعي للمواطنين وعلى الجميع السعي لتخفيض كمية النفايات الناتجة عن مسكنهم وحماية البيئة.
هذا وتقوم شتى المؤسسات البيئية والبلديات بتوعية الناس على أهمية التدوير واعادة استعمال الأشياء لتخفيض التلوث البيئي والتخفيف من الضغط المتزايد على مطامير النفايات التي باتت تغص بمحتواها.
وقامت بعض المؤسسات باستبدال الأكياس البلاستيكية الفردية الاستعمال والتي يصعب تحليلها في التربة وتؤثر بشكل سلبي على الحياة المائية والبيئة بأخرى يمكن اعادة استعمالها لمرات عديدة.
من جهتها ، ردت بلدية المنطقة على هذا الطلب بعد أن أثنت على جهود Carter ، مشيرة الى أن العائد من الرسوم المفروضة على تفريغ برميل القمامة لا يعود فقط الى خدمة التخلص من النفايات بل الى تطوير سبل التدوير واعادة تأهيل مطمر النفايات وأرض المكب وان التحفيز المادي قائم حاليا من خلال استعمال براميل أصغر حجما والتي تشجع على تخفيض كمية النفايات وان الأشخاص الذين يودون الحصول على براميل أكبر حجما، عليهم أن يدفعوا رسوما أكبر في المقابل.
لا يُعرف عدد الذين خفضوا انتاج النفايات المنزلية الى صفر في ولاية تازمانيا الّا ان صفحة كارتر على الفايسبوك استقطبت ثمانية آلاف متابع.